العاهل الأردني : معنيون بالتطورات في جنوب سوريا، وأولويتنا حماية حدودنا من الجماعات الإرهابية

02:49:46 14-09-2017 | Arabic. News. Cn

عمان 13 سبتمبر2017 (شينخوا) قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إننا "معنيون جداً بالتطورات في جنوب سوريا، وأولويتنا القصوى حماية حدودنا الشمالية من الجماعات الإرهابية والمليشيات الأجنبية."

وأضاف الملك عبد الله الثاني في مقابلة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم (الأربعاء) أن بلاده مستمرة بفاعلية في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن هناك تقدما جيدا في الحرب ضد تنظيم (داعش) ما قد يدفع ( داعش) جنوباً نحو الأردن.

وأكد استعداد بلاده للتعامل مع (داعش) أو أي مجموعات أجنبية تقاتل في سوريا، بكل حزم أو عمليات تستهدف المدنيين قريباً من حدودنا وتسبب موجات لجوء جديدة.

وقال إن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، يحقق مصالح مشتركة، ويمكن تطبيقه كنموذج في مناطق أخرى من سوريا، ومن شأنه أن يسهم في إيجاد البيئة المناسبة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، عبر مسار جنيف.

وأكد الملك عبد الله الثاني أنه " لابد بعد سبعة أعوام من الدمار والقتل والتشريد من الوصول إلى حل سياسي تقبله جميع الأطراف في سوريا، ومن شأنه إنهاء الأزمة، وضمان وحدة الأراضي السورية، وسلامة مواطنيها، وضمان مستقبل من السلام والعيش الكريم لكل السوريين."

وقال إنه من الممكن العمل على فتح المعابر إذا ما سمحت التطورات والظروف الأمنية على الأرض بذلك.

وأشار إلى أن الحرب ضد التطرف والإرهاب هي حرب دولية وطويلة الأمد، وأن التطورات الإيجابية الأخيرة في الحرب على الإرهاب جاءت نتيجة تحسن التنسيق بين الجميع.

وأكد أن المناطق التي تم تحريرها من عصابة (داعش) الإرهابية في العراق وسوريا ليست نهاية المطاف؛ فتنظيم ( داعش) قد يظهر من جديد إذا لم نوفر حلولاً جذرية لمختلف الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية.

ويجب أن "نمنح الأمل لشعوب المنطقة، التي أرهقتها دوامة العنف والحروب، كما آن الأوان أن نوفر نوافذ الأمل أمام أجيال الحاضر والمستقبل."

وقال إنه يجب أن لا ندع الأحداث في الشرق الأوسط تطغى على أشكال أخرى من القتل والعنف والترحيل الجماعي ضد المسلمين مثل ما يحدث في ميانمار، إذ لا بد من التأكيد هنا على إدانتنا الشديدة للجرائم والاعتداءات والمجازر الوحشية التي ترتكب ضد أقلية الروهينجا المسلمة في إقليم راخين في ميانمار، والتي أدت إلى قتل وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء المسلمين في الإقليم. وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والضغط على حكومة ميانمار لإنهاء هذه الأعمال الوحشية البشعة وحفظ حقوق الأقليات وحرية الأديان والمعتقدات للجميع.

وقال موقف الأردن الداعم لجهود الحكومة العراقية في الحرب ضد (داعش) ثابت، وننظر بإيجابية للتقدم الذي يحرزه الجيش العراقي بالتعاون مع التحالف الدولي ولا يوجد لدينا أجندات في العراق سوى مصلحة شعبه وأمنه واستقراره، مؤكدا أن وحدة واستقرار وازدهار وأمن العراق، مصلحة أردنية عليا.

وقال إن على العراقيين العمل معا لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، وان الإنجازات الأمنية يجب أن يقابلها تقدما سياسيا يشمل جميع مكونات الشعب العراقي لقطع الطريق أمام الإرهاب والطائفية.

وأكد أن إعادة فتح معبر (طريبيل)، بين الأردن والعراق، خطوة مهمة نحو تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين، معربا على الامل في زيادة وتيرة وحجم تدفق البضائع والصادرات وأن تسترد التجارة البينية مستوياتها السابقة بل أكثر من ذلك، حيث نسير قدما نحو بدء تنفيذ خط النفط بين البلدين، مما سيعزز التعاون والعلاقة الاقتصادية بينهما بشكل استراتيجي.

وبالنسبة للقضية الفلسطينية قال الملك عبد الله الثاني، خلال تواصلي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأركان إدارته لمست التزاما بدعم جهود الوصول إلى حل يضمن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو أمر إيجابي ومشجع.

وأشار إلى أن عدم إحراز أي تقدم في مسار عملية السلام من شأنه أن يؤجج مشاعر الإحباط والغضب لدى شعوب المنطقة ويخدم أجندة المتطرفين، الذين يستغلون الظلم الواقع على الفلسطينيين، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف وقد شهدنا ذلك مؤخرا خلال الأزمة الأخيرة في القدس الشريف.

وأكد مجددا على "أننا نواصل بموجب الوصاية الهاشمية حماية الأماكن المقدسة في مدينة القدس، ونسخِّر جميع إمكاناتنا للتصدي لأي محاولة للتقسيم الزماني والمكاني في المدينة وأننا على تواصل دائم وتنسيق مستمر مع القيادة الفلسطينية وعلى مختلف الصعد لاستئناف عملية السلام."

وفي الشان المحلي قال ان الإصلاح في الأردن عملية مستمرة ومتدرجة، وهدفها تحقيق الأفضل للمواطن الأردني وتمكينه من المشاركة الفاعلة في مسيرة البناء، مؤكدا على أن سيادة القانون هي أساس حماية الحقوق الفردية والعامة وتعزيز العدل والمساواة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

العاهل الأردني : معنيون بالتطورات في جنوب سوريا، وأولويتنا حماية حدودنا من الجماعات الإرهابية

新华社 | 2017-09-14 02:49:46

عمان 13 سبتمبر2017 (شينخوا) قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إننا "معنيون جداً بالتطورات في جنوب سوريا، وأولويتنا القصوى حماية حدودنا الشمالية من الجماعات الإرهابية والمليشيات الأجنبية."

وأضاف الملك عبد الله الثاني في مقابلة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم (الأربعاء) أن بلاده مستمرة بفاعلية في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن هناك تقدما جيدا في الحرب ضد تنظيم (داعش) ما قد يدفع ( داعش) جنوباً نحو الأردن.

وأكد استعداد بلاده للتعامل مع (داعش) أو أي مجموعات أجنبية تقاتل في سوريا، بكل حزم أو عمليات تستهدف المدنيين قريباً من حدودنا وتسبب موجات لجوء جديدة.

وقال إن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، يحقق مصالح مشتركة، ويمكن تطبيقه كنموذج في مناطق أخرى من سوريا، ومن شأنه أن يسهم في إيجاد البيئة المناسبة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، عبر مسار جنيف.

وأكد الملك عبد الله الثاني أنه " لابد بعد سبعة أعوام من الدمار والقتل والتشريد من الوصول إلى حل سياسي تقبله جميع الأطراف في سوريا، ومن شأنه إنهاء الأزمة، وضمان وحدة الأراضي السورية، وسلامة مواطنيها، وضمان مستقبل من السلام والعيش الكريم لكل السوريين."

وقال إنه من الممكن العمل على فتح المعابر إذا ما سمحت التطورات والظروف الأمنية على الأرض بذلك.

وأشار إلى أن الحرب ضد التطرف والإرهاب هي حرب دولية وطويلة الأمد، وأن التطورات الإيجابية الأخيرة في الحرب على الإرهاب جاءت نتيجة تحسن التنسيق بين الجميع.

وأكد أن المناطق التي تم تحريرها من عصابة (داعش) الإرهابية في العراق وسوريا ليست نهاية المطاف؛ فتنظيم ( داعش) قد يظهر من جديد إذا لم نوفر حلولاً جذرية لمختلف الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية.

ويجب أن "نمنح الأمل لشعوب المنطقة، التي أرهقتها دوامة العنف والحروب، كما آن الأوان أن نوفر نوافذ الأمل أمام أجيال الحاضر والمستقبل."

وقال إنه يجب أن لا ندع الأحداث في الشرق الأوسط تطغى على أشكال أخرى من القتل والعنف والترحيل الجماعي ضد المسلمين مثل ما يحدث في ميانمار، إذ لا بد من التأكيد هنا على إدانتنا الشديدة للجرائم والاعتداءات والمجازر الوحشية التي ترتكب ضد أقلية الروهينجا المسلمة في إقليم راخين في ميانمار، والتي أدت إلى قتل وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء المسلمين في الإقليم. وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والضغط على حكومة ميانمار لإنهاء هذه الأعمال الوحشية البشعة وحفظ حقوق الأقليات وحرية الأديان والمعتقدات للجميع.

وقال موقف الأردن الداعم لجهود الحكومة العراقية في الحرب ضد (داعش) ثابت، وننظر بإيجابية للتقدم الذي يحرزه الجيش العراقي بالتعاون مع التحالف الدولي ولا يوجد لدينا أجندات في العراق سوى مصلحة شعبه وأمنه واستقراره، مؤكدا أن وحدة واستقرار وازدهار وأمن العراق، مصلحة أردنية عليا.

وقال إن على العراقيين العمل معا لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، وان الإنجازات الأمنية يجب أن يقابلها تقدما سياسيا يشمل جميع مكونات الشعب العراقي لقطع الطريق أمام الإرهاب والطائفية.

وأكد أن إعادة فتح معبر (طريبيل)، بين الأردن والعراق، خطوة مهمة نحو تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين، معربا على الامل في زيادة وتيرة وحجم تدفق البضائع والصادرات وأن تسترد التجارة البينية مستوياتها السابقة بل أكثر من ذلك، حيث نسير قدما نحو بدء تنفيذ خط النفط بين البلدين، مما سيعزز التعاون والعلاقة الاقتصادية بينهما بشكل استراتيجي.

وبالنسبة للقضية الفلسطينية قال الملك عبد الله الثاني، خلال تواصلي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأركان إدارته لمست التزاما بدعم جهود الوصول إلى حل يضمن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو أمر إيجابي ومشجع.

وأشار إلى أن عدم إحراز أي تقدم في مسار عملية السلام من شأنه أن يؤجج مشاعر الإحباط والغضب لدى شعوب المنطقة ويخدم أجندة المتطرفين، الذين يستغلون الظلم الواقع على الفلسطينيين، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف وقد شهدنا ذلك مؤخرا خلال الأزمة الأخيرة في القدس الشريف.

وأكد مجددا على "أننا نواصل بموجب الوصاية الهاشمية حماية الأماكن المقدسة في مدينة القدس، ونسخِّر جميع إمكاناتنا للتصدي لأي محاولة للتقسيم الزماني والمكاني في المدينة وأننا على تواصل دائم وتنسيق مستمر مع القيادة الفلسطينية وعلى مختلف الصعد لاستئناف عملية السلام."

وفي الشان المحلي قال ان الإصلاح في الأردن عملية مستمرة ومتدرجة، وهدفها تحقيق الأفضل للمواطن الأردني وتمكينه من المشاركة الفاعلة في مسيرة البناء، مؤكدا على أن سيادة القانون هي أساس حماية الحقوق الفردية والعامة وتعزيز العدل والمساواة.

الصور

010020070790000000000000011100001366074321