بكين 30 أغسطس 2017 (شينخوا) ستستضيف مدينة شيامن الساحلية الصينية القمة التاسعة لقادة دول (بريكس) في أوائل سبتمبر القادم، بينما دخلت آلية المنظمة عقدها الثاني في العام الجاري، لتواصل تعزيز دورها على المسرح الدولي.
وكشف تشانغ يان شنغ، الباحث البارز في مركز الصين للتبادلات الاقتصادية الدولية أن حجم اقتصاد دول (بريكس) بما فيها الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، قد ارتفع من إجمالي 12 بالمائة إلى 23 بالمائة من حجم إجمالي الاقتصاد العالمي، وبلغت نسبة مساهمة هذه الدول 52 بالمائة من الإجمالي المذكور، ما يتجاوز بشكل كثير دولا متقدمة مثل الولايات المتحدة واليابان.
وعلى الرغم من أن دول (بريكس) تقع في أربع قارات، إلا أن ذلك لم يبعدها عن بعضها عن البعض من أجل التعاون في شتى أنحاء المجالات والمساهمة في الاقتصاد العالمي.
وفي هذا السياق؛ كشفت الأرقام الرسمية الصادرة عن المصلحة العامة للجمارك الصينية أن قيمة التجارة بين الصين وغيرها من دول (بريكس) حققت نموا بنسبة 32.9 بالمائة في السبعة الأشهر الأولى من عام 2017، لتصل إلى 1.15 تريليون يوان ( حوالي 174.5مليار دولار أمريكي ).
من ناحية أخرى، أظهر الكتاب الأصفر عن تنمية قدرة الإبداع والمنافسة الشاملة لأعضاء (بريكس) أن نسبة مساهمة دول المنظمة في مجال الإبداع التكنولوجي تواصل في الارتفاع في السنوات الأخيرة، إذ أصبحت هذه الدول رائدة في أقاليمها لتؤثر في التنمية العلمية والاقتصادية والاجتماعية في الدول المجاورة لها.
وذكر الكتاب أن حجم الإنفاق السنوي في البحوث والتنمية للدول الأعضاء يشكل 17 بالمائة من الإجمالي العالمي، بينما وصلت قيمة صادراتها من المنتجات العالية التكنولوجيا إلى قرابة 6 تريليونات دولار أمريكي، مشكلة 28 بالمائة من الإجمالي العالمي، وبلغ حجم المنشورات من الرسائل العلمية في المجلات العلمية 590 ألف وحدة سنويا، ما يشكل 27 بالمائة من الاجمالي .
وحول ذلك أشار تشانغ إلى أن موضوع القمة القادمة يتمحور حول تعميق علاقة الشراكة بين الدول الأعضاء في (بريكس)، والعمل على توسيع دائرة الأصدقاء للدول الخمس ودعوة المزيد من الأسواق الناشئة والدول النامية للمشاركة في آلية (بريكس).
يذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينغ وجه دعوة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في جلسة الحوار بين دول الأسواق الناشئة والدول النامية الأسبوع المقبل على هامش قمة (بريكس).
وبهذا الصدد، قال السفير الصيني لدى مصر سونغ آي قوه إن مصر تعد أهم دولة عربية وإسلامية في الشرق الأوسط وهي الأكبر من حيث عدد السكان وتتمتع بمزايا جغرافية من حيث موقعها كملتقى غربي لمبادرة الحزام والطريق فضلا عن موقعها الذي يربط الشرق الأوسط بأوروبا وإفريقيا، إضافة إلى الترتيبات التجارية الميسرة التي توصلت إليها مصر مع عدد من الدول.كما أنها تعد من الدول النامية والأسواق الناشئة في نفس الوقت.
وأفاد بأن الرئيس السيسي سوف يلقي كلمة مهمة خلال جلسة الحوار للتعرف على الرؤية المصرية عن السياسات الاقتصادية التي تنفذها وجهودها لجذب الاستثمار الأجنبي والتوسع في التعاون الخارجي، مشيرا إلى أن هذا الحوار سيستعرض النماذج المقترحة لتعزيز الحوكمة العالمية والجهود المشتركة للتعاون بين مصر والدول الأخرى المشاركة في الحوار.
