جنيف 9 سبتمبر 2017 (شينخوا) أعرب خبير صيني يوم السبت خلال المؤتمر الـ14 للجمعية الدولية للتبرع بالأعضاء وشرائها الذي عقد في جنيف، أعرب عن اعتراضه على شائعة تقول إن الصين أجرت سرا 100 ألف عملية زراعة أعضاء سنويا، وهو ما يعادل إجمالي عدد العمليات في العالم بأسره.

وذكر البروفيسور وانغ هاي بو إن هذه الشائعات "تهين عقل ممتهني زراعة الأعضاء ومهنة الطب".

وأشار وانغ مدير النظام الصينية للاستجابة لزراعة الأعضاء بقوله"أعتقد أنه ما من شخص مهني ذا عقل نير في مجال التبرع بالأعضاء وزراعتها يؤمن بهذا الاتهام السخيف".

"نحن كبار العلماء البارزين في مجال التبرع بالأعضاء ، نجتمع كل عامين لبحث القضايا العلمية المتطورة بهدف إنقاذ الأرواح. ولكن بعض الناس يخفون حديثهم السياسي الذي لا طائل منه في صورة عرض أكاديمي ويحاولون كسب رؤية سياسية لأنفسهم في هذه المنصة العلمية التي تعقد كل عامين"، على حد قول وانغ.

وأضاف "الحقيقة تكمن في أنهم لا يهتمون بالتبرع بالأعضاء ولا بإنقاذ الأرواح. ويستخدمون عملية التبرع بالأعضاء ، تلك المهنة النبيلة التي كرسنا حياتنا المهنية لها، كأداة سياسية لأجندتهم التي يعجز وصفها".

وقال وانغ يوم السبت لزملائه القادمين من بلدان مختلفة إن النظام الوطني الجديد للتبرع بالأعضاء وزراعتها في الصين يقوم على أساس الأعراف الثقافية والاجتماعية الصينية، ويتفق مع المبدأ التوجيهي لمنظمة الصحة العالمية والمعايير الدولية.

وفي كلمته خلال المؤتمر الـ14 للجمعية الدولية للتبرع بالأعضاء البشرية وشرائها الذي عقد في جنيف في الفترة من 6 إلى 9 سبتمبر الجاري، ذكر وانغ أن قواعد تنظيم زراعة الأعضاء البشرية لعام 2007 التي مررها مجلس الدولة الصيني أرست أساسا هاما لتطوير نظام جديد للتبرع بالأعضاء وزراعتها في الصين.

وقد أشاد المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بالإنجازات التي حققتها الصين في مجال زراعة الأعضاء، ولكن على الصعيد الدولي مازالت هناك شائعات تقول إن الصين "تحصد الأعضاء" من السجناء، وخاصة من أتباع طائفة الفالون قونغ.

وفي كلمته التي جاءت بعنوان "الوضع الصيني للتبرع بالأعضاء وزراعتها"، شرح وانغ كيف أن الصين أدخلت تغييرات على نظامها الخاص بالتبرع بالأعضاء، ما ساهم في مواصلة جهودها في العقد التالي بهدف العمل بشكل تام على إلغاء نظام استخدام أعضاء السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في عمليات زراعة الأعضاء وإحلال نظام بديل خاص بالتبرع بأعضاء المتوفي محله، وهو ما نال دعم الصين حكومة وشعبا وأيده المجتمع الدولي بأسره.

وقال وانغ إن دعم منظمة الصحة العالمية كان حيويا في جعل قانون الصين يتفق مع المعايير الدولية.

وذكر وانغ أن "حفلا بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء سيقام اليوم في مقر منظمة الصحة العالمية"، مضيفا أن المؤسسة الصينية لتطوير زراعة الأعضاء، التي يشغل منصب نائب أمينها العام، أعطت الإذن رسميا بإقامة اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء لعام 2019 في بكين.

وذكر الدكتور كامبل فريزر، الباحث بجامعة جريفيث الاسترالية والذي كان من بين الحاضرين للمؤتمر، "أود أن أقول بوضوح أن الصين لم تستخدم أعضاء من أتباع طائفة الفالون قونغ، وإنني مقتنع بهذا تماما".

وأضاف أن "الذين يديرون تلك الحملات هم نشطاء لديهم رؤية سياسية مخالفة تماما لما يحدث في الصين".

وذكر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "ادعاء كهذا هو مجرد هراء، أنهم يعتقدون أنه سيكون من الصعب إثبات أن ذلك لم يحدث، ولكنني زرت الصين وأعلم أن هذا غير صحيح على الإطلاق ".