ابو الغيط يدعو أطراف الأزمة السورية إلى تنازلات متبادلة لتحقيق التسوية السياسية

00:28:54 13-09-2017 | Arabic. News. Cn

القاهرة 12 سبتمبر 2017 (شينخوا) أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط اليوم (الثلاثاء) ضرورة إيجاد حل لأزمة سوريا يضمن الحفاظ على سيادتها ووحدتها أرضا وشعبا.

وقال أبو الغيط في كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة بالقاهرة، إن " سوريا المستقبل ينبغي أن تكون صاحبة سيادة حقيقية على أراضيها.. ولا مكان فيها للميلشيات الأجنبية أو للمقاتلين الأجانب.. ولا وجود على أرضها للجماعات الإرهابية".

وأضاف أن " أي استقرار على المدى الطويل في سوريا يستلزم خروج كافة الميلشيات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من أراضيها تماما كما يتطلب القضاء على الجماعات الإرهابية".

ولفت إلى أن "الأزمة السورية مازالت تمثل جرحا غائرا في قلب الأمة وهما مقيما يكابده كل عربي يحزنه أن يرى أمة عريقة تتفكك ويتمزق نسيجها الاجتماعي على النحو الذي نشهده، فيتشرد نحو نصف أبنائها بين المنافي ومحال اللجوء والنزوح".

ونبه إلى أن حل الأزمة السورية "يستلزم تنازلات متبادلة من مختلف الأطراف، واعترافا من الجميع بأنه لا رابح من وراء استمرار الحرب"، مؤكدا أن "من يظن أنه انتصر يخطئ في قراءة الواقع السوري وما حل به من تشريد وضحايا وتدمير وتخريب وتمزيق".

وأعلن " تأييد الجامعة العربية لأي ترتيب أو اتفاق يكون من شأنه حقن الدماء وحفظ الأنفس، وخفض التصعيد العسكري، وحماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة".

واستطرد "برغم أن الوضع في مناطق خفض التصعيد ليس مثاليا، إلا أن الظروف تُعد أفضل بالنسبة للسكان المدنيين، ونأمل في أن يستمر تثبيت الأوضاع في هذه المناطق، بما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان عبر نظام مستمر ومتواصل".

وقال " أجد لزاما علي، ومن واقع مسؤوليتي كأمين عام للجامعة العربية، التأكيد على أن هذه الترتيبات هي في غايتها وأهدافها تظل ترتيبات مؤقتة، ولا ينبغي أن تمثل - بأي حال - تمهيدا لاستدامة أوضاع تنطوي على تقسيم فعلي للوطن السوري.. فنحن لا يجب أن نقبل إلا بسوريا الموحدة بحدودها التي عرفناها طوال القرن الماضي".

وأشار إلى أن "الترتيبات المؤقتة، على أهميتها الشديدة في وقف نزيف الدم، لا ينبغي أن تكون بديلا عن المسار السياسي لتسوية الأزمة السورية بصورة شاملة، ووفقا لمقررات جنيف 1، وعلى أساس قرار مجلس الأمن 2254".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

ابو الغيط يدعو أطراف الأزمة السورية إلى تنازلات متبادلة لتحقيق التسوية السياسية

新华社 | 2017-09-13 00:28:54

القاهرة 12 سبتمبر 2017 (شينخوا) أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط اليوم (الثلاثاء) ضرورة إيجاد حل لأزمة سوريا يضمن الحفاظ على سيادتها ووحدتها أرضا وشعبا.

وقال أبو الغيط في كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة بالقاهرة، إن " سوريا المستقبل ينبغي أن تكون صاحبة سيادة حقيقية على أراضيها.. ولا مكان فيها للميلشيات الأجنبية أو للمقاتلين الأجانب.. ولا وجود على أرضها للجماعات الإرهابية".

وأضاف أن " أي استقرار على المدى الطويل في سوريا يستلزم خروج كافة الميلشيات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من أراضيها تماما كما يتطلب القضاء على الجماعات الإرهابية".

ولفت إلى أن "الأزمة السورية مازالت تمثل جرحا غائرا في قلب الأمة وهما مقيما يكابده كل عربي يحزنه أن يرى أمة عريقة تتفكك ويتمزق نسيجها الاجتماعي على النحو الذي نشهده، فيتشرد نحو نصف أبنائها بين المنافي ومحال اللجوء والنزوح".

ونبه إلى أن حل الأزمة السورية "يستلزم تنازلات متبادلة من مختلف الأطراف، واعترافا من الجميع بأنه لا رابح من وراء استمرار الحرب"، مؤكدا أن "من يظن أنه انتصر يخطئ في قراءة الواقع السوري وما حل به من تشريد وضحايا وتدمير وتخريب وتمزيق".

وأعلن " تأييد الجامعة العربية لأي ترتيب أو اتفاق يكون من شأنه حقن الدماء وحفظ الأنفس، وخفض التصعيد العسكري، وحماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة".

واستطرد "برغم أن الوضع في مناطق خفض التصعيد ليس مثاليا، إلا أن الظروف تُعد أفضل بالنسبة للسكان المدنيين، ونأمل في أن يستمر تثبيت الأوضاع في هذه المناطق، بما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان عبر نظام مستمر ومتواصل".

وقال " أجد لزاما علي، ومن واقع مسؤوليتي كأمين عام للجامعة العربية، التأكيد على أن هذه الترتيبات هي في غايتها وأهدافها تظل ترتيبات مؤقتة، ولا ينبغي أن تمثل - بأي حال - تمهيدا لاستدامة أوضاع تنطوي على تقسيم فعلي للوطن السوري.. فنحن لا يجب أن نقبل إلا بسوريا الموحدة بحدودها التي عرفناها طوال القرن الماضي".

وأشار إلى أن "الترتيبات المؤقتة، على أهميتها الشديدة في وقف نزيف الدم، لا ينبغي أن تكون بديلا عن المسار السياسي لتسوية الأزمة السورية بصورة شاملة، ووفقا لمقررات جنيف 1، وعلى أساس قرار مجلس الأمن 2254".

الصور

010020070790000000000000011100001366043941