بغداد 14 سبتمبر 2017 (شينخوا) قتل 83 شخصا وأصيب 93 اخرون بجروح اليوم (الخميس) في هجمات تبناها تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة ذي قار جنوبي العراق حسب مصادر أمنية وطبية عراقية.
وقال مدير عام دائرة صحة محافظة ذي قار، جاسم الخالدي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) مساء اليوم "إن الحصيلة النهائية لضحايا الهجمات الإرهابية، التي وقعت في منطقة فدك غرب الناصرية مركز محافظة ذي قار، بلغت 83 قتيلا و93 جريحا، بعضهم إصابته بليغة".
وسقط الضحايا جراء انفجار سيارتين مفخختين وهجوم مسلح على مطعم غرب الناصرية، وفقا لمصادر أمنية.
وأوضحت المصادر أن إرهابيين فجروا سيارة مفخخة قرب نقطة تفتيش فدك، وبعدها شن مسلحون هجوما على مطعم في نفس المنطقة، وبعد نحو نصف ساعة انفجرت سيارة مفخخة ثانية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
وتحدثت المصادر الأمنية في وقت سابق عن مقتل ثلاثة إيرانيين في الهجمات.
على صعيد متصل، قالت قيادة عمليات الرافدين، المسؤولة عن الأمن في محافظة ذي قار، إن أجهزة الأمن قتلت أربعة إرهابيين من منفذي الهجمات في منطقة فدك غرب الناصرية.
إلى ذلك، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لـ(شينخوا) إن وزير الداخلية قاسم الأعرجي، أقال مدير استخبارات ذي قار وأحاله إلى التحقيق على خلفية الهجمات.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجمات.
وذكرت وكالة أنباء ((أعماق)) التابعة للتنظيم المتطرف أن الهجمات نفذها انتحاريون استهدفوا مطعما ونقطة تفتيش، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى.
وقوبلت الهجمات بتنديد رسمي ودولي.
وقالت السفارة الأمريكية في بغداد في بيان "إننا ندين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم في محافظة ذي قار ونقدم تعازينا للضحايا وذويهم".
واعتبرت "أن هذا الهجوم شاهد اخر على خسة ونذالة داعش وغيره من الجماعات المتطرفة"، مؤكدة "أن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بدعم قوات الأمن العراقية والشعب العراقي في جهودها الرامية لدحر داعش وإعادة السلم والاستقرار إلى العراق".
رسميا، دان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، في بيان الهجمات، داعيا إلى "وضع خطط أمنية محكمة" تكفل حماية الأرواح والممتلكات في كافة محافظات العراق.
وجاءت الهجمات بعد يوم واحد من زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لمحافظة ذي قار التي تشهد استقرارا أمنيا، واجتماعه بحكومتها المحلية وقيامه بجولة في الأهوار التابعة للمحافظة.