الرياض 8 سبتمبر 2017 (شينخوا) أكدت الدول الأربع المقاطعة لقطر اليوم (الجمعة)، أن الحوار مع الدوحة يجب ألا يسبقه أي شروط، مشددة على أن الخيار العسكري "لم ولن يكون مطروحا بأي حال" في الأزمة.

وأصدرت كل من السعودية والامارات والبحرين ومصر بيانا مشتركا بثته وكالة الأنباء السعودية (واس) تعقيبا على تصريحات لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس الخميس في واشنطن أعلن فيها أن قطر مستعدة لبحث المطالب الـ 13 لدول المقاطعة والجلوس على مائدة الحوار، ونجاح الوساطة الكويتية في تجنب أي تدخل عسكري.

وجاء في البيان أن الدول الأربع" تقدر وساطة أمير الكويت، وجهوده المشكورة في إعادة السلطة القطرية إلى جادة الصواب، وما أعلنه عن استعداد قطر الاعتراف بالمطالب الـ 13 والاستعداد للتفاوض حولها".

وأكدت الدول الأربع في بيانها المشترك أن "الحوار حول تنفيذ المطالب يجب أن لا يسبقه أي شروط".

وتابع البيان "كما تأسف الدول الأربع على ما قاله أمير الكويت عن نجاح الوساطة بوقف التدخل العسكري، إذ تشدد أن الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحا بأي حال".

وأضاف البيان أن "الأزمة مع قطر ليست خلافا خليجيا فحسب، لكنها مع عديد من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت موقفها من التدخلات القطرية ودعمها للإرهاب".

وأشار الى أن "دولا أخرى كثيرة في العالم أجمع لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطري في شأنها الداخلي، مما جعلها تخشى من عواقب ذلك خصوصا مع السوابق القطرية في دعم الانقلابات، واحتضان وتمويل الإرهاب والفكر المتطرف، وخطاب الكراهية".

واعتبر البيان أن "تصريحات وزير الخارجية القطري بعد تصريح أمير الكويت تؤكد رفض قطر للحوار إلا برفع إجراءات المقاطعة التي اتخذتها الدول الأربع لحماية مصالحها بشكل قانوني وسيادي، ووضعه لشروط مسبقة للحوار يؤكد عدم جدية قطر في الحوار ومكافحة وتمويل الإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي للدول".

وثمنت الدول موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تأكيده أن "السبيل الوحيد لحل الأزمة هو ضرورة وقف دعم وتمويل الإرهاب وعدم رغبته بحل الأزمة ما لم يتحقق ذلك".

وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أعلن أمس في واشنطن أن دولة قطر مستعدة لتلبية المطالب الـ 13 والتحدث على الطاولة مع الجميع فيما يتعلق بالأزمة.

وقال أمير الكويت، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض، "نجحنا في تجنب التصعيد العسكري فى أزمة قطر"، حسبما نقلت وكالة الأنباءالكويتية (كونا).

وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في الخامس من يونيو الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب، واتخذت عدة إجراءات لعزلها، من بينها إغلاق الحدود والأجواء مع الدوحة.

وقدمت هذه الدول قائمة من 13 مطلبا، سلمها الوسيط الكويتي إلى قطر في 22 يونيو الماضي، في خطوة لحل الأزمة الدبلوماسية القائمة.

ومن بين ما تضمنته قائمة المطالب إغلاق القاعدة العسكرية التركية وقناة "الجزيرة" الفضائية وتخفيض مستوى العلاقة مع إيران، وتسليم مطلوبين للدول الأربع متواجدين حاليا على الأراضي القطرية.

ورفضت قطر المطالب، في رد اعتبرته الدول الأربع سلبيا للغاية، وقررت استمرار مقاطعة الأولى.