مكسيكو سيتي 3 سبتمبر 2017 (شينخوا) تعد الصين مهمة لخطة المكسيك لتنويع أسواقها التصديرية الزراعية خارج أمريكا الشمالية، هكذا قال رئيس المجلس الزراعي الوطني في المكسيك، بوسكو دي لا فيغا، يوم الأحد.

وتحدث دي لا فيغا مع الصحفيين في مكسيكو سيتي، على هامش الجولة الثانية من مفاوضات تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا).

وما زال غير واضح حتى الآن فيما إذا كانت المحادثات الثلاثية بين المكسيك وكندا والولايات المتحدة ستحرز نجاحا، بيد أن إصرار الولايات المتحدة على تعديل الاتفاقية التجارية، التي تم إبرامها عام 1994، جعل المكسيك تدرك أنها لا تستطيع الاعتماد على شركائها في "نافتا" فحسب.

وقال دي لا فيغا إن "الصين تلعب دورا مهما للغاية. وبالنسبة للمجلس الزراعي الوطني، نعم نحن نريد أن نتوسع في السوق الصينية، ونعزز في الوقت نفسه اتفاقية نافتا".

ودفع مطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعديل اتفاقية "نافتا"، لتتناسب بشكل أفضل مع الصناعة الأمريكية، المكسيك لتسعى جاهدة لتنويع أسواق صادراتها.

وقال دي لا فيغا، الذي يعمل مستشارا لفريق التفاوض الحكومي، إن البلاد تتفاوض حاليا على اتفاقيات تجارية مع أوروبا وأمريكا الجنوبية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وأفاد المسؤول المكسيكي أن المنتجين الزراعيين في منطقة "نافتا" جميعا يؤيدون التجارة الحرة ويدعمون الإبقاء على قواعد تسوية النزاعات الواردة في الفصل 19 من الاتفاقية وتبسيط الإجراءات الصحية.

وأضاف أن خطاب ترامب المناهض للاتفاقية هو المشكلة الوحيدة حتى الآن، مشيرا إلى التجمع الذي جرى مؤخرا وقام الرئيس الأمريكي خلاله بالتلميح إلى إمكانية إلغاء الاتفاقية والبدء من جديد.

وقال دي لا فيغا "لم نر أي بؤر للمشاكل. المشكلة الوحيدة التي نواجهها هي تلك التي نعرفها جميعا بشكل جيد. ونريد أن يتصرف الرئيس دونالد كرئيس دولة وهذا ما نتوقعه".

ويتم شحن أكثر من 80 في المائة من صادرات المكسيك الزراعية إلى الولايات المتحدة، حيث سجلت رقما قياسيا قدره 29 مليار دولار أمريكي في عام 2016، وفقا لما ذكره المجلس الزراعي الوطني.

وبدأت الجولة الحالية يوم الجمعة وتختتم يوم الثلاثاء، وسوف تستضيف كندا الجولة القادمة في نهاية الشهر الحالي.

ومن المتوقع الانتهاء من المفاوضات بحلول نهاية العام.