يينتشوان 7 سبتمبر 2017 (شينخوا) تم التوقيع على اتفاقية تأسيس المركز الصيني المصري لنقل التكنولوجيا تحت رعاية المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية، وذلك على هامش فعاليات معرض الصين والدول العربية 2017 الذي يقام حاليا في مدينة يينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين.
وأقيمت مراسم التوقيع على هامش مؤتمر التعاون الصيني العربي لنقل التكنولوجيا والابتكار 2017 بحضور نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني هوانغ وي ومحمود صقر رئيس اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية وشخصيات من السفارات الأجنبية وبعثة جامعة الدول العربية لدى الصين وأوساط تجارية وأكاديمية من مصر والسودان والمغرب والأردن والامارات المتحدة والسعودية والجزائر وغيرها من الدول العربية.
وقال صقر ان الجانبين يقومان بتخطيط مشروع سنوي لتبادل وتدريب المتخصصين عن طريق هذا المركز, وكذلك تأسيس مراكز للبحوث والتطوير ودفع تسويق نتائج البحوث وتوطينها, مضيفا ان الجانبين سيبدأن من مجالات الزراعة والماء.
وفي اليوم ذاته, تم التوقيع على 19 اتفاقية للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا بين مؤسسات بحثية وجامعات وشركات من الصين ومصر والمغرب والإمارات المتحدة وغيرها من الدول العربية.
وقال ما تشينغ قوي, مدير المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا ان المركز يهدف الى تأسيس عشرة مراكز لنقل التكنولوجيا على المستوى الثنائي بحلول عام 2020.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد شدد خلال حفل افتتاح الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في عام 2014 على أهمية التعاون التكنولوجي بين الصين والدول العربية، مؤكدا على ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون العملي الصيني العربي في ثلاثة من مجالات التكنولوجيا الفائقة كنقاط اختراق تشمل الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقات الجديدة.
وقال الرئيس شي إنه يمكن للجانبين بحث إقامة " المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا" والتشارك في بناء " مركز التدريب العربي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية" وبحث مشروع تشغيل نظام "بيدو" الصيني لتحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية في الدول العربية.
وفي معرض الصين والدول العربية 2015، انعقد اجتماع لنقل التكنولوجيا والتعاون الإبداعي بين الصين والدول العربية، كما أقيم معرض التكنولوجيا العالية والحديثة والمعدات بين الصين والدول العربية وحفل إزاحة الستار عن المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا، فضلا عن تأسيس خمسة مراكز لنقل التكنولوجيا على المستوى الثنائي، مع السعودية والإمارات وسلطنة عمان والأردن والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على التوالي..
وجاءت هذه الخطوة في إطار دفع خطة الشراكة التكنولوجية بين الصين والدول العربية والتي ترمي إلى تعزيز التعاون الصيني العربي في مجال التكنولوجيا.
وفي مارس عام 2016، تم توقيع الدفعة الأولى من الاتفاقيات الخاصة بـ 11 مشروعا لنقل التكنولوجيا في مدينة يينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، وبلغت قيمة الاتفاقيات 110 ملايين يوان (دولار أمريكي واحد يساوي نحو 6.5 يوان).
وعمل المركز على دفع التعاون التقني الملموس بين الصين والدول العربية، ودفع شركة هواوي الصينية للتكنولوجيا لاستثمار 18 مليون يوان لتأسيس مختبر ابتكاري مع مدينة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا وكذلك دفع الجانبين السعودي والصيني للتعاون في مجال تحديد المواقع والملاحة عبر الأقمار الصناعية.
الى جانب ذلك، دفع المركز باتجاه تأسيس المنصة الصينية العربية للتقنية الذكية الخضراء للتحكم في المياه وتوفيرها، وقاعدة نموذج اختبارات زراعة البطاطا ونقل التكنولوجيا في مجالات الوقاية من أمراض النباتات والحشرات الضارة ومكافحتها في زراعة البلح.
هذا وقد نظم المركز ست دفعات من الخبراء والمتخصصين لزيارة الدول العربية بهدف دفع التعاون التقني على الصعيد الرسمي والتعرف على طلب المؤسسات العربية ونشر النتائج التقنية الصينية الجديدة وترويجها، كما أقام منتديات وندوات في داخل الصين ليوسع قنوات نقل التكنولوجيا.
وأقام المركز أيضا سبع دورات لتدريب المتخصصين التقنيين والعاملين الإداريين من البلدان العربية واشتملت الدورات على مجالات الابتكار والتكنولوجيا وإدارة سياسات التكنولوجيا ونظام بيدو لتحديد المواقع والملاحة بالأقمار الصناعية وجمع الأمطار واستخدامها والزراعة الحديثة والمسح الجيولوجي.
