تقرير إخباري : انطلاق عملية استعادة تلعفر وسط ترحيب واشنطن وقلق الأمم المتحدة

05:35:49 21-08-2017 | Arabic. News. Cn

بغداد 20 أغسطس 2017 (شينخوا) اسفر اليوم الأول من عملية استعادة مدينة تلعفر (60 كم) غرب الموصل، آخر معقل للتنظيم الإرهابي بمحافظة نينوى عن استعادة 12 قرية، وسط ترحيب امريكي بانطلاق العملية وقلق الأمم المتحدة من فرار آلاف المدنيين.

وأعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي فجر اليوم (الأحد) انطلاق العملية العسكرية من أجل تحرير قضاء تلعفر والبلدات والقرى التابعة له بمشاركة الحشد الشعبي، والطيران العراقي ودعم طيران التحالف الدولي قائلا "إن قضاء تلعفر سيحرر، وإنه لا خيار أمام مسلحي داعش إلا الاستسلام أو الموت".

وحسب البيانات العسكرية التي أصدرها الفريق الركن عبد الأمير يارالله قائد عمليات قادمون يا تلعفر فان قوات الجيش العراقي وقوات جهاز مكافحة الإرهاب، والشرطة الاتحادية، والحشد الشعبي تمكنت من استعادة السيطرة على 12 قرية ورفعت العلم العراقي فوقها وكبدت العدو خسائر بالأرواح والمعدات.

وانطلقت العملية من عدة محاور ، الشمالي كلفت به الفرقة 16 بالجيش العراقي، والمحور الشرقي كلفت به الفرقة 15 بالجيش العراقي، والجنوبي، قوات جهاز مكافحة الإرهاب، والغربي قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، فيما كلفت الفرقة التاسعة المدرعة مع قوات من الحشد الشعبي بالمحور الجنوب الشرقي.

وأفاد الفريق يارالله في بيان آخر أن طيران الجيش العراقي نفذ 14طلعة جوية اسفرت عن مقتل 16 من عناصر التنظيم الإرهابي وتدمير دراجتين ناريتين وتفجير عتاد مخبأ في أحد الأوكار أطراف تلعفر.

وبارك رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري انطلاق عملية تحرير تلعفر، مؤكدا قدرة القوات العراقية بكافة صنوفها وتشكيلاتها على دحر تنظيم (داعش) الإرهابي والنيل منه.

ودعا الجبوري في بيان له، القيادات الأمنية إلى ضرورة تجنيب المدنيين الاضرار المترتبة جراء العمليات العسكرية وفتح معابر آمنة لضمان خروجهم بدون خسائر، مناشدا الجهات الحكومية والمنظمات الدولية بدعم واغاثة النازحين وتوفير المستلزمات الضرورية لهم.

من جانبها رحبت الولايات المتحدة بانطلاق العملية في بيان للقيادة المركزية الأمريكية قالت فيه " إن قوات التحالف تعتزم مواصلة مساعدة الحكومة العراقية وقوات الأمن من خلال توفير المعدات والتدريب والمعلومات الاستخباراتية والمشورة القتالية".

إلى ذلك توقعت الأمم المتحدة فرار آلاف المدنيين من تلعفر والمناطق المحيطة بها بسبب العمليات العسكرية، محذرة من نفاذ التمويل لاغاثة المدنيين النازحين الذين يعانون من نقص كبير في المواد الغذائية.

وقالت ليز غراندي، منسق الشؤون الإنسانية بالعراق في بيان "الآلاف من الناس يفرون من تلعفر من أجل السلامة، وتمضي الأسر في رحلات مضنية لمدة 10 إلى 20 ساعة في درجات حرارة عالية جدا للوصول إلى نقاط تجمع النازحين ويصلون منهكين ومصابين بالجفاف".

وتابعت "اننا لا نعرف عدد المدنيين الذين ما زالوا فى المناطق التي يحدث فيها القتال، ولكننا نستعد لفرار الالاف من الاشخاص فى الايام والاسابيع القادمة".

بدوره دعا إياد علاوي نائب الرئيس العراقي في بيان، الحكومة والوزارات والدوائر المعنية إلى استنفار جهودها وكوادرها لتقديم الخدمات والمساعدات اللازمة للمدنيين النازحين من بطش (داعش) وتوفير أماكن لائقة لاستقبالهم والاستفادة من الاخطاء التي رافقت عمليات تحرير الموصل في هذا المجال.

على صعيد متصل توقع المحلل السياسي صباح الشيخ أن تكون عملية استعادة تلعفر والبلدات والقرى التابعة لها أقصر من عمليات استعادة جانبي مدينة الموصل لأن القوات العراقية استفادت من بعض الأخطاء السابقة.

وقال الشيخ لوكالة أنباء (شينخوا) "لن تأخذ العملية وقتا طويلا حسب توقعي، لأن القوات العراقية استفادت من الأخطاء السابقة في عمليات استعادة الجانبين الشرقي والغربي لمدينة الموصل وتجاوزتها في عملية تلعفر كما هو واضح من المحاور المتعددة التي بدأت بها".

وأضاف الشيخ "أن القوات العراقية لم تعتمد على الأسلوب القديم بالتقدم من محور واحد أو محورين، لأن ذلك سوف يتسبب باستنزاف القوات ويطيل زمن المعركة، لذلك شنت عملياتها اليوم من خمسة محاور وهذا سوف يؤدي إلى تشتت عناصر التنظيم الإرهابي ولن يسمح لهم بأخذ الوقت الكافي لنقل المقاتلين بين محاور القتال".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري : انطلاق عملية استعادة تلعفر وسط ترحيب واشنطن وقلق الأمم المتحدة

新华社 | 2017-08-21 05:35:49

بغداد 20 أغسطس 2017 (شينخوا) اسفر اليوم الأول من عملية استعادة مدينة تلعفر (60 كم) غرب الموصل، آخر معقل للتنظيم الإرهابي بمحافظة نينوى عن استعادة 12 قرية، وسط ترحيب امريكي بانطلاق العملية وقلق الأمم المتحدة من فرار آلاف المدنيين.

وأعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي فجر اليوم (الأحد) انطلاق العملية العسكرية من أجل تحرير قضاء تلعفر والبلدات والقرى التابعة له بمشاركة الحشد الشعبي، والطيران العراقي ودعم طيران التحالف الدولي قائلا "إن قضاء تلعفر سيحرر، وإنه لا خيار أمام مسلحي داعش إلا الاستسلام أو الموت".

وحسب البيانات العسكرية التي أصدرها الفريق الركن عبد الأمير يارالله قائد عمليات قادمون يا تلعفر فان قوات الجيش العراقي وقوات جهاز مكافحة الإرهاب، والشرطة الاتحادية، والحشد الشعبي تمكنت من استعادة السيطرة على 12 قرية ورفعت العلم العراقي فوقها وكبدت العدو خسائر بالأرواح والمعدات.

وانطلقت العملية من عدة محاور ، الشمالي كلفت به الفرقة 16 بالجيش العراقي، والمحور الشرقي كلفت به الفرقة 15 بالجيش العراقي، والجنوبي، قوات جهاز مكافحة الإرهاب، والغربي قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، فيما كلفت الفرقة التاسعة المدرعة مع قوات من الحشد الشعبي بالمحور الجنوب الشرقي.

وأفاد الفريق يارالله في بيان آخر أن طيران الجيش العراقي نفذ 14طلعة جوية اسفرت عن مقتل 16 من عناصر التنظيم الإرهابي وتدمير دراجتين ناريتين وتفجير عتاد مخبأ في أحد الأوكار أطراف تلعفر.

وبارك رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري انطلاق عملية تحرير تلعفر، مؤكدا قدرة القوات العراقية بكافة صنوفها وتشكيلاتها على دحر تنظيم (داعش) الإرهابي والنيل منه.

ودعا الجبوري في بيان له، القيادات الأمنية إلى ضرورة تجنيب المدنيين الاضرار المترتبة جراء العمليات العسكرية وفتح معابر آمنة لضمان خروجهم بدون خسائر، مناشدا الجهات الحكومية والمنظمات الدولية بدعم واغاثة النازحين وتوفير المستلزمات الضرورية لهم.

من جانبها رحبت الولايات المتحدة بانطلاق العملية في بيان للقيادة المركزية الأمريكية قالت فيه " إن قوات التحالف تعتزم مواصلة مساعدة الحكومة العراقية وقوات الأمن من خلال توفير المعدات والتدريب والمعلومات الاستخباراتية والمشورة القتالية".

إلى ذلك توقعت الأمم المتحدة فرار آلاف المدنيين من تلعفر والمناطق المحيطة بها بسبب العمليات العسكرية، محذرة من نفاذ التمويل لاغاثة المدنيين النازحين الذين يعانون من نقص كبير في المواد الغذائية.

وقالت ليز غراندي، منسق الشؤون الإنسانية بالعراق في بيان "الآلاف من الناس يفرون من تلعفر من أجل السلامة، وتمضي الأسر في رحلات مضنية لمدة 10 إلى 20 ساعة في درجات حرارة عالية جدا للوصول إلى نقاط تجمع النازحين ويصلون منهكين ومصابين بالجفاف".

وتابعت "اننا لا نعرف عدد المدنيين الذين ما زالوا فى المناطق التي يحدث فيها القتال، ولكننا نستعد لفرار الالاف من الاشخاص فى الايام والاسابيع القادمة".

بدوره دعا إياد علاوي نائب الرئيس العراقي في بيان، الحكومة والوزارات والدوائر المعنية إلى استنفار جهودها وكوادرها لتقديم الخدمات والمساعدات اللازمة للمدنيين النازحين من بطش (داعش) وتوفير أماكن لائقة لاستقبالهم والاستفادة من الاخطاء التي رافقت عمليات تحرير الموصل في هذا المجال.

على صعيد متصل توقع المحلل السياسي صباح الشيخ أن تكون عملية استعادة تلعفر والبلدات والقرى التابعة لها أقصر من عمليات استعادة جانبي مدينة الموصل لأن القوات العراقية استفادت من بعض الأخطاء السابقة.

وقال الشيخ لوكالة أنباء (شينخوا) "لن تأخذ العملية وقتا طويلا حسب توقعي، لأن القوات العراقية استفادت من الأخطاء السابقة في عمليات استعادة الجانبين الشرقي والغربي لمدينة الموصل وتجاوزتها في عملية تلعفر كما هو واضح من المحاور المتعددة التي بدأت بها".

وأضاف الشيخ "أن القوات العراقية لم تعتمد على الأسلوب القديم بالتقدم من محور واحد أو محورين، لأن ذلك سوف يتسبب باستنزاف القوات ويطيل زمن المعركة، لذلك شنت عملياتها اليوم من خمسة محاور وهذا سوف يؤدي إلى تشتت عناصر التنظيم الإرهابي ولن يسمح لهم بأخذ الوقت الكافي لنقل المقاتلين بين محاور القتال".

الصور

010020070790000000000000011101451365413091