تونس 13 أغسطس 2017 (شينخوا) أعلن حزب تيار المحبة التونسي، أن مكتبه التنفيذي قرر اليوم (الاحد)، إطلاق عريضة شعبية على شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تطالب البرلمان وتلزمه بسحب الثقة من رئيس البلاد الباجي قائد السبسي وعزله بتهمة "مخالفته الصريحة" للفصل الأول من الدستور.
وقال الحزب في بيان، إن مكتبه التنفيذي الذي حث التونسيين على جمع مليون توقيع على الأقل لهذه العريضة، أدان بشدة تصريحات الرئيس السبسي التي اعتبر فيها أن "تفعيل المساواة في الإرث سيُمثل اللبنة لتفعيل مساواة كاملة بين الجنسين"، ما يفهم منه ضمنيا "أن شرع الله ورسوله لم يعدل في الأمر".
واتهم المكتب التنفيذي لحزب تيار المحبة في بيانه الذي وزعه في أعقاب اجتماعه الدوري برئاسة الامين العام حسان الحناشي، الرئيس السبسي بـ" إثارة الفتنة وزرع الفوضي في البلاد طمعا في أصوات انتخابية لحزبه في الانتخابات البلدية ولشخصه ولنجله في الانتخابات الرئاسية المقبلة "، على حد تعبيره.
وكان الرئيس التونسي إعتبر في كلمة ألقاها اليوم بمناسبة عيد المرأة التونسية، أن المساواة بين الرجل والمرأة التي أقرها الدستور التونسي "يجب أن تشمل جميع المجالات بما فيها المساواة في الإرث".
وشدد على أن مسألة الإرث "ليست مسألة دينية وإنما تتعلق بالبشر وأن الله ورسوله تركا المسألة للبشر للتصرف فيها"، معلنا في نفس الوقت عن تشكيل لجنة لدراسة مسألة الحقوق الفردية ومزيد تفعيلها والنظر في المساواة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات بما فيها مسألة المساواة في الإرث بين المرأة والرجل.
وكان الهاشمي الحامدي رئيس حزب تيار المحبة (نائبان بالبرلمان) استبق هذا البيان بمطالبة الرئيس التونسي بـ"إحترام الفقه الإسلامي المالكي في مسألة الإرث، وحذره من "اثارة الفتنة".
وقال في تدوينة نشرها مساء (السبت)،في صفحته الرسمية على شبكة التواصل (فيسبوك)، إن "منع تعدد الزوجات بكل صوره، وإباحة الزنا مجلبة لغضب الرب سبحانه وحان وقت المراجعة".
