مقالة خاصة: الصين تعزز بناء قوة علمية وتقنية

12:29:06 10-09-2017 | Arabic. News. Cn

بكين 10 سبتمبر 2017 (شينخوا) أحرزت الصين سلسلة من الإنجازات على صعيد العلوم والتكنولوجا خلال الشهر الماضي، مع تسارع خطوات البلاد لتصبح قوة رائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا بحلول منتصف القرن.

وباتت الصين رائدة في التكنولوجيا الكمية، التي لا تدع مجالا لإمكانية التنصت على المحادثات الهاتفية وتعمل على تأمين الاتصالات. وفي مطلع سبتمبر، أعلن عن تمكن شبكة بكين-شانغهاي للاتصالات الكمية من الوفاء بالمعايير اللازمة لافتتاحها للخدمة.

وستعمل الشبكة التي يصل طولها إلى 2000 كيلومتر، وهي الأولى في العالم، على تأمين نقل البيانات في المجالات العسكرية والمالية والشؤون الحكومية.

كما أكملت البلاد اختبار قمرها الصناعي عالي الإنتاجية (شيجيان-13)، والذي صمم على نحو مشابه للقمر الصناعي (تشونغشينغ-16). وسيتمكن القمر، بطاقة نقل تصل إلى 20 جيجابايت في الثانية، على تقديم خدمة أفضل لتصفح الإنترنت على الطائرات والقطارات فائقة السرعة وكذا في المناطق الأقل تطورا.

وفي خطوة نحو إطلاق مسبار لاستكشاف المريخ حول العام 2020، رصد مخططون خطة تطوير بقيمة 400 مليون يوان (61 مليون دولار أمريكي) لتحويل حوض من الصخور الحمراء في حوض تشايدام بمقاطعة تشينغهاي شمال غربي الصين، إلى قاعدة للبحوث العلمية حول المريخ وموقع للسياحة البيئية.

ومن المتوقع أن تضم القاعدة "مجتمعا مريخيا" و "موقع تخييم مريخيا". وسيشمل موقع التخييم على عدد من النماذج التجريبية لأماكن الإقامة.

كما تطورت بحوث جوف الأرض بشكل سريع. وحصل الباحثون مؤخرا على صخرة جافة ساخنة، تصل درجة حرارتها إلى 236 درجة مئوية من عمق بلغ 3705 أمتار أسفل حوض قونغخه بمقاطعة تشينغهاي.

وعادة ما تكون الصخور الجافة الساخنة مدفونة على عمق يتراوح بين 3000 و 10000 متر تحت سطح الأرض. ويمكن استخدامها في توليد طاقة نظيفة من خلال حرارتها العالية. ويشير هذا الاختراق العلمي إلى أن الصين اقتربت خطوة من تخفيف المشاكل البيئية المتعلقة بالاحتباس الحراري والأمطار الحمضية.

وجعلت الصين من الإبداع محور خطتها الخمسية الـ13 (2016-2020)، بهدف جعلها "دولة مبتكرة" بحلول 2020، ورائدا دوليا في الابتكار بحلول 2030، وقوة عالمية في الإبداع العلمي والتكنولوجي بحلول 2050.

وذكر تقرير العمل الحكومي الذي صدر لهذا العام "إننا سنعمل على تسريع البحث والتطوير وإضفاء طابع تجاري على المواد الجديدة والذكاء الاصطناعي والدوائر المتكاملة والأدوية البيولوجية وتكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات وغيرها من التكنولوجيا لتطوير تجمعات صناعية في هذه المجالات."

وستساعد هذه الجهود البلاد على تحسين سهولة النقل وترفع مستويات المعيشة وتحل العجز في موارد الطاقة وتعزز التنمية الاقتصادية.

وقال مطورون يوم الأربعاء إنه تم وضع القبضان الحديدية لأطول خط قطارات فائقة السرعة في مكان مرتفع، وإن هذا الخط من المقرر افتتاحه بحلول يونيو 2018.

الخط الحديدي الذي تصل سرعته إلى 200 كيلومتر في الساعة ويمتد لمسافة 343 كيلومترا، سيربط بين هاربين، حاضرة مقاطعة هيلونغجيانغ شمال شرقي الصين، وجياموسي في نفس المقاطعة، وسيمر من تحت أربعة أنفاق ومن فوق 120 جسرا، وسيقلص وقت السفر بين الجهتين إلى 1.5 ساعة من سبع ساعات حاليا.

وعلى الصعيد البيئي، اكتمل بنجاح في شهر سبتمبر الجاري اختبار أول قمر صناعي صيني في المدار لرصد الكربون. وسيقوم العلماء بتحويل الإشارات المغناطيسية التي يستقبلونها من القمر الصناعي إلى إشارات طيفية مرئية ليقوموا بعد ذلك بحساب تركيز ثاني أكسيد الكربون.

وفي الوقت الذي تبشرنا فيه العلوم والتكنولوجيا بمستقبل أفضل، فإنها أيضا تنقذ حياة ملايين الأشخاص اليوم.

وبحسب دراسة نشرت في أواخر أغسطس الماضي، فإن العلماء الصينيين اكتشفوا مركبا كيميائيا يساعد فيروسا يستهدف الأورام في القضاء على سرطان الكبد على نحو أكثر فاعلية، مع الحفاظ على الخلايا السليمة، ما يتيح أملا جديدا لعلاج ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعا وفتكا حول العالم.

وتشهد طرق العلاج التي تستخدم فيروسات للقضاء على السرطان على نحو انتقائي، تشهد تقدما سريعا على صعيد التقييم السريري، لكن فعالية العلاج في البشر تأتي أقل مما كان متوقعا من الدراسات ما قبل السريرية، بحسب دراسة نشرتها دورية (ساينس ترانسلشيونال ميدسين) الأمريكية.

وقال باي تشون لي، رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم، إن حاجة الصين للعلوم والتكنولوجيا باتت ملحة أكثر من أي وقت على الإطلاق ، وإنه يتعين على علماء البلاد أن يحتلوا صدارة العلوم والتكنولوجيا على مستوى العالم.

وتتمثل الطريقة الأسرع والأيسر لتحقيق الابتكار في إقامة شبكة تعاون عالمية لتعزيز الإبداع.

وتُلزم خطة مجموعة الـ20 لتنمية الإبداع ، والتي تم تبنيها في قمة هانغتشو في سبتمبر من العام الماضي، تلزم الحكومات بتهيئة بيئة مناسبة للإبداع والتطوير.

كما كان الإبداع العلمي موضوعا رئيسيا على طاولة منتدى الحزام والطريق في بكين في مايو الماضي، حيث اقترحت الصين "خطة عمل تعاون الحزام والطريق في العلوم والتكنولوجيا والإبداع ".

وأشار باي إلى أن شبكة للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا على طول الحزام والطريق ستكتمل بحلول 2030.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مقالة خاصة: الصين تعزز بناء قوة علمية وتقنية

新华社 | 2017-09-10 12:29:06

بكين 10 سبتمبر 2017 (شينخوا) أحرزت الصين سلسلة من الإنجازات على صعيد العلوم والتكنولوجا خلال الشهر الماضي، مع تسارع خطوات البلاد لتصبح قوة رائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا بحلول منتصف القرن.

وباتت الصين رائدة في التكنولوجيا الكمية، التي لا تدع مجالا لإمكانية التنصت على المحادثات الهاتفية وتعمل على تأمين الاتصالات. وفي مطلع سبتمبر، أعلن عن تمكن شبكة بكين-شانغهاي للاتصالات الكمية من الوفاء بالمعايير اللازمة لافتتاحها للخدمة.

وستعمل الشبكة التي يصل طولها إلى 2000 كيلومتر، وهي الأولى في العالم، على تأمين نقل البيانات في المجالات العسكرية والمالية والشؤون الحكومية.

كما أكملت البلاد اختبار قمرها الصناعي عالي الإنتاجية (شيجيان-13)، والذي صمم على نحو مشابه للقمر الصناعي (تشونغشينغ-16). وسيتمكن القمر، بطاقة نقل تصل إلى 20 جيجابايت في الثانية، على تقديم خدمة أفضل لتصفح الإنترنت على الطائرات والقطارات فائقة السرعة وكذا في المناطق الأقل تطورا.

وفي خطوة نحو إطلاق مسبار لاستكشاف المريخ حول العام 2020، رصد مخططون خطة تطوير بقيمة 400 مليون يوان (61 مليون دولار أمريكي) لتحويل حوض من الصخور الحمراء في حوض تشايدام بمقاطعة تشينغهاي شمال غربي الصين، إلى قاعدة للبحوث العلمية حول المريخ وموقع للسياحة البيئية.

ومن المتوقع أن تضم القاعدة "مجتمعا مريخيا" و "موقع تخييم مريخيا". وسيشمل موقع التخييم على عدد من النماذج التجريبية لأماكن الإقامة.

كما تطورت بحوث جوف الأرض بشكل سريع. وحصل الباحثون مؤخرا على صخرة جافة ساخنة، تصل درجة حرارتها إلى 236 درجة مئوية من عمق بلغ 3705 أمتار أسفل حوض قونغخه بمقاطعة تشينغهاي.

وعادة ما تكون الصخور الجافة الساخنة مدفونة على عمق يتراوح بين 3000 و 10000 متر تحت سطح الأرض. ويمكن استخدامها في توليد طاقة نظيفة من خلال حرارتها العالية. ويشير هذا الاختراق العلمي إلى أن الصين اقتربت خطوة من تخفيف المشاكل البيئية المتعلقة بالاحتباس الحراري والأمطار الحمضية.

وجعلت الصين من الإبداع محور خطتها الخمسية الـ13 (2016-2020)، بهدف جعلها "دولة مبتكرة" بحلول 2020، ورائدا دوليا في الابتكار بحلول 2030، وقوة عالمية في الإبداع العلمي والتكنولوجي بحلول 2050.

وذكر تقرير العمل الحكومي الذي صدر لهذا العام "إننا سنعمل على تسريع البحث والتطوير وإضفاء طابع تجاري على المواد الجديدة والذكاء الاصطناعي والدوائر المتكاملة والأدوية البيولوجية وتكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات وغيرها من التكنولوجيا لتطوير تجمعات صناعية في هذه المجالات."

وستساعد هذه الجهود البلاد على تحسين سهولة النقل وترفع مستويات المعيشة وتحل العجز في موارد الطاقة وتعزز التنمية الاقتصادية.

وقال مطورون يوم الأربعاء إنه تم وضع القبضان الحديدية لأطول خط قطارات فائقة السرعة في مكان مرتفع، وإن هذا الخط من المقرر افتتاحه بحلول يونيو 2018.

الخط الحديدي الذي تصل سرعته إلى 200 كيلومتر في الساعة ويمتد لمسافة 343 كيلومترا، سيربط بين هاربين، حاضرة مقاطعة هيلونغجيانغ شمال شرقي الصين، وجياموسي في نفس المقاطعة، وسيمر من تحت أربعة أنفاق ومن فوق 120 جسرا، وسيقلص وقت السفر بين الجهتين إلى 1.5 ساعة من سبع ساعات حاليا.

وعلى الصعيد البيئي، اكتمل بنجاح في شهر سبتمبر الجاري اختبار أول قمر صناعي صيني في المدار لرصد الكربون. وسيقوم العلماء بتحويل الإشارات المغناطيسية التي يستقبلونها من القمر الصناعي إلى إشارات طيفية مرئية ليقوموا بعد ذلك بحساب تركيز ثاني أكسيد الكربون.

وفي الوقت الذي تبشرنا فيه العلوم والتكنولوجيا بمستقبل أفضل، فإنها أيضا تنقذ حياة ملايين الأشخاص اليوم.

وبحسب دراسة نشرت في أواخر أغسطس الماضي، فإن العلماء الصينيين اكتشفوا مركبا كيميائيا يساعد فيروسا يستهدف الأورام في القضاء على سرطان الكبد على نحو أكثر فاعلية، مع الحفاظ على الخلايا السليمة، ما يتيح أملا جديدا لعلاج ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعا وفتكا حول العالم.

وتشهد طرق العلاج التي تستخدم فيروسات للقضاء على السرطان على نحو انتقائي، تشهد تقدما سريعا على صعيد التقييم السريري، لكن فعالية العلاج في البشر تأتي أقل مما كان متوقعا من الدراسات ما قبل السريرية، بحسب دراسة نشرتها دورية (ساينس ترانسلشيونال ميدسين) الأمريكية.

وقال باي تشون لي، رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم، إن حاجة الصين للعلوم والتكنولوجيا باتت ملحة أكثر من أي وقت على الإطلاق ، وإنه يتعين على علماء البلاد أن يحتلوا صدارة العلوم والتكنولوجيا على مستوى العالم.

وتتمثل الطريقة الأسرع والأيسر لتحقيق الابتكار في إقامة شبكة تعاون عالمية لتعزيز الإبداع.

وتُلزم خطة مجموعة الـ20 لتنمية الإبداع ، والتي تم تبنيها في قمة هانغتشو في سبتمبر من العام الماضي، تلزم الحكومات بتهيئة بيئة مناسبة للإبداع والتطوير.

كما كان الإبداع العلمي موضوعا رئيسيا على طاولة منتدى الحزام والطريق في بكين في مايو الماضي، حيث اقترحت الصين "خطة عمل تعاون الحزام والطريق في العلوم والتكنولوجيا والإبداع ".

وأشار باي إلى أن شبكة للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا على طول الحزام والطريق ستكتمل بحلول 2030.

الصور

010020070790000000000000011101451365981511