هيوستن 31 أغسطس 2017(شينخوا) بالنسبة لسويسي تروكسلار ، أحد ضحايا الفيضانات بمدينة هيتشكوك على ساحل الخليج، لمدينة هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية ، سيكون الأمر صعبا للتأقلم مع الحياة في ملجأ عام. ولكن هناك أمر أكثر صعوبة وهو أنها لا تستطيع العثور على زوجها الذي كان يعيش بدار رعاية عندما ضرب الإعصار هارفي منطقتهم.
قالت تروكسلار ذات الـ70 عاما "إنه أمر فظيع. لا أدري أين هو الآن . لديه ولد يخدم في العراق حاليا، واتصلت به وقلت له(للإبن) إن أبيك ربما تم إجلاؤه لمنطقة أخرى. لقد حاولت الاتصال بدار الرعاية ، ولكن لم أجد ردا. فمن المتوقع تماما أن الخطوط مقطوعة."
الإعصار المداري هارفي اقتلع منزل العائلة تروكسلار ، ودمر سيارتهم. وتضيف "لدينا نصف أكرا من الأرض، وقد أصبح منزلي وما حوله مجرد بركة."
لم تكن السيدة تروكسلار وحدها في الملجأ الذي تقطنه حاليا، وهو في الأصل مدرسة ثانوية، إذ يعيش معها في ظل هذه الأوضاع ، أكثر من 60 شخصا ، وقد حرصت على أن تكون كلابها الثلاثة معها.
ترى أن الخطوة المقبلة لها هي محاولتها العودة لحياتها الطبيعية، وتشير إلى "لقد استأجرت شقة، وخططت فعلا للانتقال إليها، ولكن المسألة الآن هي متى يمكنني ذلك. ولأنني لم أعد امتلك سيارة، فلا استطيع الذهاب إليها، لأنني لا أعرف المنطقة جيدا."
شعور السيدة تروكسلار بالإحباط وعدم اليقين، هو نفس الشعور لدى معظم الضحايا الذين تم إجلاؤهم وإسكانهم بهذا الملجأ. لقد فقدوا كل شيء وبات لزاما عليهم أن يفكروا بالخطوة التالية بأسرع وقت ممكن.
قال سكوت ويست إنه ممتن لإجلائه لهذا الملجأ بعد أن دمر الإعصار منزله في هيتشكوك، ولكن عدم اليقين المحيط به لا يمكن تحمله.
يضيف سكوت الذي يعمل تقنيا بمكتب الصيدلة بكلية الطب في غلافيستون ، لجامعة تكساس "لدينا تأمين على السيارة، ولكن ليس على المنزل. ولهذا نحاول الآن التفكير بأين سنذهب."
أما ماري سولينز، ذات الـ55 سنة، والمقعدة على كرسي متحرك، وتعاني مشاكل صحية وتقطن بهذا الملجأ حاليا، فتقول بحسرة "أتوقع بأننا سنصبح مشردين بلا مأوى لبعض الوقت."
تضيف هذه السيدة "في الليلة الماضية، هاجمني رعب شديد، ولكن الذي ساعدني على التحمل هو عائلتي وهؤلاء الناس الطيبين في هيتشكوك بهذا الملجأ . إن عائلتي بأمان، وهذا هو الأهم ."
الرجل الستيني ريتشارد سوليس مازال يتذكر الرعب الذي عاشه عندما وصل الإعصار لمنطقته هيتشكوك، فيقول "لقد حاولنا الاتصال بقسم المطافئ ، ولكن لم يأتوا لمساعدتنا ، واتصلنا بالشرطة ولم يفعلوا شيئا. إنه أمر مرعب ، فقد انهار السقف ، وانهارت الممرات ، وكل تشظى لقطع."
وشعرت الشابة ميشيل(30 عاما) بالإحباط والغضب، عندما اتصلت بوكالة الطوارئ طلبا للمساعدة، ولكن الجواب كان إنه يتعين عليها أن تملأ استمارة طلب للمساعدة .
قالت هذه الشابة "إنه أمر محبط تماما، ولم ندري ماذا نفعل ومن أين نبدأ وإلى أي اتجاه نسير. لقد انقلب عالمنا رأسا على عقب."