داكا 4 سبتمبر 2017 (شينخوا) قال خبراء بنغال اليوم (الاثنين) إن قمة بريكس المنعقدة حاليا بمدينة شيامن الساحلية جنوب شرق الصين تمثل فرصة فريدة للزعماء لمناقشة التحديات العالمية وتنسيق الجهود داخل المؤسسات العالمية وخارجها.

وفي كلمته في افتتاح منتدى أعمال بريكس أمس الأحد، حث الرئيس الصيني شي جين بينغ الكتلة التي تضم خمسة اقتصادات صاعدة رئيسية على تعزيز بناء اقتصاد عالمي منفتح، وعلى تعزيز تحرير وتيسير التجارة والاستثمار.

ووصف الخبراء دعوة الرئيس شي لتحرير التجارة واقتصاد عالمي منفتح بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح يجب على دول بريكس اتباعها.

وأضاف الخبراء أن دول المجموعة، التي تمثل 44 بالمئة من سكان العالم و23 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، لديها إمكانية تغيير اللعبة على مستوى العالم.

وفي كلمته في قمة بريكس اليوم (الاثنين)، حث شي المجموعة على مكافحة الحمائية وتعزيز إصلاح الحوكمة الاقتصادية العالمية.

وقال راشد آل محمود تيتومير، رئيس مركز يونايان أونيشان البحثي، في حديثه مع وكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم إن القمة توفر منتدى فريدا "يستطيع فيه زعماء بلدان من خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مناقشة التحديات العالمية وتنسيق الجهود في إطار المؤسسات العالمية وخارجها."

وقال تيتومير أستاذ الاقتصاد بجامعة داكا بنجلاديش "دول بريكس تلعب الآن دورا أكثر أهمية في الاقتصاد العالمي. غير أنها لم تنجح بعد في تنسيق جهودها معا."

وتابع "القيادة الصينية، من خلال تمويل مشروعات البنية الأساسية الكبرى على نفقة الصين الخاصة ومن خلال البنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية، توضح التزامها الاوسع بالازدهار المشترك بين الدول."

وأعرب تيتومير عن اعتقاده بأن "الدول الأخرى بحاجة إلى أن تحذو حذو الصين من أجل تعزيز التعددية."

وأوضح البروفيسور أنه على مدى عقود، ظلت البلدان المتقدمة تحتكر الموارد، تاركة العالم النامي يعاني من نقص البنية الأساسية والتنمية الاجتماعية.

وأشار البروفيسور صِدّيقي، الأستاذ بجامعة دافوديل الدولية في داكا، إلى أن الرئيس الصيني حث المجتمع الدولي خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا في يناير الماضي على التمسك بالعولمة.

وتابع "أعتقد أن هذا هو الاتجاه الصحيح."

كما أعرب صديقي عن اعتقاده بأن آلية مجموعة بريكس وبنك التنمية الجديد ومبادرة الحزام والطريق المقترحة من جانب الصين، كلها آليات أضافت مسؤولية الصين في قيادة العالم، ليس فقط في التنمية الاقتصادية وإنما أيضا في القضايا الجيوسياسية.