رام الله 17 سبتمبر 2017 (شينخوا) رحب مسئول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بإعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة.
وقال أمين سر المجلس الثوري لفتح ماجد الفتياني لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "خطوة حماس أمر مرحب به ونحن ننتظر النتائج النهائية للمباحثات الجارية في القاهرة".
واعتبر الفتياني، أن خطوة حماس "تفتح الطريق جديا أمام إنهاء صفحة الانقسام الفلسطيني الداخلي" المستمر منذ منتصف العام 2007.
وحول فرص عقد لقاء بين فتح وحماس في القاهرة عقب بيان الأخيرة ذكر الفتياني، أنه "حتى الآن لا يوجد في برنامج وفد فتح إلى القاهرة لقاء مع حماس، وننتظر نتائج الاتصالات المصرية الجارية مع وفد حماس".
وأضاف أن "كل النقاش الجاري في القاهرة يتركز حول مطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيسية والتي أعلنت حماس قبولها في بيانها الأخير وهو أمر نرحب به ".
وأعلنت حماس في وقت سابق اليوم عن حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة والموافقة على إجراء الانتخابات العامة، ودعت حكومة الوفاق الفلسطينية إلى "القدوم إلى القطاع لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا".
وأبدت حماس "الاستعداد لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاتها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار حوار تشارك فيه الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011 كافة".
وكانت حركة فتح طالبت بضرورة حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس في قطاع غزة قبل عدة أشهر قبل البدء بأي حوار معها بشأن تحقيق المصالحة الفلسطينية.
ووصل وفد من حركة فتح برئاسة مسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد أول أمس الجمعة إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين للبحث في جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني في وقت تستضيف فيه القاهرة منذ وفدا من حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية منذ أسبوع.
وصادقت كتلة حماس في المجلس التشريعي قبل عدة أشهر على تشكيل "لجنة عليا" لإدارة قطاع غزة، وأعلنت أنها ستظل تعمل ما دام الانقسام (الفلسطيني) قائما وأنها ستنهي عملها حينما تقوم حكومة الوفاق بمهامها تجاه القطاع.
وردا على ذلك اتخذ الرئيس عباس منذ أبريل الماضي "خطوات عقابية" ضد غزة تمثلت بتقليص رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في القطاع وإحالة سبعة آلاف منهم إلى التقاعد المبكر إلى جانب تقليص تمويل خدمات أساسية لصالح القطاع.
وسبق أن توصلت فتح وحماس لعدة تفاهمات ثنائية وأخرى في إطار شامل للفصائل الفلسطينية لكنها فشلت في وضع حد عملي للانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف العام 2007 واستعادة الوحدة المنشودة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
