الرئيس التونسي يصف النظام السياسي في بلاده بـ"الهجين والشاذ"

19:09:23 06-09-2017 | Arabic. News. Cn

تونس 6 سبتمبر 2017 (شينخوا) وصف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، النظام السياسي المُعتمد حاليا في بلاده بـ"الهجين والشاذ"، ودعا إلى ضرورة إعادة النظر فيه.

وقال السبسي في حديث نشرته صحيفة ((الصحافة)) التونسية الحكومية اليوم (الأربعاء) إنه من الضروري "إعادة النظر في النظام السياسي المعتمد حاليا، لأنه غير قابل للاستمرار".

واعتمدت تونس نظاما سياسيا شبه رئاسي، وذلك منذ إقرار الدستور الثاني الذي صيغ في العام 2014، أي بعد نحو ثلاث سنوات من سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، في 14 يناير 2011.

وشدد السبسي على أن ''الوقت قد حان لتقييم المنظومة السياسية الحالية وتدارك نقائصها وتجاوز المطبات التي تضمنها الدستور''.

واعتبر أن النظام السياسي المعتمد حاليا "شل العمل الحكومي أو يكاد، وأن طابعه الهجين لا يساعد الحكومة على القيام بواجباتها في تسيير الدولة".

ووصف النظام السياسي في تونس بـ ''الشاذ''، لافتا إلى أن الحرص على استقلالية المؤسسات بلغ حد التعطيل.

وانتقد في هذا الإطار ما اعتبره مبالغة في الاستقلالية ومنح بعض الهيئات المستقلة صلاحيات استثنائية "بلغت حد التغوّل على الدولة وعلى المؤسسات الدستورية ذاتها بما فيها مجلس نواب الشعب صاحب السلطة الأصلية"، على حد تعبيره.

من جهة أخرى، اعتبر الرئيس التونسي أن التعديل الوزاري المُرتقب إدخاله على حكومة يوسف الشاهد، يمثّل فرصة الأمل الأخير.

وقال السبسي إن الواقع والوضع الحالي يفترضان تحويرا وزاريا أشمل وأعمق من مجرد سد الشغور في عدد من الحقائب الوزارية، داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة تجانس الفريق الحكومي لدرء المخاطر التي تهدد وجود الدولة ولتجاوز شلل العمل الحكومي.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

الرئيس التونسي يصف النظام السياسي في بلاده بـ"الهجين والشاذ"

新华社 | 2017-09-06 19:09:23

تونس 6 سبتمبر 2017 (شينخوا) وصف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، النظام السياسي المُعتمد حاليا في بلاده بـ"الهجين والشاذ"، ودعا إلى ضرورة إعادة النظر فيه.

وقال السبسي في حديث نشرته صحيفة ((الصحافة)) التونسية الحكومية اليوم (الأربعاء) إنه من الضروري "إعادة النظر في النظام السياسي المعتمد حاليا، لأنه غير قابل للاستمرار".

واعتمدت تونس نظاما سياسيا شبه رئاسي، وذلك منذ إقرار الدستور الثاني الذي صيغ في العام 2014، أي بعد نحو ثلاث سنوات من سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، في 14 يناير 2011.

وشدد السبسي على أن ''الوقت قد حان لتقييم المنظومة السياسية الحالية وتدارك نقائصها وتجاوز المطبات التي تضمنها الدستور''.

واعتبر أن النظام السياسي المعتمد حاليا "شل العمل الحكومي أو يكاد، وأن طابعه الهجين لا يساعد الحكومة على القيام بواجباتها في تسيير الدولة".

ووصف النظام السياسي في تونس بـ ''الشاذ''، لافتا إلى أن الحرص على استقلالية المؤسسات بلغ حد التعطيل.

وانتقد في هذا الإطار ما اعتبره مبالغة في الاستقلالية ومنح بعض الهيئات المستقلة صلاحيات استثنائية "بلغت حد التغوّل على الدولة وعلى المؤسسات الدستورية ذاتها بما فيها مجلس نواب الشعب صاحب السلطة الأصلية"، على حد تعبيره.

من جهة أخرى، اعتبر الرئيس التونسي أن التعديل الوزاري المُرتقب إدخاله على حكومة يوسف الشاهد، يمثّل فرصة الأمل الأخير.

وقال السبسي إن الواقع والوضع الحالي يفترضان تحويرا وزاريا أشمل وأعمق من مجرد سد الشغور في عدد من الحقائب الوزارية، داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة تجانس الفريق الحكومي لدرء المخاطر التي تهدد وجود الدولة ولتجاوز شلل العمل الحكومي.

الصور

010020070790000000000000011100001365892021