مقالة خاصة: التعاون الصيني-الأوروبي في مجال التكنولوجيا الفائقة يفيد الجانبين

14:49:47 18-09-2017 | Arabic. News. Cn

قوانغتشو 18 سبتمبر 2017 (شينخوا) بعد استحواذها على شركة (كوكا) الألمانية لصناعة الروبوتات، قامت (ميديا جروب) بتحويل الشركة الأوروبية إلى مزود خدمات عالمي للصناعة التحويلية الذكية.

وفي مؤتمر الصين (قوانغدونغ)-أوروبا للتعاون الاستثماري والابتكاري 2017، والذي عقد هذا الأسبوع في مدينة فوشان، قال قو يان مين، نائب رئيس (ميديا جروب)، إنه يجري تطوير المزيد من الروبوتات الحديثة المتنقلة، حتى يمكن إشراك الروبوتات الصناعية لشركة كوكا في المزيد من عمليات الإنتاج المعقدة.

وتابع قو "تم إدخال المزيد من التكنولوجيا الصينية إلى السوق الأوروبية. ويحل التبادل ذو الاتجاهين في مجال التكنولوجيا محل الاستيراد السابق فقط للتكنولوجيا من أوروبا إلى الصين."

وتمتلك (ميديا) تسعة مراكز للبحوث والتطوير في الصين، ووصل عدد هذه المراكز في الخارج إلى أكثر من 11 مركزا، يقع أحدثها في جراز باستراليا، ويهدف إلى توفير تكنولوجيا لتطوير صناعة الأجهزة المنزلية بالسوق الأوروبية.

وقال جوناثان سكو، مدير دائرة الصين بالوكالة الألمانية للتجارة والاستثمار، والذي شارك في المؤتمر، قال إن المزيد من الشركات الصينية استثمرت في مجال التكنولوجيا الفائقة في ألمانيا، فيما عززت الشركات الألمانية استثماراتها في الصين.

وأضاف "مشاريع البحوث والتطوير المشتركة في مجال التكنولوجيا الفائقة تعود بالنفع على الجانبين، ونحن نرحب بمثل هذا التعاون"، مشيرا إلى أن الشراكة الأخيرة بين (قوانغدونغ بيولايت ميديتيك كومباني) ونظيرتها الألمانية في إنشاء مركز للبحوث والتطوير في شمال ألمانيا.

ولفت إلى أنه "بدءا من المجالات التقليدية التي تهيمن عليها ألمانيا مثل صناعة السيارات والهندسة والماكينات والنقل وحتى المجالات الناشئة مثل حماية البيئة والطاقة الجديدة، فإن التعاون بين البلدين يزداد."

وقال ماتس هاربورن، رئيس الغرفة التجارية للاتحاد الأوروبي في الصين، قال إن الشركات الصينية تضخ موارد في قطاع البحوث والإبداع منذ سنوات وتصدرت العالم في مجالات معينة، مشيرا إلى أن هذا هو السبب الرئيسي لانعكاس مسار التبادل التقني.

وأضاف "الشركات الأوروبية اعتادت الاستثمار في الصين نظرا لعمالتها الرخيصة، لكنها تأتي الآن لاكتساب تكنولوجيات جديدة."

وتظهر البيانات الرسمية أنه في مقاطعة قوانغدونغ، مركز الصناعة التحويلية بالصين، بات الاستثمار في مجال البحوث والتطوير يمثل 2.58 بالمئة من إجمالي قيمة الإنتاج في 2016، وهو ما يقترب من المعدل الموجود بالدول المتقدمة. وقد أسست المقاطعة الواقعة جنوبي البلاد مصانع من الطراز العالمي في بعض الصناعات الناشئة مثل الطائرات بدون طيار وروبوتات الذكاء الصناعي وشاشات الصمام الثنائي العضوي الباعث للضوء.

وقال توماس شميتز، رئيس شركة أندريتز المحدودة بالصين، قال إن شركته أقامت علاقة وثيقة مع المؤسسات البحثية العلمية المحلية واستثمرت 3 بالمئة من عائداتها في مجال البحوث والتطوير.

ولدى شركة أندريتز أكثر من 200 موظف في الصين يشاركون في البحوث وتصميم المنتجات الجديدة، حيث قاموا بإتمام 155 مشروعا بحثيا وحصلوا على 34 براءة اختراع على مدار الأعوام الثلاثة الماضية. وشاركت الشركة في تطوير نظام جديد للتخلص من النفايات وإعادة تدويرها مع شركة محلية في قوانغدونغ.

وتابع شميتز قائلا "إن قوانغدونغ لم تعد مكانا لتجارة المنتجات غير المتطورة أو مصنعا عالميا للمنتجات الرقمية الرخيصة."

ومن جهة أخرى زاد تبادل الباحثين العلميين بين الصين وأوروبا. ووقعت الصين العديد من اتفاقات التعاون مع جامعات ومؤسسات بحثية في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية.

وبحسب ليو تشانغ من الغرفة التجارية للاتحاد الأوروبي في الصين، فإن الشركات الصينية تتمتع بمزايا على صعيد إبداع النموذج السوقي، فيما يتفوق شركاؤها الأوروبيون في تكنولوجيا الصناعات التحويلية، مشيرا إلى أن "هذه المزايا تمثل أيضا اتجاها للتعاون بين الجانبين."

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مقالة خاصة: التعاون الصيني-الأوروبي في مجال التكنولوجيا الفائقة يفيد الجانبين

新华社 | 2017-09-18 14:49:47

قوانغتشو 18 سبتمبر 2017 (شينخوا) بعد استحواذها على شركة (كوكا) الألمانية لصناعة الروبوتات، قامت (ميديا جروب) بتحويل الشركة الأوروبية إلى مزود خدمات عالمي للصناعة التحويلية الذكية.

وفي مؤتمر الصين (قوانغدونغ)-أوروبا للتعاون الاستثماري والابتكاري 2017، والذي عقد هذا الأسبوع في مدينة فوشان، قال قو يان مين، نائب رئيس (ميديا جروب)، إنه يجري تطوير المزيد من الروبوتات الحديثة المتنقلة، حتى يمكن إشراك الروبوتات الصناعية لشركة كوكا في المزيد من عمليات الإنتاج المعقدة.

وتابع قو "تم إدخال المزيد من التكنولوجيا الصينية إلى السوق الأوروبية. ويحل التبادل ذو الاتجاهين في مجال التكنولوجيا محل الاستيراد السابق فقط للتكنولوجيا من أوروبا إلى الصين."

وتمتلك (ميديا) تسعة مراكز للبحوث والتطوير في الصين، ووصل عدد هذه المراكز في الخارج إلى أكثر من 11 مركزا، يقع أحدثها في جراز باستراليا، ويهدف إلى توفير تكنولوجيا لتطوير صناعة الأجهزة المنزلية بالسوق الأوروبية.

وقال جوناثان سكو، مدير دائرة الصين بالوكالة الألمانية للتجارة والاستثمار، والذي شارك في المؤتمر، قال إن المزيد من الشركات الصينية استثمرت في مجال التكنولوجيا الفائقة في ألمانيا، فيما عززت الشركات الألمانية استثماراتها في الصين.

وأضاف "مشاريع البحوث والتطوير المشتركة في مجال التكنولوجيا الفائقة تعود بالنفع على الجانبين، ونحن نرحب بمثل هذا التعاون"، مشيرا إلى أن الشراكة الأخيرة بين (قوانغدونغ بيولايت ميديتيك كومباني) ونظيرتها الألمانية في إنشاء مركز للبحوث والتطوير في شمال ألمانيا.

ولفت إلى أنه "بدءا من المجالات التقليدية التي تهيمن عليها ألمانيا مثل صناعة السيارات والهندسة والماكينات والنقل وحتى المجالات الناشئة مثل حماية البيئة والطاقة الجديدة، فإن التعاون بين البلدين يزداد."

وقال ماتس هاربورن، رئيس الغرفة التجارية للاتحاد الأوروبي في الصين، قال إن الشركات الصينية تضخ موارد في قطاع البحوث والإبداع منذ سنوات وتصدرت العالم في مجالات معينة، مشيرا إلى أن هذا هو السبب الرئيسي لانعكاس مسار التبادل التقني.

وأضاف "الشركات الأوروبية اعتادت الاستثمار في الصين نظرا لعمالتها الرخيصة، لكنها تأتي الآن لاكتساب تكنولوجيات جديدة."

وتظهر البيانات الرسمية أنه في مقاطعة قوانغدونغ، مركز الصناعة التحويلية بالصين، بات الاستثمار في مجال البحوث والتطوير يمثل 2.58 بالمئة من إجمالي قيمة الإنتاج في 2016، وهو ما يقترب من المعدل الموجود بالدول المتقدمة. وقد أسست المقاطعة الواقعة جنوبي البلاد مصانع من الطراز العالمي في بعض الصناعات الناشئة مثل الطائرات بدون طيار وروبوتات الذكاء الصناعي وشاشات الصمام الثنائي العضوي الباعث للضوء.

وقال توماس شميتز، رئيس شركة أندريتز المحدودة بالصين، قال إن شركته أقامت علاقة وثيقة مع المؤسسات البحثية العلمية المحلية واستثمرت 3 بالمئة من عائداتها في مجال البحوث والتطوير.

ولدى شركة أندريتز أكثر من 200 موظف في الصين يشاركون في البحوث وتصميم المنتجات الجديدة، حيث قاموا بإتمام 155 مشروعا بحثيا وحصلوا على 34 براءة اختراع على مدار الأعوام الثلاثة الماضية. وشاركت الشركة في تطوير نظام جديد للتخلص من النفايات وإعادة تدويرها مع شركة محلية في قوانغدونغ.

وتابع شميتز قائلا "إن قوانغدونغ لم تعد مكانا لتجارة المنتجات غير المتطورة أو مصنعا عالميا للمنتجات الرقمية الرخيصة."

ومن جهة أخرى زاد تبادل الباحثين العلميين بين الصين وأوروبا. ووقعت الصين العديد من اتفاقات التعاون مع جامعات ومؤسسات بحثية في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية.

وبحسب ليو تشانغ من الغرفة التجارية للاتحاد الأوروبي في الصين، فإن الشركات الصينية تتمتع بمزايا على صعيد إبداع النموذج السوقي، فيما يتفوق شركاؤها الأوروبيون في تكنولوجيا الصناعات التحويلية، مشيرا إلى أن "هذه المزايا تمثل أيضا اتجاها للتعاون بين الجانبين."

الصور

010020070790000000000000011100001366181581