رام الله 12 أغسطس 2017 (شينخوا) قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم (السبت)، مواصلة المشاورات لعقد المجلس الوطني الفلسطيني في أسرع وقت ممكن.
وقالت اللجنة، في بيان بعد اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية، إنها ستواصل المشاورات والحوار بين القوى السياسية والشعبية والمجتمعية بناء على توصيات اللجنة التحضيرية للمجلس برئاسة سليم الزعنون.
واعتبرت اللجنة، أن عقد المجلس "لتعزيز جهود وطاقات الشعب الفلسطيني في معركة الصمود في وجه الاحتلال ومعركة التصدي لسياساته ومخططاته العدوانية التوسعية على طريق انتزاع حقه في الاستقلال والعيش بكرامة في دولة وطنية مستقلة تمارس سيادتها على جميع اراضيها المحتلة بعدوان يونيو 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ".
وأكدت أهمية عقد المجلس لإجراء مراجعة سياسية شاملة لتجربة السنوات التي تلت التوقيع على اتفاقيات (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 وتجربة المفاوضات التي "استخدمتها اسرائيل مظلة لسياستها العدوانية الاستيطانية التوسعية وما يتطلبه ذلك من إعادة بناء للعلاقة معها باعتبارها دولة احتلال استعماري استيطاني تمارس الأبارتهايد والتطهير العرقي".
وأردفت اللجنة في بيانها، أنه إلى جانب ذلك فإن عقد المجلس من شأنه تجديد شرعيات مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة الاعتبار لهيئاتها القيادية ودوائر عملها في اللجنة التنفيذية، وتمكينها من النهوض بمسئولياتها باعتبارها الأساس في النظام السياسي الفلسطيني وحامية المشروع السياسي الوطني الفلسطيني.
وكانت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) شكلت عقب اجتماع لها الأربعاء الماضي برئاسة الرئيس محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية لجنة للتحضير مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني قبل نهاية العام الجاري.
وكان أعلن في يناير الماضي عن توافق اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني على ضرورة عقد مجلس وطني يضم القوى الفلسطينية كافّة وفقا لإعلان القاهرة (2005)، واتفاق المصالحة الفلسطينية الموقع في مايو 2011 من خلال الانتخاب حيث أمكن والتوافق حيث يتعذر اجراء الانتخابات.
وجاء الإعلان المذكور عقب اجتماعات عقدتها اللجنة برئاسة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون على مدار يومين في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت في بمشاركة حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي لأول مرة.
وسبق أن أعلنت كل من حماس والجهاد إلى جانب الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين رفضهم الدعوة لانعقاد المجلس الوطني في مدينة رام الله "كون ذلك سيتم تحت السيطرة الإسرائيلية".
وحسب الموقع الإلكتروني للمجلس الوطني الذي يصل عدد أعضائه إلى أكثر من 750 عضوا، فإنه عقد 22 دورة ما بين استثنائية وعادية كان آخرها في قطاع غزة عام 1996.
أما آخر دورة اجتماعات استثنائية للمجلس الوطني فعقدت في ديسمبر عام 2009 في رام الله بعد وفاة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير سمير غوشة ليصل عدد شواغر اللجنة حينها إلى 6 أعضاء وهو ثلث عدد الأعضاء، وتم في حينه ملئ الشواغر في اللجنة.
