كاراكاس 19 أغسطس 2017 (شينخوا) دعت فنزويلا، يوم السبت، حكومات من جميع أنحاء الأمريكيتين، ممن اتخذت مواقف إزاء العمليات السياسية التي جرت فيها، إلى عقد اجتماع من أجل إجراء محادثات رفيعة المستوى.

وقال وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أريازا، "أدعو .. دول منطقتنا ... إذا كانت تعتقد حقا أن الحوار هو السبيل للمضي قدما في فنزويلا، ولا تستخدمه كتكتيك إعلامي لتهيئة الظروف لتدخل عسكري ... إلى حضور هذا الاجتماع الذي يضم حكومات ولاعبين يؤمنون بالحوار السياسي".

وجاءت هذه الدعوة في وقت تعرضت فيه الجمعية التأسيسية الوطنية المثيرة للجدل في فنزويلا لموجة جديدة من الانتقادات الدولية بزعم أنها اغتصبت الصلاحيات التشريعية، على الرغم من أن الهيئة المنتخبة تتمتع بصلاحية إعادة صياغة القوانين وتعديل الدستور.

وقال أريازا للصحفيين عقب اجتماعه مع مبعوثين دبلوماسيين في كاراكاس، إن الحكومات التي تنتقد هذا التدبير "تشير زورا إلى أنه تم حل السلطة التشريعية من قبل الجمعية التأسيسية الوطنية (في حين) أن الجمعية الوطنية (الكونغرس) هي من لا تعترف بالجمعية التأسيسية كقوة مطلقة الصلاحيات".

وأشار أريازا إلى أن المبادرة، التي اقترحها الرئيس نيكولاس مادورو، لعقد اجتماع رفيع المستوى بين الحكومات تحظى بدعم بعض الحكومات.

وأضاف أن الحكومات الأوروبية مدعوة للحضور من أجل سماع "الحقيقة حول فنزويلا".

ورفضت وزارة الخارجية الفنزويلية "بشكل قاطع" بيانا صدر يوم الجمعة عن وزارة الخارجية الأمريكية، وصفت فيه الجمعية التأسيسية بأنها "غير الشرعية" وتوليها السلطات التشريعية ذات الصلة بأنه "انتزاع للسلطة".

ولفتت الخارجية الفنزويلية إلى أن البيان "يمثل بوضوح تدخلا جديدا في الشؤون الداخلية لفنزويلا".