القاهرة 17 سبتمبر 2017 (شينخوا) وقع بنكا (مصر) و(إس إيه أي بي) المصريان اليوم (الأحد)، اتفاقيتين مع بنك (التنمية الصيني)، الذي يعتبر أكبر بنك صيني للاستثمار الخارجي والتمويل.

وفي مؤتمر عقد في مقر بنك مصر بالقاهرة بحضور السفير الصيني سونغ آي قوه وممثلي البنك المركزي المصري، تم توقيع الاتفاقية الأولى التي شملت قرضين من بنك التنمية الصيني لبنك إس إيه أي بي، الأول بقيمة 40 مليون دولار، والثاني بـ 260 مليون يوان صيني.

وقال حسن عبدالمجيد نائب رئيس بنك إس إيه أي بي لوكالة أنباء (شينخوا)، إن " الاتفاقية تشمل قرضا بحوالي 40 مليون دولار، وآخر يعادل قيمة هذا المبلغ لكن بالعملة الصينية من أجل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير العديد من فرص العمل في مصر".

وأضاف أن الاتفاقية تأتي في إطار التعاون المصري الصيني وفي ضوء تنامي العلاقات والشراكة بين البلدين.

وتم توقيع الاتفاقية الثانية بين بنك التنمية الصيني وبنك مصر، وهي عبارة عن مذكرة تفاهم لمنح البنك المصري قرضا باليوان الصيني للمرة الأولى.

وقال عاكف عبداللطيف المغربي نائب رئيس بنك مصر لـ"شينخوا"، إن قيمة القرض مازالت تحت الدراسة، وكون القرض باليوان الصيني سوف يساعد في منح قروض للشركات الصينية الموجودة أو التي ترغب في الدخول في السوق المصري بعملتها المحلية مما يشجع على زيادة الاستثمار في مصر".

ورأى المغربي أن هذه الاتفاقية مهمة أيضا للجانب الصيني لجعل عملته المحلية أكثر تداولا خارج الصين، مشيرا إلى أن بنك مصر قد وقع سابقا اتفاقيتين مع بنك التنمية الصيني بقرضين قيمة الأول 100 مليون دولار والثاني 500 مليون دولار.

ووصف المغربي العلاقات المصرية الصينية بأنها " قوية جدا وتاريخية"، لافتا إلى تقارب الحضارتين المصرية والصينية وإلى التفاهم والتكامل السياسي والاقتصادي بين البلدين.

وشدد على أن مصر لاعب نشط في مبادرة "الحزام والطريق" للتعاون التجاري، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013.

من جانبه، قال وانغ يونغ شنغ نائب الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الصيني والذي قام بتوقيع الاتفاقيتين مع البنكين المصريين، إن هاتين الاتفاقيتين تمثل دفعة كبيرة لتدويل اليوان الصيني في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وتابع في تصريح لـ" شينخوا"، أن " هذه مجرد البداية لمستقبل أكثر إشراقا للتعاون بين الصين ومصر في ظل مبادرة الحزام والطريق".

كونه أكبر بنك للاستثمار الأجنبي والتمويل في الصيني فقد اختار بنك التنمية الصيني مصر لتكون مقرا لأول مكتب له خارج الصين في 2009، وليكون البنك أول مؤسسة مالية صينية تعمل في مصر.

وقدم البنك الصيني أيضا خدمات مالية لدعم القطاعات المختلفة في مصر، منها قطاعات الطاقة، والاتصالات، والبنوك، والصناعة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وبنهاية عام 2016، بلغت قيمة القروض التي قدمها بنك التنمية الصيني لمصر أكثر من ملياري دولار.

وشارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مؤتمر قمة البريكس الذي يضم في عضويته خمس دول هي الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا، والذي عقد مؤخرا في الصين في الفترة من الثالث إلى الخامس من سبتمبر الجاري.

وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ لنظيره المصري في أثناء لقائهما في الصين، أن بلاده مستعدة للمضي قدما في الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع مصر.

وقال السفير الصيني بالقاهرة سونغ آي قوه لـ"شينخوا" بعد توقيع الاتفاقيتين، إن الرئيسين الصيني والمصري اتفقا في أثناء لقائهما بقمة البريكس على دعم الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، بما يشمل التعاون المالي.

واختتم الدبلوماسي الصيني قوله" أنا سعيد للغاية لحضور هذه الاتفاقيات المالية اليوم، والتي تعتبر أفضل مثال لما يمكن أن نحققه من خلال التعاون بين البلدين".