تقرير إخباري: الفلسطينيون يعتبرون أن شروع إسرائيل ببناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية يهدد حل الدولتين

19:09:49 11-09-2017 | Arabic. News. Cn

رام الله 11 سبتمبر 2017 (شينخوا) اعتبر الفلسطينيون اليوم (الاثنين) شروع إسرائيل ببناء مستوطنة جديدة في نابلس شمال الضفة الغربية، "تصعيدا متعمدا لتدمير حل الدولتين".

وقال الناطق باسم حكومة الوفاق الفلسطينية يوسف المحمود في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن البدء ببناء المستوطنة الجديدة يندرج ضمن "تصاعد الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية" في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف المحمود، أن "تعمد الحكومة الإسرائيلية تصعيد أنشطتها الاستيطانية يهدف إنهاء أية فرصة متبقية لاستئناف عملية السلام وتخريب الجهود الدولية الرامية إلى ذلك وتدمير حل الدولتين".

وطالب المحمود، بتدخل دولي عاجل لوقف "التصعيد" الاستيطاني الإسرائيلي الذي وصفه بالخطير وينذر بنتائج "كارثية" على الأرض ومستقبل عملية السلام.

وبدأت السلطات الإسرائيلية اليوم بأعمال بناء واسعة بدأت لإقامة مستوطنة جديدة في أراضي قرية (جالود) جنوب نابلس بحسب ما ذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية في السلطة الفلسطينية غسان دغلس ل((شينخوا)).

وقال دغلس، إن الخطوة جاءت بعد أيام من وضع السلطات الإسرائيلية 10 منازل استيطانية متنقلة في المنطقة المستهدفة، فيما يتم حاليا أعمال تجريف في محيطها والبدء الرسمي بإقامة المستوطنة الجديدة.

وأضاف إن أراضي المنطقة المستهدفة بإقامة المستوطنة الجديدة تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين، محذرا من إقامة المستوطنة يستهدف ربط ثمانية مستوطنات مقامة على أطراف نابلس بما يهدد بتكريس فصل مناطق شمال الضفة الغربية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن المستوطنة الجديدة الذي تم رصد مبلغ 50 مليون شيكل إسرائيلي (الشيكل الإسرائيلي يساوي 3.5 دولار أمريكي) لبنائها تستهدف إعادة توطين مستوطني بؤرة (عمونا) التي تم إخلائها من رام الله في فبراير الماضي بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية.

وفي السياق ذاته، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، أن "هذا القرار الاستعماري التوسعي ببناء المستوطنة الجديدة يأتي في إطار تصعيد استيطاني خطير يشمل جميع المناطق الفلسطينية المحتلة بهدف تهويد وضم أكبر مساحة ممكنة من الأرض الفلسطينية وبشكل خاص المناطق المصنفة (ج)" الخاضعة للسيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن القرار الإسرائيلي "يستهدف كذلك محاصرة النمو الطبيعي للفلسطينيين على أرضهم، وتحويل مناطقهم إلى (كانتونات) مكتظة بالسكان ومعزولة بعضها عن بعض ما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة".

وأكدت الخارجية الفلسطينية، أن الاستيطان برمته وبجميع أشكاله "غير شرعي وباطل ويشكل العقبة الرئيسة أمام السلام"، معتبرة أن "تمادي إسرائيل في توحشها الاستيطاني على حساب الأرض الفلسطينية يعكس ضعف ردود الفعل الدولية ويزيد من عمق خيبة الأمل الفلسطينية في التوصل الى حلول سياسية للصراع".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت في السادس من شهر سبتمبر الجاري، إن مجلس التخطيط والبناء في البلدية الإسرائيلية في القدس صادق على خطة لبناء أربعة آلاف وحدة استيطانية على التلال "المحيطة" في الجزء الشرقي من القدس.

وبحسب مصادر فلسطينية رسمية، وصل إجمالي عدد المستوطنين في الضفة الغربية بما فيها شرق القدس إلى ما يزيد عن 700 ألف مستوطن يتوزعون بين 182 بؤرة استيطانية و176 مستوطنة.

ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: الفلسطينيون يعتبرون أن شروع إسرائيل ببناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية يهدد حل الدولتين

新华社 | 2017-09-11 19:09:49

رام الله 11 سبتمبر 2017 (شينخوا) اعتبر الفلسطينيون اليوم (الاثنين) شروع إسرائيل ببناء مستوطنة جديدة في نابلس شمال الضفة الغربية، "تصعيدا متعمدا لتدمير حل الدولتين".

وقال الناطق باسم حكومة الوفاق الفلسطينية يوسف المحمود في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن البدء ببناء المستوطنة الجديدة يندرج ضمن "تصاعد الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية" في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف المحمود، أن "تعمد الحكومة الإسرائيلية تصعيد أنشطتها الاستيطانية يهدف إنهاء أية فرصة متبقية لاستئناف عملية السلام وتخريب الجهود الدولية الرامية إلى ذلك وتدمير حل الدولتين".

وطالب المحمود، بتدخل دولي عاجل لوقف "التصعيد" الاستيطاني الإسرائيلي الذي وصفه بالخطير وينذر بنتائج "كارثية" على الأرض ومستقبل عملية السلام.

وبدأت السلطات الإسرائيلية اليوم بأعمال بناء واسعة بدأت لإقامة مستوطنة جديدة في أراضي قرية (جالود) جنوب نابلس بحسب ما ذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية في السلطة الفلسطينية غسان دغلس ل((شينخوا)).

وقال دغلس، إن الخطوة جاءت بعد أيام من وضع السلطات الإسرائيلية 10 منازل استيطانية متنقلة في المنطقة المستهدفة، فيما يتم حاليا أعمال تجريف في محيطها والبدء الرسمي بإقامة المستوطنة الجديدة.

وأضاف إن أراضي المنطقة المستهدفة بإقامة المستوطنة الجديدة تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين، محذرا من إقامة المستوطنة يستهدف ربط ثمانية مستوطنات مقامة على أطراف نابلس بما يهدد بتكريس فصل مناطق شمال الضفة الغربية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن المستوطنة الجديدة الذي تم رصد مبلغ 50 مليون شيكل إسرائيلي (الشيكل الإسرائيلي يساوي 3.5 دولار أمريكي) لبنائها تستهدف إعادة توطين مستوطني بؤرة (عمونا) التي تم إخلائها من رام الله في فبراير الماضي بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية.

وفي السياق ذاته، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، أن "هذا القرار الاستعماري التوسعي ببناء المستوطنة الجديدة يأتي في إطار تصعيد استيطاني خطير يشمل جميع المناطق الفلسطينية المحتلة بهدف تهويد وضم أكبر مساحة ممكنة من الأرض الفلسطينية وبشكل خاص المناطق المصنفة (ج)" الخاضعة للسيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن القرار الإسرائيلي "يستهدف كذلك محاصرة النمو الطبيعي للفلسطينيين على أرضهم، وتحويل مناطقهم إلى (كانتونات) مكتظة بالسكان ومعزولة بعضها عن بعض ما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة".

وأكدت الخارجية الفلسطينية، أن الاستيطان برمته وبجميع أشكاله "غير شرعي وباطل ويشكل العقبة الرئيسة أمام السلام"، معتبرة أن "تمادي إسرائيل في توحشها الاستيطاني على حساب الأرض الفلسطينية يعكس ضعف ردود الفعل الدولية ويزيد من عمق خيبة الأمل الفلسطينية في التوصل الى حلول سياسية للصراع".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت في السادس من شهر سبتمبر الجاري، إن مجلس التخطيط والبناء في البلدية الإسرائيلية في القدس صادق على خطة لبناء أربعة آلاف وحدة استيطانية على التلال "المحيطة" في الجزء الشرقي من القدس.

وبحسب مصادر فلسطينية رسمية، وصل إجمالي عدد المستوطنين في الضفة الغربية بما فيها شرق القدس إلى ما يزيد عن 700 ألف مستوطن يتوزعون بين 182 بؤرة استيطانية و176 مستوطنة.

ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.

الصور

010020070790000000000000011100001366011481