نيويورك 7 سبتمبر 2017 (شينخوا) قال خبير أمريكي كبير إن قمة البريكس التي تم اختتامها مؤخرا في شيامن بالصين، القت الضوء على تزايد جهود القوة الاسيوية لدعم النمو الاقتصادي العالمي.

وتم اختتام القمة التاسعة لقادة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا أو بريكس يوم الثلاثاء ببرنامج يحدد نهج الأسواق الناشئة لتحقيق تنمية مشتركة والقيام بدور أكبر في الشؤون الدولية مع معارضة الحمائية.

وأظهرت القمة أن المجموعة، التي تضاعف نصيبها الاقتصادي تقريبا ليصل إلى 23 في المائة خلال العقد الماضى، ملتزمة بدفع النمو الاقتصادي العالمي بتعزيز التعاون بينها ومع دول نامية أخرى، وفقا لما قاله ستيفن ايه أورلينس رئيس اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية الصينية.

وتخلق اقتراحات الصين، بينها "بريكس بلس" ومبادرة الحزام والطريق، مشروع بنية أساسية عالمي يضم عشرات الدول، زخما جديدا يعود بالنفع على بريكس ودول نامية أخرى والعالم كله، وفقا لما قاله أورلينس لوكالة أنباء ((شينخوا)) في منتدى في مدينة نيويورك أمس.

وقدمت الصين اقتراح "بريكس بلس" عن طريق دعوة قادة مصر والمكسيك وتايلاند وطاجيكستان وغينيا للحوار على هامش قمة شيامن التي تم عقدها من 3 إلى 5 سبتمبر.

وقال أورلينس "إنني أعتقد ان جميع المبادرات التي تحدثت عنها كانت بالضبط ما كان يعنيه روبرت زويليك (نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق) في (2005). ان الصين أصبحت 'مشاركا مسؤولا' في العالم".

وأضاف المسؤول "أن هذا لا يطيح بالمؤسسات العالمية، كما يزعم بعض الأمريكيين. انه يبني مؤسسات عالمية تكمل المؤسسات الموجودة. "فالبنك الاسيوي للاستثمار في البنية الأساسية لم يطح بالبنك العالمي او بنك التنمية الآسيوي. ولكنه يعزز ما تستطيع هذه الدول القيام به، وبشكل ما ، لاننا تعلمنا من تلك المؤسسات ، من الممكن ان تصبح مؤسسات افضل.

واستطرد أورلينس "من منظور الامريكى، هذه الاشياء جيدة لسببين رئيسيين."

وقال " أولا، مع زيادة دخل الفرد، فانه امر جيد حقا للاقتصاد الأمريكي لان قدرتنا على بيع البضائع والخدمات ستزداد. ولهذا فانني أعتقد ان هذا يعود بالنفع على الولايات المتحدة."

و"ثانيا، انها تعود بالنفع على الولايات المتحدة من ناحية زيادة النمو الاقتصادي في أماكن من الممكن ان تصبح أرضا خصبة لتجنيد الارهابيين. عندما يكون هناك نمو اقتصادي وعندما يكون لدى الأشخاص فرصة لتحسين حياتهم، لن يصبحوا إرهابيين بشكل عام."

"وإذا نظرت إلى مبادرة الحزام والطريق فانك تنظر إلى مبادرات التنمية الاقتصادية (التي اقترحتها الصين) في قمة أبيك وبريكس وغيرها. والامر إيجابي في هذا الصدد، ولهذا فانني اعتقد أنه يتعين على الولايات المتحدة الترحيب بذلك.

وذكر المسؤول أن تغطية قمة بريكس ومبادرة الحزام والطريق مازالت محدودة للغاية في وسائل الاعلام الأمريكية.

وأضاف المسؤول "على الرغم من ان مصطلح (بريكس) ابتكره ( جيم اونيل الاقتصادي الامريكى فى جولدمان ساكس سابقا في عام 2001) الا انه غير معروف على نطاق واسع (للأمريكيين). إنني اعتقد انهم إذا كانوا يعرفونه فانه سيتم اظهاره بشكل إيجابي."