الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
تحقيق: تفاقم أزمة الكهرباء يزيد التدهور الاقتصادي في غزة ويقوض عمل مصانعها
                 arabic.news.cn | 2017-08-21 21:15:00

غزة 21 أغسطس 2017 (شينخوا) يشكل تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء في قطاع غزة منذ عدة شهور عبئا إضافيا على السيدة أمل نصرالله التي تعمل معلمة في تدبير احتياجات عائلتها اليومية.

ويحول انقطاع الكهرباء غالبية ساعات اليوم دون تمكن نصرالله ،في نهاية الثلاثينات من عمرها، من تخزين أي نوع من وجبات الطعام المجهزة مسبقا لعائلتها المكونة من ستة أفراد.

وما يزيد العبء أكثر، أن نصرالله باتت مجبرة على شراء كافة احتياجات تحضير وجبات الطعام بشكل يومي تقريبا لتجنب تلف ما يزيد على احتياجهم بسبب انقطاع الكهرباء.

واشتكت نصرالله في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، من أن تفاقم أزمة الكهرباء "يؤثر سلبا على كل نواحي حياتنا وجدولنا اليومي حتى ما يتعلق بعادات الشراء وتحضير الطعام".

وتشير إلى أن الكثير من مستلزمات الطعام تعرضت للتلف لديها خلال الفترة الماضية بسبب عدم تشغيل الثلاجة سوى لساعات محدودة ما أجبرها على تقليص ما تشتريه من مستلزمات.

وفي السياق تقول رنين الريفي، وهي ربة منزل لعائلة مكونة من خمسة أفراد، إنها كانت معتادة على الذهاب إلى السوق مرة واحدة في الأسبوع تقريبا لشراء مستلزماتها من خضروات وفواكه ولحوم وتخزينها لديها لتكون جاهزة للاستخدام اليومي.

وتوضح الريفي، أن التفاقم الشديد في أزمة انقطاع الكهرباء أجبرها على تغيير عاداتها في التسوق خصوصا في ظل ذروة موسم الصيف وسرعة تلف الطعام دون كهرباء.

وتشير إلى أنها تضطر حاليا للاكتفاء بشراء مستلزمات وجبة طعام واحدة فقط يوميا والحد الأدنى من أنواع الفواكه مع الاستغناء عن المواد الغذائية المهددة بالتلف سريعا.

ويعاني قطاع غزة من تفاقم حاد في أزمة انقطاع الكهرباء منذ منتصف أبريل الماضي بسبب تراجع شديد في عمل محطة التوليد الوحيدة فيه وتقليص إسرائيل نحو ثلث ما تزود به القطاع من طاقة كهربائية.

بحسب سلطة الطاقة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، فإن كميات الكهرباء المتوفرة للقطاع لا تزيد على 100 ميغا واط من أصل أكثر من 500 ميغا واط يحتاجها بشكل يومي.

ويقول مسؤولو سلطة الطاقة في غزة، إن هذا الوضع يجعل أزمة الكهرباء في القطاع في أسوأ أحوالها منذ عدة أعوام.

ونتيجة للعجز الحاصل تعتمد شركة توزيع كهرباء غزة على جدول طوارئ يقوم على أقل من ثلاث ساعات وصل للكهرباء يوميا.

ويقول تجار في غزة، إن تقليص العائلات لعاداتها الشرائية بسبب تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء زاد من التدهور الحاصل أصلا في الحركة التجارية في الأسواق المحلية.

ويشير سعد بدير الذي يدير متجرا للمواد الغذائية وسط مدينة غزة في تصريح لـ ((شينخوا))، إلى أن تقليص العائلات كميات وأنواع ما تشتريه من كثير من أصناف السلع لديه يكبدهم المزيد من الخسائر.

ويضيف بدير، أن سلعا مثل المجمدات والألبان والأجبان عادة ما يتم الشراء منها ما يكفي العائلة لمدة أسبوع تقريبا، لكن بسبب أزمة الكهرباء وتعرض تلك السلع للتلف سريعا قلصت العائلات ما تشتريه للحد الأدنى الممكن والاستغناء عن بعض الأصناف.

وينبه إلى أن التراجع الحاصل في الحركة الجارية يزيد من أزمتهم في ظل أعباء زيادة المصروفات التشغيلية لتعويض انقطاع الكهرباء بالاعتماد على المولدات فيما تقليص كميات الشراء يزيد من احتمال تلف السلع.

كما أدى تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة إلى تدهور العمل في المنشآت الاقتصادية المحلية في غزة التي تعتمد في آلية انتاجها على الطاقة الكهربائية، وأدى ذلك إلى مزيد من التدهور الاقتصادي الذي يعاني منه القطاع.

إذ تتسبب الأزمة في زيادة تكلفة الإنتاج وانخفاض الطاقة الإنتاجية للمصانع ما ادى الى توقف العمل في عشرات المصانع الموسمية لهذا الصيف بشكل كامل خاصة في صناعة الايس كريم والمثلجات والعصائر.

ويقول صاحب مصنع (أسكمو العروسة) لإنتاج (الايس كريم) في غزة غازي مشتهى لـ ((شينخوا))، إن الإنتاج لديهم تراجع هذا الصيف بأكثر من 95 في المائة بسبب أزمة انقطاع الكهرباء.

ويوضح أن الكهرباء لا تتوفر سوى أقل من ثلاث ساعات كل 24 ساعة منذ عدة شهور وذلك لا يساعد سواء على إنتاج أو تخزين (الايس كريم).

ويصف مشتهى الذي أسس مصنعه قبل 40 عاما بأن هذا العام يعد الأسوأ في عملهم بسبب افتقاد الكهرباء في الإنتاج والتخزين، لافتا إلى أنهم حتى لو وفروا كهرباء للإنتاج فإنهم لا يتمكنون من البيع للمحلات التجارية التي لا يوجد لديها كهرباء متواصلة للتخزين.

ويشير إلى أن تراجع عملهم تسبب بضرر طال أكثر من 70 عاملا لديهم وأكثر من 40 موزعا للإنتاج، إلى جانب مئات المحلات التجارية المستفيدة وهو ما يزيد معدلات البطالة والفقر المتفاقمة أصلا في قطاع غزة.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس على الأوضاع فيه بالقوة منتصف يونيو عام 2007 بعد جولات من القتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

ودفعت سنوات الحصار المتتالية إلى تفاقم أزمات نقص الخدمات الأساسية لسكان قطاع غزة وأن تصبح نسبة البطالة في صفوفهم من بين الأعلى في العالم بحيث وصلت إلى أكثر من 42 في المائة من إجمالي السكان بحسب إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

 

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

إدراج عرض "الفرعون والإمبراطور: حضارتي مصر القديمة وعهد هان الملكية الصينية" ضمن قائمة المعارض العشرة الممتازة في 2016
إدراج عرض "الفرعون والإمبراطور: حضارتي مصر القديمة وعهد هان الملكية الصينية" ضمن قائمة المعارض العشرة الممتازة في 2016
حفل بلوغ سن الرشد حسب التقاليد الصينية القديمة في شمال الصين
حفل بلوغ سن الرشد حسب التقاليد الصينية القديمة في شمال الصين
أسلوب فني قديم لصنع قوارب الخيزران في جنوب غربي الصين
أسلوب فني قديم لصنع قوارب الخيزران في جنوب غربي الصين
صحراء الماضي مهد للصناعة الخضراء حاليا
صحراء الماضي مهد للصناعة الخضراء حاليا
ألبوم صور الممثلة الصينية شيونغ ناى جين
ألبوم صور الممثلة الصينية شيونغ ناى جين
معرض الشاى الدولى يقام فى مدينة داليان
معرض الشاى الدولى يقام فى مدينة داليان
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

تحقيق: تفاقم أزمة الكهرباء يزيد التدهور الاقتصادي في غزة ويقوض عمل مصانعها

新华社 | 2017-08-21 21:15:00

غزة 21 أغسطس 2017 (شينخوا) يشكل تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء في قطاع غزة منذ عدة شهور عبئا إضافيا على السيدة أمل نصرالله التي تعمل معلمة في تدبير احتياجات عائلتها اليومية.

ويحول انقطاع الكهرباء غالبية ساعات اليوم دون تمكن نصرالله ،في نهاية الثلاثينات من عمرها، من تخزين أي نوع من وجبات الطعام المجهزة مسبقا لعائلتها المكونة من ستة أفراد.

وما يزيد العبء أكثر، أن نصرالله باتت مجبرة على شراء كافة احتياجات تحضير وجبات الطعام بشكل يومي تقريبا لتجنب تلف ما يزيد على احتياجهم بسبب انقطاع الكهرباء.

واشتكت نصرالله في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، من أن تفاقم أزمة الكهرباء "يؤثر سلبا على كل نواحي حياتنا وجدولنا اليومي حتى ما يتعلق بعادات الشراء وتحضير الطعام".

وتشير إلى أن الكثير من مستلزمات الطعام تعرضت للتلف لديها خلال الفترة الماضية بسبب عدم تشغيل الثلاجة سوى لساعات محدودة ما أجبرها على تقليص ما تشتريه من مستلزمات.

وفي السياق تقول رنين الريفي، وهي ربة منزل لعائلة مكونة من خمسة أفراد، إنها كانت معتادة على الذهاب إلى السوق مرة واحدة في الأسبوع تقريبا لشراء مستلزماتها من خضروات وفواكه ولحوم وتخزينها لديها لتكون جاهزة للاستخدام اليومي.

وتوضح الريفي، أن التفاقم الشديد في أزمة انقطاع الكهرباء أجبرها على تغيير عاداتها في التسوق خصوصا في ظل ذروة موسم الصيف وسرعة تلف الطعام دون كهرباء.

وتشير إلى أنها تضطر حاليا للاكتفاء بشراء مستلزمات وجبة طعام واحدة فقط يوميا والحد الأدنى من أنواع الفواكه مع الاستغناء عن المواد الغذائية المهددة بالتلف سريعا.

ويعاني قطاع غزة من تفاقم حاد في أزمة انقطاع الكهرباء منذ منتصف أبريل الماضي بسبب تراجع شديد في عمل محطة التوليد الوحيدة فيه وتقليص إسرائيل نحو ثلث ما تزود به القطاع من طاقة كهربائية.

بحسب سلطة الطاقة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، فإن كميات الكهرباء المتوفرة للقطاع لا تزيد على 100 ميغا واط من أصل أكثر من 500 ميغا واط يحتاجها بشكل يومي.

ويقول مسؤولو سلطة الطاقة في غزة، إن هذا الوضع يجعل أزمة الكهرباء في القطاع في أسوأ أحوالها منذ عدة أعوام.

ونتيجة للعجز الحاصل تعتمد شركة توزيع كهرباء غزة على جدول طوارئ يقوم على أقل من ثلاث ساعات وصل للكهرباء يوميا.

ويقول تجار في غزة، إن تقليص العائلات لعاداتها الشرائية بسبب تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء زاد من التدهور الحاصل أصلا في الحركة التجارية في الأسواق المحلية.

ويشير سعد بدير الذي يدير متجرا للمواد الغذائية وسط مدينة غزة في تصريح لـ ((شينخوا))، إلى أن تقليص العائلات كميات وأنواع ما تشتريه من كثير من أصناف السلع لديه يكبدهم المزيد من الخسائر.

ويضيف بدير، أن سلعا مثل المجمدات والألبان والأجبان عادة ما يتم الشراء منها ما يكفي العائلة لمدة أسبوع تقريبا، لكن بسبب أزمة الكهرباء وتعرض تلك السلع للتلف سريعا قلصت العائلات ما تشتريه للحد الأدنى الممكن والاستغناء عن بعض الأصناف.

وينبه إلى أن التراجع الحاصل في الحركة الجارية يزيد من أزمتهم في ظل أعباء زيادة المصروفات التشغيلية لتعويض انقطاع الكهرباء بالاعتماد على المولدات فيما تقليص كميات الشراء يزيد من احتمال تلف السلع.

كما أدى تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة إلى تدهور العمل في المنشآت الاقتصادية المحلية في غزة التي تعتمد في آلية انتاجها على الطاقة الكهربائية، وأدى ذلك إلى مزيد من التدهور الاقتصادي الذي يعاني منه القطاع.

إذ تتسبب الأزمة في زيادة تكلفة الإنتاج وانخفاض الطاقة الإنتاجية للمصانع ما ادى الى توقف العمل في عشرات المصانع الموسمية لهذا الصيف بشكل كامل خاصة في صناعة الايس كريم والمثلجات والعصائر.

ويقول صاحب مصنع (أسكمو العروسة) لإنتاج (الايس كريم) في غزة غازي مشتهى لـ ((شينخوا))، إن الإنتاج لديهم تراجع هذا الصيف بأكثر من 95 في المائة بسبب أزمة انقطاع الكهرباء.

ويوضح أن الكهرباء لا تتوفر سوى أقل من ثلاث ساعات كل 24 ساعة منذ عدة شهور وذلك لا يساعد سواء على إنتاج أو تخزين (الايس كريم).

ويصف مشتهى الذي أسس مصنعه قبل 40 عاما بأن هذا العام يعد الأسوأ في عملهم بسبب افتقاد الكهرباء في الإنتاج والتخزين، لافتا إلى أنهم حتى لو وفروا كهرباء للإنتاج فإنهم لا يتمكنون من البيع للمحلات التجارية التي لا يوجد لديها كهرباء متواصلة للتخزين.

ويشير إلى أن تراجع عملهم تسبب بضرر طال أكثر من 70 عاملا لديهم وأكثر من 40 موزعا للإنتاج، إلى جانب مئات المحلات التجارية المستفيدة وهو ما يزيد معدلات البطالة والفقر المتفاقمة أصلا في قطاع غزة.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس على الأوضاع فيه بالقوة منتصف يونيو عام 2007 بعد جولات من القتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

ودفعت سنوات الحصار المتتالية إلى تفاقم أزمات نقص الخدمات الأساسية لسكان قطاع غزة وأن تصبح نسبة البطالة في صفوفهم من بين الأعلى في العالم بحيث وصلت إلى أكثر من 42 في المائة من إجمالي السكان بحسب إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

الصور

010020070790000000000000011100001365436301