الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
مقالة خاصة:العلاقات الاقتصادية بين الصين والسعودية تتطور على نحو أعمق وأكثر استمرارية
                 arabic.news.cn | 2017-08-23 10:14:34

بكين 23 أغسطس 2017 (شينخوا) بعد 27 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية، أثمرت العلاقات الثنائية المتنامية منجزات ملموسة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها، وذلك بفضل تزايد التبادلات والتعاون بين البلدين الصديقين على المستويين الحكومي والشعبي.

وقام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة دولة للسعودية في شهر يناير 2016، حيث قام البلدان خلالها برفع مستوى العلاقات بينهما إلى علاقات شراكة استراتيجية شاملة، الأمر الذي يرفع العلاقات الصينية-السعودية إلى مستوى جديد منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1990.

-أكبر شريك تجاري للصين في الشرق الأوسط

وبمراجعة الجانب الاقتصادي لهذه العلاقات، نرى تطورا ملحوظا في التعاون بين الصين والسعودية التي تعتبر أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط للسنة الـ14 على التوالي، كما حلت الصين محل الولايات المتحدة لتصبح أكبر شريك تجاري للسعودية منذ عام 2011.

وأظهرت البيانات الرسمية أن حجم التجارة بين الصين والسعودية بلغ 42.3 مليار دولار أمريكي في عام 2016، مقارنة مع 10.3 مليار دولار أمريكي لعام 2004، وقد تضاعف هذا الرقم أكثر من أربعة مرات خلال أكثر من عشر سنوات.

وعلى ضوء ذلك وصلت قيمة الواردات الصينية من السعودية إلى 26.3 مليار دولار أمريكي وبلغت صادراتها إلى السعودية 16 مليار دولار أمريكي. وفي الفترة نفسها، كانت السعودية ثاني أكبر مزود للنفط الخام إلى الصين، حيث استوردت الصين 51 مليون طن من النفط الخام من السعودية في السنة الماضية.

وأظهر أحدث البيانات الصادرة من إدارة الجمارك الصينية أن حجم التجارة الثنائية بين الصين والمملكة العربية السعودية بلغ 25.3 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من العام الجاري بزيادة 20.2 بالمائة على أساس سنوي، حيث استوردت الصين 25.59 مليون طن نفط خام من السعودية في النصف الأول بزيادة 0.5 بالمائة على أساس سنوي، مشكلة 12.5 بالمائة من إجمالي الواردات الصينية للنفط الخام.

وقال وزير التجارة الصيني تشونغ شان إن حجم التبادل التجاري بين الصين والسعودية قد وصل إلى مستويات قياسية تدل على نمو وتطور العلاقات، حيث تستثمر الكثير من الشركات في البلدين في مختلف المجالات ومن أهمها البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا والبتروكيماويات.

وأوضحت البيانات الصادرة من وزارة التجارة الصينية أن قيمة المشروعات المتعاقد عليها التي تم التوقيع عليها بين الصين والسعودية في النصف الأول وصلت إلى 1.297 مليار دولار أمريكي، وهو ما ساهم في إيرادات بلغت 3.407 مليار دولار أمريكي.

-رؤية 2030 السعودية ومبادرة الحزام والطريق

أعلنت السعودية في عام 2016 ملامح خطة عريضة للإصلاح الاقتصادي والتنمية تحت عنوان "رؤية 2030 السعودية" للنهوض باقتصاد المملكة وتحريرها من الاعتماد على النفط، ما يحمل نفس أفكار مبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين في كثير من المجالات.

ويعد دمج رؤية 2030 السعودية ومبادرة الحزام والطريق من أهم الموضوعات لزيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الصين في مارس 2017، الأمر الذي قد دفع التعاون بين البلدين في كافة المجالات ، بما في ذلك مجالات الطاقة والمالية وقدرة الإنتاج والبنية التحتية والتكنولوجيا.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين حسن الناصر خلال مشاركته في منتدى التنمية في الصين لعام 2017 الذي أقيم في العاصمة الصينية بكين في شهر مارس، قال إن رؤية 2030 السعودية ومبادرة الحزام والطريق ستعودان بفرص كبيرة على الشركات السعودية والصينية.

وقال الناصر إن السعودية والصين تمران بتحولات اقتصادية مهمة، حيث أن السعودية مستعدة لتكون شريكا استراتيجيا في مبادرة الحزام والطريق من أجل دفع التعاون بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط، وقارتي آسيا وأفريقيا.

كما أكد وزير التجارة الصيني تشونغ شان أن الصين تبذل جهودا كبيرة لتنمية العلاقات مع السعودية على أساس رؤية 2030 السعودية، ومبادرة الحزام والطريق، مضيفا: "السعودية والصين تجمعهما علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تهدف إلى تحقيق آمال وطموحات الشعبين الصديقين".

جدير بالذكر أن الشركات الصينية والسعودية وقعت 22 اتفاقية استثمارية بين القطاع الخاص في البلدين في مجالات الاستثمار والطاقة والبتروكيماويات والاتصالات والبنية التحتية والعلوم والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية خلال زيارة العاهل السعودي إلى الصين.

ولفت السفير السعودي لدى الصين تركي بن محمد الماضي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء شينخوا إلى أن العلاقات السعودية والصينية شهدت تطورا صحيا منذ بدء التبادل الدبلوماسي بين البلدين في عام 1990.

وأضاف السفير أنه "خلال الـ27 عاما الماضية، نجد أن الحالة السعودية-الصينية حالة فريدة، فهي علاقة متنامية بشكل تصاعدي، حتى في ظروف معينة مثل انخفاض أسعار النفط في العام الماضي أو ما قبله، بقيت علاقة صحية نموذجية ونتمنى من دون شك أن تستمر على هذه الوتيرة".

 

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

رئيس مجلس الدولة الصيني يرغب فى دور أكبر للابتكار فى التحول الاقتصادي
رئيس مجلس الدولة الصيني يرغب فى دور أكبر للابتكار فى التحول الاقتصادي
رواد فضاء صينيون وأوروبيون يكملون تدريبات النجاة البحرية
رواد فضاء صينيون وأوروبيون يكملون تدريبات النجاة البحرية
تحويل كهف إلى موقع سياحي
تحويل كهف إلى موقع سياحي
مشهد طبيعي لمنطقة جبال سيقونيانغ بجنوب غربي الصين
مشهد طبيعي لمنطقة جبال سيقونيانغ بجنوب غربي الصين
ألبوم صور الممثلة الصينية شيونغ ناى جين
ألبوم صور الممثلة الصينية شيونغ ناى جين
معرض الشاى الدولى يقام فى مدينة داليان
معرض الشاى الدولى يقام فى مدينة داليان
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

مقالة خاصة:العلاقات الاقتصادية بين الصين والسعودية تتطور على نحو أعمق وأكثر استمرارية

新华社 | 2017-08-23 10:14:34

بكين 23 أغسطس 2017 (شينخوا) بعد 27 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية، أثمرت العلاقات الثنائية المتنامية منجزات ملموسة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها، وذلك بفضل تزايد التبادلات والتعاون بين البلدين الصديقين على المستويين الحكومي والشعبي.

وقام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة دولة للسعودية في شهر يناير 2016، حيث قام البلدان خلالها برفع مستوى العلاقات بينهما إلى علاقات شراكة استراتيجية شاملة، الأمر الذي يرفع العلاقات الصينية-السعودية إلى مستوى جديد منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1990.

-أكبر شريك تجاري للصين في الشرق الأوسط

وبمراجعة الجانب الاقتصادي لهذه العلاقات، نرى تطورا ملحوظا في التعاون بين الصين والسعودية التي تعتبر أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط للسنة الـ14 على التوالي، كما حلت الصين محل الولايات المتحدة لتصبح أكبر شريك تجاري للسعودية منذ عام 2011.

وأظهرت البيانات الرسمية أن حجم التجارة بين الصين والسعودية بلغ 42.3 مليار دولار أمريكي في عام 2016، مقارنة مع 10.3 مليار دولار أمريكي لعام 2004، وقد تضاعف هذا الرقم أكثر من أربعة مرات خلال أكثر من عشر سنوات.

وعلى ضوء ذلك وصلت قيمة الواردات الصينية من السعودية إلى 26.3 مليار دولار أمريكي وبلغت صادراتها إلى السعودية 16 مليار دولار أمريكي. وفي الفترة نفسها، كانت السعودية ثاني أكبر مزود للنفط الخام إلى الصين، حيث استوردت الصين 51 مليون طن من النفط الخام من السعودية في السنة الماضية.

وأظهر أحدث البيانات الصادرة من إدارة الجمارك الصينية أن حجم التجارة الثنائية بين الصين والمملكة العربية السعودية بلغ 25.3 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من العام الجاري بزيادة 20.2 بالمائة على أساس سنوي، حيث استوردت الصين 25.59 مليون طن نفط خام من السعودية في النصف الأول بزيادة 0.5 بالمائة على أساس سنوي، مشكلة 12.5 بالمائة من إجمالي الواردات الصينية للنفط الخام.

وقال وزير التجارة الصيني تشونغ شان إن حجم التبادل التجاري بين الصين والسعودية قد وصل إلى مستويات قياسية تدل على نمو وتطور العلاقات، حيث تستثمر الكثير من الشركات في البلدين في مختلف المجالات ومن أهمها البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا والبتروكيماويات.

وأوضحت البيانات الصادرة من وزارة التجارة الصينية أن قيمة المشروعات المتعاقد عليها التي تم التوقيع عليها بين الصين والسعودية في النصف الأول وصلت إلى 1.297 مليار دولار أمريكي، وهو ما ساهم في إيرادات بلغت 3.407 مليار دولار أمريكي.

-رؤية 2030 السعودية ومبادرة الحزام والطريق

أعلنت السعودية في عام 2016 ملامح خطة عريضة للإصلاح الاقتصادي والتنمية تحت عنوان "رؤية 2030 السعودية" للنهوض باقتصاد المملكة وتحريرها من الاعتماد على النفط، ما يحمل نفس أفكار مبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين في كثير من المجالات.

ويعد دمج رؤية 2030 السعودية ومبادرة الحزام والطريق من أهم الموضوعات لزيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الصين في مارس 2017، الأمر الذي قد دفع التعاون بين البلدين في كافة المجالات ، بما في ذلك مجالات الطاقة والمالية وقدرة الإنتاج والبنية التحتية والتكنولوجيا.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين حسن الناصر خلال مشاركته في منتدى التنمية في الصين لعام 2017 الذي أقيم في العاصمة الصينية بكين في شهر مارس، قال إن رؤية 2030 السعودية ومبادرة الحزام والطريق ستعودان بفرص كبيرة على الشركات السعودية والصينية.

وقال الناصر إن السعودية والصين تمران بتحولات اقتصادية مهمة، حيث أن السعودية مستعدة لتكون شريكا استراتيجيا في مبادرة الحزام والطريق من أجل دفع التعاون بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط، وقارتي آسيا وأفريقيا.

كما أكد وزير التجارة الصيني تشونغ شان أن الصين تبذل جهودا كبيرة لتنمية العلاقات مع السعودية على أساس رؤية 2030 السعودية، ومبادرة الحزام والطريق، مضيفا: "السعودية والصين تجمعهما علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تهدف إلى تحقيق آمال وطموحات الشعبين الصديقين".

جدير بالذكر أن الشركات الصينية والسعودية وقعت 22 اتفاقية استثمارية بين القطاع الخاص في البلدين في مجالات الاستثمار والطاقة والبتروكيماويات والاتصالات والبنية التحتية والعلوم والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية خلال زيارة العاهل السعودي إلى الصين.

ولفت السفير السعودي لدى الصين تركي بن محمد الماضي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء شينخوا إلى أن العلاقات السعودية والصينية شهدت تطورا صحيا منذ بدء التبادل الدبلوماسي بين البلدين في عام 1990.

وأضاف السفير أنه "خلال الـ27 عاما الماضية، نجد أن الحالة السعودية-الصينية حالة فريدة، فهي علاقة متنامية بشكل تصاعدي، حتى في ظروف معينة مثل انخفاض أسعار النفط في العام الماضي أو ما قبله، بقيت علاقة صحية نموذجية ونتمنى من دون شك أن تستمر على هذه الوتيرة".

الصور

010020070790000000000000011100001365481461