سول 21 أغسطس 2017 (شينخوا) بدأت القوات المشتركة لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة اليوم (الاثنين) مناوراتهما العسكرية السنوية المشتركة، والتي يمكن أن تعيد رفع التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وذكرت تقارير وسائل إعلام محلية نقلا عن السلطات العسكرية في كوريا الجنوبية إنه من المقرر أن تستمر مناورات "حارس الحرية" السنوية حتى 31 أغسطس الحالي.

وستحشد المناورات، التي تجري عبر عملية محاكاة بمساعدة الحاسوب، حوالي 17500 جندي أمريكي، بينهم تعزيزات بـ 3000 جندي من خارج كوريا الجنوبية. ويعد هذا العدد أقل من العدد المشارك في المناورة العام الماضي وقدره 25 ألف جندي أمريكي.

ويتمركز حوالي 28500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية التي استمرت بين عامي 1950 و 1953.

ومن جانب كوريا الجنوبية، سيشارك نحو 50 ألف جندي في المناورات العسكرية، وهو نفس العدد الذي شارك العام الماضي.

ولم يعرف بعد ما إذا سيتم تعبئة أي سلاح إستراتيجي أمريكي، مثل حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية أو قاذفات قنابل ذات قدرة على حمل أسلحة نووية.

ويمكن أن تؤدي المناورات العسكرية إلى إعادة تصعيد التوتر الذي هدئ في شبه الجزيرة حيث نددت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بها باعتبارها بروفة لغزو الشمال.

وادعت كل من سول وواشنطن أن مناوراتهما العسكرية المشتركة، بما في ذلك مناورات "الحل الأساسي" و"فرخ النسر" المشتركة التي تجري في فصل الربيع، ذات طبيعة دفاعية.

وخفت حدة التوتر بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إن زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون اتخذ قرارا "حكيما ومنطقيا" بعدم إطلاق صواريخ تستهدف المياه الواقعة قبالة جزيرة غوام الأمريكية.

ووفقا لوكالة الأنباء المركزية الرسمية لكوريا الديمقراطية، فإن كيم قد قرر تأجيل إطلاق الصواريخ بانتظار رؤية ما ستفعله الولايات المتحدة لاحقا.

وقبل الوقف المتبادل للتصريحات العدائية، كانت التوترات قد تفاقمت في شبه الجزيرة الكورية على خلفية حرب كلامية بين بيونغ يانغ وواشنطن.

وكان ترامب قد هدد كوريا الديمقراطية الأسبوع الماضي بأنها ستواجه بـ "نار وغضب"، إذا واصلت تهديداتها للولايات المتحدة.

وردا على ذلك، حذرت كوريا الديمقراطية من أنها ستطلق 4 صواريخ باليستية متوسطة المدى باتجاه جزيرة غوام بالمحيط الهادئ، ما دفع ترامب للتحذير بأن الجيش الأمريكي "جاهز تماما" للمواجهة.

وبمناسبة مرور 100 يوم على توليه المنصب، قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، في مؤتمر صحفي متلفز على مستوى البلاد ، يوم الخميس الماضي، إنه لن يكون هناك أبدا حرب أخرى في شبه الجزيرة.

وتعهد مون بالحيلولة دون اندلاع حرب بكل الوسائل، مجددا التأكيد على تصريحاته السابقة. وشدد على ضرورة استئناف الحوار مع كوريا الديمقراطية من أجل إحلال السلام والوصول إلى شبه جزيرة خالية من الأسلحة النووية.

وقال الجنرال في سلاح الجو، جيونغ كيونغ-دوو، الذي عين حديثا في منصب رئيس الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، خلال جلسة استماع لاعتماد تعيينه جرت الأسبوع الماضي، إنه سيكون من المهم ثني بيونغ يانغ عن امتلاك أسلحة نووية من خلال الحوار والضغط.

ولفت جيونغ إلى أن الهدف النهائي هو الوصول إلى شبه جزيرة خالية من السلاح النووي، لكنه أشار إلى أن تجميد البرنامج النووي لكوريا الديمقراطية سيكون ضروريا خلال المرحلة الوسطى لأنه سيكون من الصعب تحقيق الهدف النهائي في خطوة واحدة.