شيكاغو 16 سبتمبر 2017 (شينخوا) أقامت الشرطة عدة حواجز حول مبنى المحكمة ومقر الشرطة في سانت لويس بولاية ميزوري الأمريكية ، استعدادا لمزيد من الاحتجاجات التي من المتوقع أن تحدث خلال أيام.

واندلعت احتجاجات في المدينة التي تقع على الحدود بين ولايتي ميزوري وإيلينوي يوم الجمعة أن برأ قاضي المحكمة الجزئية في سانت لويس ضابط الشرطة السابق، جايسون ستوكلي، الذي أردى لامار سميث، الذي كان يبلغ من العمر 24 عاما، في عام 2011.

وقام محتجون بإغلاق طرق سريعة وتدمير ممتلكات عامة وخاصة لدى إلقائهم حجارة على ضباط الشرطة وطوب على منزل رئيس بلدية سانت لويس.

ونتيجة لذلك، أصيب تسعة من ضباط شرطة سانت لويس وضابط دورية طرق سريعة من شرطة ميزوري بجروح جراء الطوب، وتم نقل اثنين منهم إلى مستشفى في وقت لاحق . في غضون ذلك، تم اعتقال 32 شخصا من قبل الشرطة.

وفي تغريدة على موقع التدوين المصغر ((تويتر))، ذكرت إدارة شرطة ميزوري أن "المحرضين يرفضون أن يتفرقوا مما يتسبب بأضرار في الممتلكات بالقرب من منزل رئيس البلدية"، مهددة بأن "أولئك الذين لا يمتثلون لأوامر الشرطة سيكونون عرضة للاعتقال".

وبعد أقل من ساعتين ، نشرت الشرطة تغريدة أخرى قالت فيها إنه "يتم تحذير المحرضين من أن هذا التجمع لم يعد قانونيا، وإذا لم يتفرقوا، سيعرضون أنفسهم للاعتقال".

ووُجد ضابط الشرطة السابق ستوكلي غير مذنب في تهمة قتل من الدرجة الأولى وارتكاب فعل جنائي باستخدام سلاح ، يوم الجمعة، وذلك بعد قرابة ست سنوات من وقوع الحادث، الذي قام خلاله بإطلاق النار على سميث خمس مرات بعد مطاردة سريعة لسيارته انتهت بحادث تصادم.

وقال المدعون إن ستوكلي وضع بندقية في سيارة سميث، إذ كان السلاح يحمل آثار الحمض النووي لستوكلي فقط وليس سميث. وأبقى ستوكلي على تصريحه بأنه كان في حالة دفاع عن النفس.

وقبل صدور الحكم بعدم الإدانة ، وضع حاكم ولاية ميزوري، الجمهوري إيريك غريتنز، الحرس الوطني الأمريكي في حالة تأهب تحسبا لحدوث مظاهرات ونشر بعض القوات في أماكن بنى تحتية حيوية.

وقال غريتنز في بيان "إننا نعلم أن هذا الحكم يسبب ألما لكثير من الناس"، مضيفا "أنا ملتزم بحماية الحق الدستوري لكل فرد في الاحتجاج سلميا، وفي الوقت نفسه، حماية حياة الناس ومنازلهم ومجتمعاتهم. ولكل شخص يقوم بالاحتجاج، يرجى القيام بذلك بطريقة سلمية".