تحقيق إخبارى: مشروع الإرث الثقافي والتنمية المدنية يرمم آثار طرابلس لبنان

20:29:24 17-09-2017 | Arabic. News. Cn

طرابلس، لبنان 17 سبتمبر 2017 (شينخوا) تشهد المنطقة الاثرية في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان، ورشة إعادة تأهيل بهدف ترميم المعالم الاثرية وحمايتها، وتحويل تلك المنطقة إلى قبلة للسياح والزوار لا سيما ان المدينة تضم معالم اثرية متنوعة وتعتبر المدينة المملوكية الثانية بعد القاهرة، بحسب ما يؤكد المؤرخ الدكتور عمر تدمري.

ويقول رئيس بلدية طرابلس احمد قمر الدين لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مشروع الإرث الثقافي والتنمية المدنية كان انطلق منذ عشر سنوات بتمويل من البنك الدولي ووصل إلى مرحلته الثالثة التي سوف تشمل ترميم واجهات ابنية اثرية واقامة حديقة عامة كبرى وتأهيل سوق وخان الصابون.

مدينة طرابلس التي تعتبر العاصمة الثانية للبنان يفصلها نهر ابو علي بطول نحو 1800 متر إلى قسمين قديم وجديد يتصلان بينهما بجسور وممرات فوق مجرى النهر وتتميز بقلعتها الاثرية واسواقها التاريخية وأماكنها الاثرية التي يحتاج بعضها إلى الترميم وفق تأكيد عضو مجلس بلدية طرابلس المهندس جميل جبلاوي الناشط في مجال ترميم الاثار وتوثيق المخاطر التي تطالها.

وكان المشروع قد بدأ بسقف مسافة 300 متر من مجرى نهر ابو علي ما أدى إلى استحداث مساحة تتجاوز 6 آلاف متر مربع في وسط المدينة التاريخية بين مسجدي البرطاسي والتوبة على أن يقام عليها سوق للبسطات ومقاهي الرصيف التي ستتناغم مع ضفتي النهر اللتين ستخضعان لأعمال تأهيل كاملة.

ويقول رئيس بلدية طرابلس إن اعمال التأهيل الجارية تهدف إلى اظهار جمالية المنطقة والحفاظ على هويتها التاريخية للحقبات الفينيقية والرومانية والفاطمية والصليبية والمملوكية والعثمانية.

ويشمل التأهيل خانات وحمامات اثرية وعدد من الاسواق لتأهيل واجهة مبانيها وتوحيد ابوابها بشكل ولون واحد واعادة صيانة نوافذها الخشبية فضلا عن تأهيل البنى التحتية واقامة ارصفة مع صيانة الطرقات القديمة المرصوفة بالحجارة.

ويضيف قمر الدين "انتهينا من جزء كبير من الاعمال وهناك اعمال اخرى سيتم البدء بها وعندما ننتهي بشكل كامل سنكون انهينا مشروعا ضخما سيحفظ تاريخ طرابلس وحضارتها ويشكل عاملا جاذبا للسياح والزوار ويساعد في تنشيط الحركة الاقتصادية".

ويقول المؤرخ تدمري "المنطقة القديمة في طرابلس يعود تاريخها في بعض محلاتها وأحيائها إلى ما قبل العصر المملوكي ففيها أحياء عدة تعود إلى عصر الامارة الصليبية أما المدينة المملوكية في طرابلس فتضم 160 معلما متنوعا ما بين: مسجد ومدرسة وتكية وحمام وخان ومزار وسبل مياه وقصور لأمراء المماليك تحوي من كتابات تاريخية ونقوش ورسوم وزخارف وشعارات لسلاطين وأمراء المماليك".

ويشير تدمري إلى أن المدينة تضم معالم عثمانية كثيرة بينها مساجد وحمامات وخانات".

ويوضح المهندس جبلاوي إلى أنه تجري في المدينة القديمة منذ عام عملية ترميم لسوق العريض تشمل واجهات المباني الاثرية واعادة صيانة النوافذ والابواب الخشبية التي تعود لمئات السنين وذلك بمبادرة من جمعية العزم والسعادة التابعة لرئيس الحكومة اللبنانية الاسبق نجيب ميقاتي.

ويقول إن الجمعية تقوم بتأهيل مساجد اثرية بينها مسجد العطار الذي كان مهددا بالانهيار ويعتبر من الاماكن الاثرية المهمة حيث يتجاوز عمره 700 عام.

ويشير أنه خلال اعمال ترميم المسجد تم اكتشاف اثار بداخله فقامت وزارة الثقافة بوضع يدها عليها وبدأت العمل للبحث عن المزيد في المسجد ومحيطه".

يذكر أن طرابلس تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط وتبعد عن بيروت شمالا حوالي 80 كيلو مترا نحو الشمال وتبعد عن الحدود اللبنانية/السورية الشمالية نحو 30 كيلو مترا ما يجعلها نقطة ربط بين المدن الساحلية اللبنانية ومدن سوريا وصولا إلى مدن العراق والخليج فضلا عن كونها منفذا لهذه المدن على البحر الأبيض المتوسط.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحقيق إخبارى: مشروع الإرث الثقافي والتنمية المدنية يرمم آثار طرابلس لبنان

新华社 | 2017-09-17 20:29:24

طرابلس، لبنان 17 سبتمبر 2017 (شينخوا) تشهد المنطقة الاثرية في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان، ورشة إعادة تأهيل بهدف ترميم المعالم الاثرية وحمايتها، وتحويل تلك المنطقة إلى قبلة للسياح والزوار لا سيما ان المدينة تضم معالم اثرية متنوعة وتعتبر المدينة المملوكية الثانية بعد القاهرة، بحسب ما يؤكد المؤرخ الدكتور عمر تدمري.

ويقول رئيس بلدية طرابلس احمد قمر الدين لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مشروع الإرث الثقافي والتنمية المدنية كان انطلق منذ عشر سنوات بتمويل من البنك الدولي ووصل إلى مرحلته الثالثة التي سوف تشمل ترميم واجهات ابنية اثرية واقامة حديقة عامة كبرى وتأهيل سوق وخان الصابون.

مدينة طرابلس التي تعتبر العاصمة الثانية للبنان يفصلها نهر ابو علي بطول نحو 1800 متر إلى قسمين قديم وجديد يتصلان بينهما بجسور وممرات فوق مجرى النهر وتتميز بقلعتها الاثرية واسواقها التاريخية وأماكنها الاثرية التي يحتاج بعضها إلى الترميم وفق تأكيد عضو مجلس بلدية طرابلس المهندس جميل جبلاوي الناشط في مجال ترميم الاثار وتوثيق المخاطر التي تطالها.

وكان المشروع قد بدأ بسقف مسافة 300 متر من مجرى نهر ابو علي ما أدى إلى استحداث مساحة تتجاوز 6 آلاف متر مربع في وسط المدينة التاريخية بين مسجدي البرطاسي والتوبة على أن يقام عليها سوق للبسطات ومقاهي الرصيف التي ستتناغم مع ضفتي النهر اللتين ستخضعان لأعمال تأهيل كاملة.

ويقول رئيس بلدية طرابلس إن اعمال التأهيل الجارية تهدف إلى اظهار جمالية المنطقة والحفاظ على هويتها التاريخية للحقبات الفينيقية والرومانية والفاطمية والصليبية والمملوكية والعثمانية.

ويشمل التأهيل خانات وحمامات اثرية وعدد من الاسواق لتأهيل واجهة مبانيها وتوحيد ابوابها بشكل ولون واحد واعادة صيانة نوافذها الخشبية فضلا عن تأهيل البنى التحتية واقامة ارصفة مع صيانة الطرقات القديمة المرصوفة بالحجارة.

ويضيف قمر الدين "انتهينا من جزء كبير من الاعمال وهناك اعمال اخرى سيتم البدء بها وعندما ننتهي بشكل كامل سنكون انهينا مشروعا ضخما سيحفظ تاريخ طرابلس وحضارتها ويشكل عاملا جاذبا للسياح والزوار ويساعد في تنشيط الحركة الاقتصادية".

ويقول المؤرخ تدمري "المنطقة القديمة في طرابلس يعود تاريخها في بعض محلاتها وأحيائها إلى ما قبل العصر المملوكي ففيها أحياء عدة تعود إلى عصر الامارة الصليبية أما المدينة المملوكية في طرابلس فتضم 160 معلما متنوعا ما بين: مسجد ومدرسة وتكية وحمام وخان ومزار وسبل مياه وقصور لأمراء المماليك تحوي من كتابات تاريخية ونقوش ورسوم وزخارف وشعارات لسلاطين وأمراء المماليك".

ويشير تدمري إلى أن المدينة تضم معالم عثمانية كثيرة بينها مساجد وحمامات وخانات".

ويوضح المهندس جبلاوي إلى أنه تجري في المدينة القديمة منذ عام عملية ترميم لسوق العريض تشمل واجهات المباني الاثرية واعادة صيانة النوافذ والابواب الخشبية التي تعود لمئات السنين وذلك بمبادرة من جمعية العزم والسعادة التابعة لرئيس الحكومة اللبنانية الاسبق نجيب ميقاتي.

ويقول إن الجمعية تقوم بتأهيل مساجد اثرية بينها مسجد العطار الذي كان مهددا بالانهيار ويعتبر من الاماكن الاثرية المهمة حيث يتجاوز عمره 700 عام.

ويشير أنه خلال اعمال ترميم المسجد تم اكتشاف اثار بداخله فقامت وزارة الثقافة بوضع يدها عليها وبدأت العمل للبحث عن المزيد في المسجد ومحيطه".

يذكر أن طرابلس تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط وتبعد عن بيروت شمالا حوالي 80 كيلو مترا نحو الشمال وتبعد عن الحدود اللبنانية/السورية الشمالية نحو 30 كيلو مترا ما يجعلها نقطة ربط بين المدن الساحلية اللبنانية ومدن سوريا وصولا إلى مدن العراق والخليج فضلا عن كونها منفذا لهذه المدن على البحر الأبيض المتوسط.

الصور

010020070790000000000000011100001366164211