حكومة الوفاق الفلسطينية تؤكد استعدادها للتوجه إلى قطاع غزة وتحمل كافة المسئوليات

21:09:23 17-09-2017 | Arabic. News. Cn

رام الله 17 سبتمبر 2017 (شينخوا) أكدت حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم (الأحد)، استعدادها للتوجه إلى قطاع غزة وتحمل كافة المسئوليات بعد ساعات من إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حل لجنتها الإدارية في القطاع.

واعتبر المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي له، أن قرار حماس بحل اللجنة الإدارية التي شكلتها لتقوم بمهام حكومية بعد منع حكومته من ممارسة عملها "خطوة في الاتجاه الصحيح".

وأكد المحمود، أن حكومته لديها خطة شاملة سبق أن عرضتها على فصائل العمل الوطني والإسلامي لتسلم مهامها في قطاع غزة والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الصامد في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وطالب المتحدث باسم الحكومة، أن تكون هناك توضيحات لطبيعة قرار حماس حل اللجنة الإدارية، وتسلم الحكومة الوزارات وكافة المعابر وعودة الموظفين القدامى لأماكن عملهم، مؤكدا التزام الحكومة التام باتفاق القاهرة والعمل على تنفيذه.

ولفت المحمود، إلى أن الحكومة "تعمل كل ما في وسعها للتخفيف من معاناة سكان قطاع غزة وتبذل كافة الجهود الممكنة من أجل تحقيق إرادة شعبنا، والوفاء بما تمليه المصلحة الوطنية العليا بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية من أجل ضمان مواجهة كافة التحديات الخطيرة التي تواجه قضيتنا الوطنية".

ورحب المتحدث باسم الحكومة، بالجهود المصرية المبذولة من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية، لافتا إلى أن جولة المباحثات التي ترعاها مصر حاليا تمثل فرصة تاريخية حقيقية بعد كل المحاولات السابقة من أجل إنهاء الانقسام.

وأعلنت حماس في وقت سابق اليوم عن حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة والموافقة على إجراء الانتخابات العامة، ودعت حكومة الوفاق الفلسطينية إلى "القدوم إلى القطاع لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا".

وأبدت حماس "الاستعداد لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاتها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار حوار تشارك فيه الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011 كافة".

وكانت حركة فتح طالبت بضرورة حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس في قطاع غزة قبل عدة أشهر قبل البدء بأي حوار معها بشأن تحقيق المصالحة الفلسطينية، فيما فرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس "عقوبات" على القطاع إلى حين تلبية ذلك المطلب وعودة حكومة الوفاق الفلسطينية لإدارة شؤون غزة.

ووصل وفد من حركة فتح برئاسة مسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد أول أمس الجمعة إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين للبحث في جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني في وقت تستضيف فيه القاهرة منذ وفدا من حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية منذ أسبوع.

وقال الأحمد في تصريحات إذاعية بعد إعلان حماس حل لجنتها الإدارية، إن استئناف عمل الحكومة الفلسطينية بشكل طبيعي في قطاع غزة بكامل صلاحياتها بما فيها المعابر وخاصة معبر رفح البري مع مصر هو الخطوة الأولى عقب قرار حماس، لافتا إلى أن قرار الذهاب إلى غزة تحدده الحكومة نفسها.

وأضاف الأحمد، أن الخطوة الثانية بعد أسبوع من تمكين الحكومة من ممارسة عملها دون وضع عراقيل أمامها هي عقد اجتماع في العاصمة المصرية القاهرة بين وفد حركتي فتح وحماس لمتابعة سير الأمور يعقبه اجتماع موسع لكافة الفصائل الفلسطينية التي وقعت اتفاق القاهرة عام 2011 لاتخاذ الخطوات العملية لتنفيذ اتفاق المصالحة عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية وصولا للانتخابات العامة.

وأشار إلى أن تلك الجهود تحتاج إلى رغبة صادقة لتنفيذ الخطوات بشكل متوازي بكافة المناحي المتعلقة بتوحيد المؤسسات الفلسطينية وفق النظام والقانون وصولا للانتخابات العامة باسرع وقت ممكن.

ولفت الأحمد، إلى أن اتصالات هاتفية جرت بينه وبين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الذي يرأس وفد حركته خلال تواجدهما في القاهرة.

وأكد أن الجانب المصري أبلغنا خلال اللقاءات التي عقدت معه أنه سيتابع تنفيذ الخطوات ويشرف عليها، مشددا على أن الجانب الفلسطيني يريد الاستفادة من امكانيات مصر والخبرة التي تمتلكها.

وبشأن معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر، قال الأحمد إن الجانب المصري أكد أن فتحه بشكل مستمر يتطلب وجود إدارة السلطة الفلسطينية الشرعية عليه.

وسبق أن توصلت فتح وحماس لعدة تفاهمات ثنائية وأخرى في إطار شامل للفصائل الفلسطينية لكنها فشلت في وضع حد عملي للانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف العام 2007 واستعادة الوحدة المنشودة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

حكومة الوفاق الفلسطينية تؤكد استعدادها للتوجه إلى قطاع غزة وتحمل كافة المسئوليات

新华社 | 2017-09-17 21:09:23

رام الله 17 سبتمبر 2017 (شينخوا) أكدت حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم (الأحد)، استعدادها للتوجه إلى قطاع غزة وتحمل كافة المسئوليات بعد ساعات من إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حل لجنتها الإدارية في القطاع.

واعتبر المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي له، أن قرار حماس بحل اللجنة الإدارية التي شكلتها لتقوم بمهام حكومية بعد منع حكومته من ممارسة عملها "خطوة في الاتجاه الصحيح".

وأكد المحمود، أن حكومته لديها خطة شاملة سبق أن عرضتها على فصائل العمل الوطني والإسلامي لتسلم مهامها في قطاع غزة والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الصامد في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وطالب المتحدث باسم الحكومة، أن تكون هناك توضيحات لطبيعة قرار حماس حل اللجنة الإدارية، وتسلم الحكومة الوزارات وكافة المعابر وعودة الموظفين القدامى لأماكن عملهم، مؤكدا التزام الحكومة التام باتفاق القاهرة والعمل على تنفيذه.

ولفت المحمود، إلى أن الحكومة "تعمل كل ما في وسعها للتخفيف من معاناة سكان قطاع غزة وتبذل كافة الجهود الممكنة من أجل تحقيق إرادة شعبنا، والوفاء بما تمليه المصلحة الوطنية العليا بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية من أجل ضمان مواجهة كافة التحديات الخطيرة التي تواجه قضيتنا الوطنية".

ورحب المتحدث باسم الحكومة، بالجهود المصرية المبذولة من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية، لافتا إلى أن جولة المباحثات التي ترعاها مصر حاليا تمثل فرصة تاريخية حقيقية بعد كل المحاولات السابقة من أجل إنهاء الانقسام.

وأعلنت حماس في وقت سابق اليوم عن حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة والموافقة على إجراء الانتخابات العامة، ودعت حكومة الوفاق الفلسطينية إلى "القدوم إلى القطاع لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا".

وأبدت حماس "الاستعداد لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاتها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار حوار تشارك فيه الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011 كافة".

وكانت حركة فتح طالبت بضرورة حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس في قطاع غزة قبل عدة أشهر قبل البدء بأي حوار معها بشأن تحقيق المصالحة الفلسطينية، فيما فرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس "عقوبات" على القطاع إلى حين تلبية ذلك المطلب وعودة حكومة الوفاق الفلسطينية لإدارة شؤون غزة.

ووصل وفد من حركة فتح برئاسة مسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد أول أمس الجمعة إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين للبحث في جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني في وقت تستضيف فيه القاهرة منذ وفدا من حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية منذ أسبوع.

وقال الأحمد في تصريحات إذاعية بعد إعلان حماس حل لجنتها الإدارية، إن استئناف عمل الحكومة الفلسطينية بشكل طبيعي في قطاع غزة بكامل صلاحياتها بما فيها المعابر وخاصة معبر رفح البري مع مصر هو الخطوة الأولى عقب قرار حماس، لافتا إلى أن قرار الذهاب إلى غزة تحدده الحكومة نفسها.

وأضاف الأحمد، أن الخطوة الثانية بعد أسبوع من تمكين الحكومة من ممارسة عملها دون وضع عراقيل أمامها هي عقد اجتماع في العاصمة المصرية القاهرة بين وفد حركتي فتح وحماس لمتابعة سير الأمور يعقبه اجتماع موسع لكافة الفصائل الفلسطينية التي وقعت اتفاق القاهرة عام 2011 لاتخاذ الخطوات العملية لتنفيذ اتفاق المصالحة عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية وصولا للانتخابات العامة.

وأشار إلى أن تلك الجهود تحتاج إلى رغبة صادقة لتنفيذ الخطوات بشكل متوازي بكافة المناحي المتعلقة بتوحيد المؤسسات الفلسطينية وفق النظام والقانون وصولا للانتخابات العامة باسرع وقت ممكن.

ولفت الأحمد، إلى أن اتصالات هاتفية جرت بينه وبين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الذي يرأس وفد حركته خلال تواجدهما في القاهرة.

وأكد أن الجانب المصري أبلغنا خلال اللقاءات التي عقدت معه أنه سيتابع تنفيذ الخطوات ويشرف عليها، مشددا على أن الجانب الفلسطيني يريد الاستفادة من امكانيات مصر والخبرة التي تمتلكها.

وبشأن معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر، قال الأحمد إن الجانب المصري أكد أن فتحه بشكل مستمر يتطلب وجود إدارة السلطة الفلسطينية الشرعية عليه.

وسبق أن توصلت فتح وحماس لعدة تفاهمات ثنائية وأخرى في إطار شامل للفصائل الفلسطينية لكنها فشلت في وضع حد عملي للانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف العام 2007 واستعادة الوحدة المنشودة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

الصور

010020070790000000000000011100001366164631