رام الله 8 سبتمبر 2017 (شينخوا) دعت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الجمعة)، الإدارة الأمريكية، للإسراع في بلورة توجهاتها بشأن عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية عقب تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التزامه بالسعي لتحقيق السلام.
وحثت الوزارة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه الإدارة الأمريكية، على "الإسراع في بلورة مواقفها بشأن آليات استئناف المفاوضات من اجل انقاذ السلام وحل الدولتين".
ورحبت الوزارة بتصريح ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في واشنطن أمس الخميس بخصوص القضية الفلسطينية والجهود الامريكية المبذولة لإحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ورأت أن ما أدلى به ترامب "يشكل رسالة قوية للجانب الآخر (إسرائيل) الذي يحاول بأشكال شتى إفشال تلك الجهود، وفي مقدمتها عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان وما تتعرض له القدس الشرقية المحتلة ومحيطها من عمليات تهويد وأسرلة".
وجددت الوزارة التأكيد على أن الجانب الفلسطيني سيواصل التعاون بكل إيجابية مع جهود ترامب لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، واستعداده الدائم لتقديم كل ما يلزم لإنجاحها.
وكان ترامب أعرب خلال مؤتمر صحفي مع أمير الكويت عقب اجتماعهما في البيت الأبيض، عن قناعته بأن السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل "أمر ممكن لأن كلا الطرفين يرغبان به".
وقال ترامب "اعتقد أن علاقاتنا مع كلا الطرفين ستساعد على حل القضية.. اعتقد أن أمامنا فرصة لتحقيق ذلك.. أقول هذا ببعض الشك، لكننا نبذل كل ما بوسعنا".
وأضاف أن "السلام يمكن أن يتحقق، لأن الإسرائيليين والفلسطينيين يرغبون فيه، رغم أن المفاوضات حول إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي هي الأكثر صعوبة في العالم".
وسبق أن زار ترامب كلا من إسرائيل والضفة الغربية في مايو المضي حيث تعهد بالعمل على تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
