الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
تقرير إخباري: الفلسطينيون يحذرون من استمرار "الاعتداءات" الإسرائيلية بحق الأقصى في ذكرى إحراقه
                 arabic.news.cn | 2017-08-21 20:34:18

رام الله/ غزة 21 أغسطس 2017 (شينخوا) حذر الفلسطينيون اليوم (الإثنين) في الذكرى الـ 48 لإحراق المسجد الأقصى شرق مدينة القدس من استمرار "الاعتداءات" الإسرائيلية بحقه وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان صحفي بهذه المناسبة، إن إسرائيل ورغم كل قرارات الشرعية الدولية التي طالبتها بعدم المساس بقدسية الأماكن الدينية خاصة المسجد الأقصى إلا أنها لازالت تضرب تلك القرارات بعرض الحائط.

وأضافت الرئاسة في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن إسرائيل تدير الظهر لكل المخاطر التي يمكن أن تنشب نتيجة سياساتها المتهورة غير المسؤولة وإجراءاتها غير المحسوبة.

وطالبت الرئاسة المجتمع الدولي، بحماية قرارات الشرعية الدولية ومنها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 271 لسنة 1969 الذي أدان إسرائيل بحادثة إحراق المسجد الأقصى، واعتبر أي تدمير أو تدنيس للأماكن المقدسة في القدس يمكن أن يهدد الأمن والسلام الدوليين.

كما دعت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل إلى إلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع القدس التزاما لقرار مجلس الأمن رقم 2334 للعام الماضي الذي أكد صراحة على عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وعدم الاعتراف بأي تغيرات تجريها إسرائيل في حدود الرابع من يونيو 1967.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية التزامها بتوفير مقومات الصمود للمقدسيين بما يحمي هويتهم، وهوية الأماكن المقدسة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

بدورها، قالت حكومة الوفاق الفلسطينية إن "المسجد الأقصى مازال يتعرض لنفس المخاطر المستمرة والتي تتزايد منذ عام 1967 وحتى يومنا هذا وتهدد المسجد الأقصى سواء بالانتهاكات السافرة أو الاقتحامات اليومية أو الإدعاء والتزوير أو محاولات الطمس أو التشويه".

واعتبر المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي أن كافة الإجراءات "تغذيها حكومة الاحتلال تشكل انتهاكا صارخا لكافة القوانين الدولية والمواثيق والقرارات الحقوقية والأخلاقية".

ودعا المحمود المجتمع الدولي إلى "حماية قراراته والدفاع عن نفسه أمام غطرسة الاحتلال وخروجه الدائم عن الاجماع الأممي، وضربه بعرض الحائط كافة القوانين والشرائع الملزمة دوليا".

واعتبر المتحدث باسم الحكومة أن "صمت المجتمع الدولي وعدم تحركه اللازم ليس من شأنه تشجيع الاحتلال على استمرار الاعتداء والتمادي فحسب بل يشجع أنظمة أخرى في العالم على انتهاج نهج الاحتلال خصوصا تلك الموالية له والتي يحظى بتأييدها".

وجدد المحمود تمسك الفلسطينيين "بالسعي الدائم لإحلال السلام العادل والشامل الذي لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال، وتحقيق حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وتأتي ذكرى إحراق المسجد الأقصى هذا العام بعد امتناع الفلسطينيين لمدة أسبوعين عن دخوله بسبب وسائل أمنية وضعتها إسرائيل في 14 يوليو الماضي في محيطه بعد أن شهد هجوما مسلحا نفذه ثلاثة فلسطينيين أدى إلى مقتلهم وشرطيين إسرائيليين.

ولم يعد الفلسطينيون للصلاة داخل المسجد الأقصى إلا عصر يوم الخميس 27 يوليو الماضي بعد إزالة إسرائيل كافة ما فرضته من إجراءات وتدابير أمنية.

وشب في الجناح الشرقي للجامع القبلي الموجود في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى حريق ضخم في 21 أغسطس 1969، حيث التهمت النيران كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة اللامعة.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنه "منذ الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية في العام 1967، لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات السيطرة عليه وتهويده"، محملة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات".

وأضافت الوزارة في بيا أنه "منذ صعود اليمين في إسرائيل إلى الحكم في العام 2009 الماضي تكثفت المحاولات الهادفة إلى تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى وفرض واقع جديد بقوة الاحتلال عبر تسيير الاقتحامات اليومية لعناصر المستوطنين الإسرائيليين بحماية الشرطة لتكريس التقسيم الزماني للمسجد ريثما يتم تقسيمه مكانيا".

وأكدت الخارجية أن السياسة الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى "لم تتغير رغم تغير الأساليب والوسائل من مرحلة إلى أخرى"، مشددة على أن المقدسيين يواجهون هذه المخططات بالاعتماد على قدراتهم الذاتية وبدعم متواصل من القيادة السياسية الفلسطينية متمسكين بصمودهم على أرضهم ودون دعم حقيقي أكان عربيا أو إسلاميا أو دوليا.

وشددت الوزارة على أن "معركة الأقصى مستمرة، وهي مقبلة على جولات أخرى أكثر تصعيدا وحدة تتطلب دعما أكبر على المستوى السياسي والمالي والبشري من الدول العربية والإسلامية".

وفي الإطار، أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن إسرائيل "قوة احتلال ولا سيادة لها على القدس الشرقية بما فيها المسجد الأقصى الذي يشمل المسجد القبلي الأمامي، ومسجد قبة الصخرة المشرفة وباحته وجدرانه".

وشددت الحركة في بيان بمناسبة الذكرى تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، على أن القدس بما فيها المسجد الأقصى جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.د

وحذرت فتح الحكومة الإسرائيلية من أية محاولات قد تستهدف المسجد الأقصى فوق أو تحت الأرض، أو تقسيمه زمانيا أو مكانيا، مؤكدة تمسكها بالمحافظة على الوضع التاريخي والقانوني في الحرم القدسي الشريف.

وأشارت الحركة إلى أن "الخطر الصهيوني تجاه القدس والأقصى ما زال ماثلا، وأن الانتهاكات الإسرائيلية ما زالت مستمرة من خلال الاقتحامات اليومية للمستوطنين الإسرائيليين، وتزوير الحقائق وخلق وقائع جديدة على الأرض، بما يخالف قرارات ومواثيق الشرعية الدولية".

ودعت فتح العالمين العربي والإسلامي إلى تحمل المسؤولية تجاه القدس والأقصى وقضية الشعب الفلسطيني العادلة، وتقديم الدعم السياسي والمادي، وشد الرحال إلى الأقصى لتمكين المقدسيين من الصمود في مواجهات السياسات التهويدية الإسرائيلية بحق الإنسان والمكان.

وفي السياق ذاته، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "ذكرى الحريق حية في ضمير الأمة وحاضرة أمام الأجيال المتعاقبة، وهي جزء من آلام الشعب الفلسطيني الذي لا ينسى ولا يفتر، وإذا كان اليوم يوم الإعداد فإن الغد هو يوم الملحمة والتحرير".

وأضافت الحركة في بيان أن المسجد الأقصى "ما يزال يعاني تحت وطأة الاحتلال الذي لا يراعي حرمة للمقدسات في ممارسات لا تنم إلا عن عقلية احتلالية صهيونية حاقدة، وسياسة رعناء سيجني العدو الصهيوني عاقبتها".

وأردفت أن المسجد الأقصى "يعاني من غربته في ظل أنظمة عربية وإسلامية منها من يسارع الخطى نحو التطبيع مع العدو، وأخرى ما تزال في غفلة من أمرها تجاه المخاطر التي تحيط بالمسجد الأقصى السليب، وهو أمر لن يجر على العرب والمسلمين إلا كل مصيبة ووبال إن لم يصحوا من غفلتهم ويتوقفوا عن التساوق مع مشاريع التطبيع الخطيرة والهرولة لكسب رضا الصهاينة".

وحذرت الحركة في بيانها من هذا "الموقف اللامبالي"، مطالبة الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها الدينية والأخلاقية والقومية تجاه واحد من أهم مقدسات هذه الأمة ورمز عزتها وعنوان كرامتها.

من جانبها، دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العرب، إلى اتخاذ كل ما يلزم لحماية الأقصى وتعزيز الصمود الفلسطيني في القدس وأكنافها.

وحذرت الحركة في بيان من "هرولة بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع مع الاحتلال الصهيوني ومحاولة السير نحو الزمن الإسرائيلي الجديد"، معتبرة أن "الهرولة نحو التطبيع هو خذلان لشعبنا وطعنة لنضالاته وتشجيع للعدو في إرهابه وعدوانه على المسجد الأقصى المبارك".

وأكدت الحركة دعمها "لصمود وإصرار المقدسيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار صمت العرب المتخاذل عن نصرة الأقصى"، مشددة على أن "الوحدة الوطنية هي الأساس المتين الذي تستند إليه نضالات شعبنا ومقاومته وجهاده ورفض كل إجراء من شأنه أن يعيق المصالحة ويعزز الانقسام".

 

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

إدراج عرض "الفرعون والإمبراطور: حضارتي مصر القديمة وعهد هان الملكية الصينية" ضمن قائمة المعارض العشرة الممتازة في 2016
إدراج عرض "الفرعون والإمبراطور: حضارتي مصر القديمة وعهد هان الملكية الصينية" ضمن قائمة المعارض العشرة الممتازة في 2016
حفل بلوغ سن الرشد حسب التقاليد الصينية القديمة في شمال الصين
حفل بلوغ سن الرشد حسب التقاليد الصينية القديمة في شمال الصين
أسلوب فني قديم لصنع قوارب الخيزران في جنوب غربي الصين
أسلوب فني قديم لصنع قوارب الخيزران في جنوب غربي الصين
صحراء الماضي مهد للصناعة الخضراء حاليا
صحراء الماضي مهد للصناعة الخضراء حاليا
ألبوم صور الممثلة الصينية شيونغ ناى جين
ألبوم صور الممثلة الصينية شيونغ ناى جين
معرض الشاى الدولى يقام فى مدينة داليان
معرض الشاى الدولى يقام فى مدينة داليان
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

تقرير إخباري: الفلسطينيون يحذرون من استمرار "الاعتداءات" الإسرائيلية بحق الأقصى في ذكرى إحراقه

新华社 | 2017-08-21 20:34:18

رام الله/ غزة 21 أغسطس 2017 (شينخوا) حذر الفلسطينيون اليوم (الإثنين) في الذكرى الـ 48 لإحراق المسجد الأقصى شرق مدينة القدس من استمرار "الاعتداءات" الإسرائيلية بحقه وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان صحفي بهذه المناسبة، إن إسرائيل ورغم كل قرارات الشرعية الدولية التي طالبتها بعدم المساس بقدسية الأماكن الدينية خاصة المسجد الأقصى إلا أنها لازالت تضرب تلك القرارات بعرض الحائط.

وأضافت الرئاسة في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن إسرائيل تدير الظهر لكل المخاطر التي يمكن أن تنشب نتيجة سياساتها المتهورة غير المسؤولة وإجراءاتها غير المحسوبة.

وطالبت الرئاسة المجتمع الدولي، بحماية قرارات الشرعية الدولية ومنها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 271 لسنة 1969 الذي أدان إسرائيل بحادثة إحراق المسجد الأقصى، واعتبر أي تدمير أو تدنيس للأماكن المقدسة في القدس يمكن أن يهدد الأمن والسلام الدوليين.

كما دعت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل إلى إلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع القدس التزاما لقرار مجلس الأمن رقم 2334 للعام الماضي الذي أكد صراحة على عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وعدم الاعتراف بأي تغيرات تجريها إسرائيل في حدود الرابع من يونيو 1967.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية التزامها بتوفير مقومات الصمود للمقدسيين بما يحمي هويتهم، وهوية الأماكن المقدسة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

بدورها، قالت حكومة الوفاق الفلسطينية إن "المسجد الأقصى مازال يتعرض لنفس المخاطر المستمرة والتي تتزايد منذ عام 1967 وحتى يومنا هذا وتهدد المسجد الأقصى سواء بالانتهاكات السافرة أو الاقتحامات اليومية أو الإدعاء والتزوير أو محاولات الطمس أو التشويه".

واعتبر المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي أن كافة الإجراءات "تغذيها حكومة الاحتلال تشكل انتهاكا صارخا لكافة القوانين الدولية والمواثيق والقرارات الحقوقية والأخلاقية".

ودعا المحمود المجتمع الدولي إلى "حماية قراراته والدفاع عن نفسه أمام غطرسة الاحتلال وخروجه الدائم عن الاجماع الأممي، وضربه بعرض الحائط كافة القوانين والشرائع الملزمة دوليا".

واعتبر المتحدث باسم الحكومة أن "صمت المجتمع الدولي وعدم تحركه اللازم ليس من شأنه تشجيع الاحتلال على استمرار الاعتداء والتمادي فحسب بل يشجع أنظمة أخرى في العالم على انتهاج نهج الاحتلال خصوصا تلك الموالية له والتي يحظى بتأييدها".

وجدد المحمود تمسك الفلسطينيين "بالسعي الدائم لإحلال السلام العادل والشامل الذي لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال، وتحقيق حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وتأتي ذكرى إحراق المسجد الأقصى هذا العام بعد امتناع الفلسطينيين لمدة أسبوعين عن دخوله بسبب وسائل أمنية وضعتها إسرائيل في 14 يوليو الماضي في محيطه بعد أن شهد هجوما مسلحا نفذه ثلاثة فلسطينيين أدى إلى مقتلهم وشرطيين إسرائيليين.

ولم يعد الفلسطينيون للصلاة داخل المسجد الأقصى إلا عصر يوم الخميس 27 يوليو الماضي بعد إزالة إسرائيل كافة ما فرضته من إجراءات وتدابير أمنية.

وشب في الجناح الشرقي للجامع القبلي الموجود في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى حريق ضخم في 21 أغسطس 1969، حيث التهمت النيران كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة اللامعة.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنه "منذ الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية في العام 1967، لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات السيطرة عليه وتهويده"، محملة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات".

وأضافت الوزارة في بيا أنه "منذ صعود اليمين في إسرائيل إلى الحكم في العام 2009 الماضي تكثفت المحاولات الهادفة إلى تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى وفرض واقع جديد بقوة الاحتلال عبر تسيير الاقتحامات اليومية لعناصر المستوطنين الإسرائيليين بحماية الشرطة لتكريس التقسيم الزماني للمسجد ريثما يتم تقسيمه مكانيا".

وأكدت الخارجية أن السياسة الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى "لم تتغير رغم تغير الأساليب والوسائل من مرحلة إلى أخرى"، مشددة على أن المقدسيين يواجهون هذه المخططات بالاعتماد على قدراتهم الذاتية وبدعم متواصل من القيادة السياسية الفلسطينية متمسكين بصمودهم على أرضهم ودون دعم حقيقي أكان عربيا أو إسلاميا أو دوليا.

وشددت الوزارة على أن "معركة الأقصى مستمرة، وهي مقبلة على جولات أخرى أكثر تصعيدا وحدة تتطلب دعما أكبر على المستوى السياسي والمالي والبشري من الدول العربية والإسلامية".

وفي الإطار، أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن إسرائيل "قوة احتلال ولا سيادة لها على القدس الشرقية بما فيها المسجد الأقصى الذي يشمل المسجد القبلي الأمامي، ومسجد قبة الصخرة المشرفة وباحته وجدرانه".

وشددت الحركة في بيان بمناسبة الذكرى تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، على أن القدس بما فيها المسجد الأقصى جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.د

وحذرت فتح الحكومة الإسرائيلية من أية محاولات قد تستهدف المسجد الأقصى فوق أو تحت الأرض، أو تقسيمه زمانيا أو مكانيا، مؤكدة تمسكها بالمحافظة على الوضع التاريخي والقانوني في الحرم القدسي الشريف.

وأشارت الحركة إلى أن "الخطر الصهيوني تجاه القدس والأقصى ما زال ماثلا، وأن الانتهاكات الإسرائيلية ما زالت مستمرة من خلال الاقتحامات اليومية للمستوطنين الإسرائيليين، وتزوير الحقائق وخلق وقائع جديدة على الأرض، بما يخالف قرارات ومواثيق الشرعية الدولية".

ودعت فتح العالمين العربي والإسلامي إلى تحمل المسؤولية تجاه القدس والأقصى وقضية الشعب الفلسطيني العادلة، وتقديم الدعم السياسي والمادي، وشد الرحال إلى الأقصى لتمكين المقدسيين من الصمود في مواجهات السياسات التهويدية الإسرائيلية بحق الإنسان والمكان.

وفي السياق ذاته، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "ذكرى الحريق حية في ضمير الأمة وحاضرة أمام الأجيال المتعاقبة، وهي جزء من آلام الشعب الفلسطيني الذي لا ينسى ولا يفتر، وإذا كان اليوم يوم الإعداد فإن الغد هو يوم الملحمة والتحرير".

وأضافت الحركة في بيان أن المسجد الأقصى "ما يزال يعاني تحت وطأة الاحتلال الذي لا يراعي حرمة للمقدسات في ممارسات لا تنم إلا عن عقلية احتلالية صهيونية حاقدة، وسياسة رعناء سيجني العدو الصهيوني عاقبتها".

وأردفت أن المسجد الأقصى "يعاني من غربته في ظل أنظمة عربية وإسلامية منها من يسارع الخطى نحو التطبيع مع العدو، وأخرى ما تزال في غفلة من أمرها تجاه المخاطر التي تحيط بالمسجد الأقصى السليب، وهو أمر لن يجر على العرب والمسلمين إلا كل مصيبة ووبال إن لم يصحوا من غفلتهم ويتوقفوا عن التساوق مع مشاريع التطبيع الخطيرة والهرولة لكسب رضا الصهاينة".

وحذرت الحركة في بيانها من هذا "الموقف اللامبالي"، مطالبة الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها الدينية والأخلاقية والقومية تجاه واحد من أهم مقدسات هذه الأمة ورمز عزتها وعنوان كرامتها.

من جانبها، دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العرب، إلى اتخاذ كل ما يلزم لحماية الأقصى وتعزيز الصمود الفلسطيني في القدس وأكنافها.

وحذرت الحركة في بيان من "هرولة بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع مع الاحتلال الصهيوني ومحاولة السير نحو الزمن الإسرائيلي الجديد"، معتبرة أن "الهرولة نحو التطبيع هو خذلان لشعبنا وطعنة لنضالاته وتشجيع للعدو في إرهابه وعدوانه على المسجد الأقصى المبارك".

وأكدت الحركة دعمها "لصمود وإصرار المقدسيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار صمت العرب المتخاذل عن نصرة الأقصى"، مشددة على أن "الوحدة الوطنية هي الأساس المتين الذي تستند إليه نضالات شعبنا ومقاومته وجهاده ورفض كل إجراء من شأنه أن يعيق المصالحة ويعزز الانقسام".

الصور

010020070790000000000000011100001365435691