القاهرة 12 أغسطس 2017 (شينخوا) أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (السبت)، أهمية الإسراع في عملية تطوير شبكة السكك الحديدية على مستوى مصر، والتوسع في نظم الإشارات الكهربائية، بما يقلل من الاعتماد على العنصر البشري، ويعزز من اجراءات سلامة الركاب، وذلك غداة تصادم قطارين بالإسكندرية، أسفر عن مصرع 49 شخصا.

ووجه السيسي خلال لقاء مع وزير النقل هشام عرفات اليوم، بتشكيل لجان فنية لتقييم عمليات صيانة السكك الحديدية، وتحديد الاحتياجات من قطع غيار الوحدات المتحركة والبنية الأساسية.

وقال المتحدث الرئاسي علاء يوسف، إن وزير النقل عرض خلال الاجتماع تقريرا حول نتائج التحقيقات الأولية للحادث الأليم الذي وقع أمس (الجمعة) نتيجة تصادم قطارين، وفقا لما وصلت إليه لجنة التحقيق التي تم تشكيلها على وجه السرعة بالتنسيق مع النيابة العامة والأجهزة الرقابية.

وأوضح وزير النقل أن المؤشرات المبدئية تفيد بأن حادث التصادم يرجع لاستمرار اعتماد تشغيل السكك الحديدية على العنصر البشري، وعدم تطوير بنيتها الأساسية منذ عقود، وهو ما يفسح المجال لوقوع مثل هذه الحوادث حتى الآن.

وأشار إلى أنه تم إيقاف عدد من مسئولي التشغيل بشبكة السكك الحديدية عن العمل إلى حين الانتهاء من التحقيقات الجارية.

وشدد السيسي خلال الاجتماع على سرعة الانتهاء من التحقيقات الجارية حول أسباب الحادث الأليم، ومحاسبة المقصرين فوراً، وعدم التهاون معهم أيا كانت مواقعهم.

من جانبها، أمرت النيابة العامة بالإسكندرية بإجراء تحليل الحمض النوي (دي إن إيه) للأشلاء التي تم العثور عليها بموقع الحادث لتحديد أصحابها.

واستمعت النيابة لأقوال بعض مصابي الحادث ومسئولي القطارين وملاحظي مزلقانين، وغفير المزلقان.

بينما أمر المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام بتشكيل لجنة سباعية من المختصين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمكتب الاستشاري بالكلية الفنية العسكرية، لإعداد تقرير شامل بشأن الحادث.

وأوضحت النيابة العامة في بيان، أن مهمة اللجنة ستكون معاينة موقع الحادث لفحص مدى صلاحية خطوط السكك الحديدية والإشارات الضوئية المنظمة للسير من الناحية الفنية.

وأشارت النيابة إلي أن اللجنة ستقوم أيضا بفحص القطارين المتصادمين وأجهزة التحكم بهما، فضلا عن بيان أوجه القصور والإخلال بكافة صوره، وسبب ذلك الإخلال حال تواجده وتحديد المسئول عنه.

وبينت أن اللجنة الفنية مكلفة أيضا بتحديد مدى التزام قائدي القطارين المتصادمين بقواعد وأنظمة تشغيل القطارات المتبعة وذلك وصولا لبيان السبب المباشر لوقوع الحادث والمسئولين عنه.

بدوره، قال محافظ الإسكندرية محمد سلطان، إن اللجنة المشكلة من النيابة ووزارة النقل قد تحفظت على الأقراص المدمجة التي تحتوي على بيانات التشغيل بالقطارين، ويتم حاليا فحصها للتعرف على ملابسات الحادث.

فيما أكد وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين راضي خروج أغلب المصابين في حادث تصادم القطارين من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج اللازم، فيما لايزال 53 بالمستشفيات حتى الآن.

وقال الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان ، في تصريح له اليوم ، إن المستشفيات استقبلت 132 مصابا تم خروج 79 منهم بعد تماثلهم للشفاء.

وأضاف إن من بين الحالات الموجودة بالمستشفيات 23 حالة تتطلب تدخلا جراحيا، وجار إجراء الجراحات اللازمة لهم، و30 حالة تخضع لعلاج تحفظي وحالاتها مستقرة.

وأوضح أن الإصابات تراوحت ما بين اشتباه ما بعد الارتجاج، وكدمات، وكسور متفرقة بالجسد.

ولفت إلى أنه تم تسليم 35 جثمانا لذويهم، وتم نقلهم بسيارات إسعاف بالمجان طبقا لتعليمات وزير الصحة في هذا الشأن.

في حين، قال مدير مرفق الإسعاف في الإسكندرية الدكتور محمد حمص، إنه توجد ستة جثامين في المستشفيات لم يتم التعرف عليها حتى الآن.