مقابلة خاصة: مسؤول في فتح: عباس سيطالب ترامب بإعلان التزامه بحل الدولتين لتحقيق السلام

19:29:49 18-09-2017 | Arabic. News. Cn

رام الله 18 سبتمبر 2017 (شينخوا) أعلن مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم (الاثنين)، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لقائهما المقرر بعد غد الأربعاء بإعلان التزامه بحل الدولتين لتحقيق السلام.

وذكر عضو اللجنة المركزية لفتح محمد اشتية في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، أن الطلب المذكور يعد "حجر الزاوية" في الملف الفلسطيني خلال لقاء عباس وترامب في نيويورك لإنجاح الحديث الجاري عن استئناف جدي لعملية السلام.

وقال اشتية، وهو عضو سابق في الوفد الفلسطيني المفاوض مع إسرائيل، "نريد من إدارة ترامب الإعلان بصراحة أنها مع حل الدولتين على حدود عام 1967 وإلا فإننا لا نرى قيمة للمسار السياسي الذي يجري الحديث عنه ".

وأضاف "حتى اللحظة لم نسمع أي مسؤول أمريكي يتحدث عن قيام دولة فلسطينية في حين أن المسار السياسي هدفه الرئيسي هو إنجاز إقامة دولة فلسطين وإلا فلا قيمة له".

وأشار اشتية، إلى أن "جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة التزمت بحل الدولتين، وبالتالي نريد من الإدارة الحالية أن تعمل جاهدة على إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين على حدود عام 1967".

ومن المقرر أن يجتمع عباس وترامب في نيويورك بعد غد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها رقم (72).

وسيكون هذا ثالث لقاء يجمع عباس وترامب بعد أن كانا التقيا في واشنطن لأول مرة مطلع مايو الماضي ثم في بيت لحم في الضفة الغربية في الشهر نفسه عندما زار الرئيس الأمريكي المنطقة لأول مرة.

وقال اشتية، إن عباس سيؤكد لترامب على الموقف الفلسطيني الثابت بالاهتمام والتعاطي إيجابا مع مسار سياسي جدي وحقيقي مع إسرائيل لكن وفق حل الدولتين.

وأضاف أن عباس سيؤكد كذلك على ضرورة أن تكون جميع المسارات بشأن استئناف عملية السلام متلازمة "ما يعني أنه لا حديث عن مسار مستقل عن آخر".

وتابع قائلا "غير مقبول فلسطينيا الحديث عن مسار اقتصادي بمعزل عن المسار السياسي، كما أنه غير مقبول الحديث عن مسار أمني بمعزل عن المسارات الأخرى ".

وذكر أن عباس سيؤكد مجددا للرئيس الأمريكي أن الحل مع إسرائيل يكمن بشكل أساسي بمبادرة السلام العربية التي أطلقت عام 2002 وتتضمن عرض التطبيع العربي مع إسرائيل شرط أن تقوم الأخيرة بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

إلى ذلك أعلن اشتية أن عباس سيثير في لقائه مع ترامب ما يتم مناقشته من مشاريع قرارات ضد السلطة الفلسطينية في الكونجرس الأمريكي.

وقال بهذا الصدد إن "هناك 16 قرارا يتم مناقشتها هذه الأيام في الكونجرس الأمريكي ضد السلطة الفلسطينية تتضمن قطع التمويل عنها وفرض عقوبات عليها".

وأضاف أنه "لا يعقل أن نكون شركاء في عملية السلام مع الإدارة الأمريكية وفي الوقت نفسه يتم فيه مناقشة مثل هذه القرارات ضد السلطة الفلسطينية".

وحول خطاب عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر بعد ساعات من لقائه ترامب أوضح اشتية، أنه سيكون "خطابا شاملا يتضمن العديد من القضايا وسيعالج الهم الفلسطيني والرؤى المستقبلية للخروج من المأزق الراهن".

في سياق آخر نفى اشتية الاتفاق على عقد لقاء بين عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نيويورك على أثر ما شهدته القاهرة من رعاية تطورات في ملف المصالحة الفلسطينية.

وقال عن ذلك "حتى الآن لا يوجد على جدول أعمال الرئيس عباس لقاء مع الرئيس السيسي، لكن دائما اللقاءات مع الرئيس المصري إضافة نوعية ونأمل أن يسمح جدول أعمال الرئيسين بعقد لقاء بينهما".

واعتبر اشتية، أن ما جرى في القاهرة من إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأحد، حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة ودعوتها حكومة الوفاق الوطني لاستلام مهامها "أمر مهم جدا"، مؤكدا أن فتح ملتزمة بالمصالحة.

وطالب القيادي في فتح حكومة الوفاق "بالتوجه إلى قطاع غزة ليس غدا وإنما اليوم، لأن علينا أن نسابق الزمن كون أن هناك العديد من الجهات التي ستعمل تشويش المصالحة".

وأضاف "يجب أن تنجح المصالحة ونذهب لانتخابات عامة حرة ونزيهة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس، ثم انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني لتجديد الدم في المؤسسة الفلسطينية بكل مرافقها".

ورأى اشتية، أن "الفرصة مواتية وبقوة لنجاح المصالحة هذه المرة، ومصر مشكورة على جهدها وضعت ثقلا كبيرا، كما أن قيادة حماس جادة لكن المهم ترجمة ما يجرى على أرض الواقع".

وشدد اشتية، على أنه من المهم الآن توجه حكومة الوفاق إلى قطاع غزة فورا واستلام صلاحياتها وفي حال اصطدمت بأي عقبة "يكون وقتها لكل حادثة حديث".

وأعلنت حماس يوم أمس عن حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة، ودعت حكومة الوفاق إلى "القدوم إلى قطاع غزة لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا"، مؤكدة موافقتها على إجراء الانتخابات العامة.

وجاء بيان حماس في ظل تواجد وفد من قيادتها برئاسة رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية وآخر من فتح برئاسة عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد في العاصمة المصرية القاهرة حيث اجتمعا مع المسؤولين المصريين لبحث جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.

وصادقت كتلة حماس في المجلس التشريعي قبل عدة أشهر على تشكيل "لجنة عليا" لإدارة قطاع غزة، وأعلنت أنها ستظل تعمل ما دام الانقسام (الفلسطيني) قائما وأنها ستنهي عملها حينما تقوم حكومة الوفاق بمهامها تجاه القطاع.

وردا على ذلك اتخذ الرئيس عباس منذ أبريل الماضي "خطوات عقابية" ضد غزة تمثلت بتقليص رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في القطاع وإحالة سبعة آلاف منهم إلى التقاعد المبكر إلى جانب تقليص تمويل خدمات أساسية لصالح القطاع.

وعلى أثر إعلان حماس أكدت حكومة الوفاق أمس، استعدادها للتوجه إلى قطاع غزة وتحمل كافة المسئوليات لكنها طلبت توضيحات بشأن حل اللجنة الإدارية التابعة لحماس وتسلم الحكومة الوزارات وكافة المعابر وعودة الموظفين القدامى لأماكن عملهم.

وتشكلت حكومة الوفاق من شخصيات مستقلة في يونيو عام 2014 بموجب تفاهمات لتحقيق المصالحة جرت بين وفد من منظمة التحرير وحماس إلا أن الحكومة ظلت تتهم الحركة بعدم تمكينها من إدارة قطاع غزة والإبقاء على حكومة ظل تديرها.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مقابلة خاصة: مسؤول في فتح: عباس سيطالب ترامب بإعلان التزامه بحل الدولتين لتحقيق السلام

新华社 | 2017-09-18 19:29:49

رام الله 18 سبتمبر 2017 (شينخوا) أعلن مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم (الاثنين)، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لقائهما المقرر بعد غد الأربعاء بإعلان التزامه بحل الدولتين لتحقيق السلام.

وذكر عضو اللجنة المركزية لفتح محمد اشتية في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، أن الطلب المذكور يعد "حجر الزاوية" في الملف الفلسطيني خلال لقاء عباس وترامب في نيويورك لإنجاح الحديث الجاري عن استئناف جدي لعملية السلام.

وقال اشتية، وهو عضو سابق في الوفد الفلسطيني المفاوض مع إسرائيل، "نريد من إدارة ترامب الإعلان بصراحة أنها مع حل الدولتين على حدود عام 1967 وإلا فإننا لا نرى قيمة للمسار السياسي الذي يجري الحديث عنه ".

وأضاف "حتى اللحظة لم نسمع أي مسؤول أمريكي يتحدث عن قيام دولة فلسطينية في حين أن المسار السياسي هدفه الرئيسي هو إنجاز إقامة دولة فلسطين وإلا فلا قيمة له".

وأشار اشتية، إلى أن "جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة التزمت بحل الدولتين، وبالتالي نريد من الإدارة الحالية أن تعمل جاهدة على إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين على حدود عام 1967".

ومن المقرر أن يجتمع عباس وترامب في نيويورك بعد غد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها رقم (72).

وسيكون هذا ثالث لقاء يجمع عباس وترامب بعد أن كانا التقيا في واشنطن لأول مرة مطلع مايو الماضي ثم في بيت لحم في الضفة الغربية في الشهر نفسه عندما زار الرئيس الأمريكي المنطقة لأول مرة.

وقال اشتية، إن عباس سيؤكد لترامب على الموقف الفلسطيني الثابت بالاهتمام والتعاطي إيجابا مع مسار سياسي جدي وحقيقي مع إسرائيل لكن وفق حل الدولتين.

وأضاف أن عباس سيؤكد كذلك على ضرورة أن تكون جميع المسارات بشأن استئناف عملية السلام متلازمة "ما يعني أنه لا حديث عن مسار مستقل عن آخر".

وتابع قائلا "غير مقبول فلسطينيا الحديث عن مسار اقتصادي بمعزل عن المسار السياسي، كما أنه غير مقبول الحديث عن مسار أمني بمعزل عن المسارات الأخرى ".

وذكر أن عباس سيؤكد مجددا للرئيس الأمريكي أن الحل مع إسرائيل يكمن بشكل أساسي بمبادرة السلام العربية التي أطلقت عام 2002 وتتضمن عرض التطبيع العربي مع إسرائيل شرط أن تقوم الأخيرة بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

إلى ذلك أعلن اشتية أن عباس سيثير في لقائه مع ترامب ما يتم مناقشته من مشاريع قرارات ضد السلطة الفلسطينية في الكونجرس الأمريكي.

وقال بهذا الصدد إن "هناك 16 قرارا يتم مناقشتها هذه الأيام في الكونجرس الأمريكي ضد السلطة الفلسطينية تتضمن قطع التمويل عنها وفرض عقوبات عليها".

وأضاف أنه "لا يعقل أن نكون شركاء في عملية السلام مع الإدارة الأمريكية وفي الوقت نفسه يتم فيه مناقشة مثل هذه القرارات ضد السلطة الفلسطينية".

وحول خطاب عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر بعد ساعات من لقائه ترامب أوضح اشتية، أنه سيكون "خطابا شاملا يتضمن العديد من القضايا وسيعالج الهم الفلسطيني والرؤى المستقبلية للخروج من المأزق الراهن".

في سياق آخر نفى اشتية الاتفاق على عقد لقاء بين عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نيويورك على أثر ما شهدته القاهرة من رعاية تطورات في ملف المصالحة الفلسطينية.

وقال عن ذلك "حتى الآن لا يوجد على جدول أعمال الرئيس عباس لقاء مع الرئيس السيسي، لكن دائما اللقاءات مع الرئيس المصري إضافة نوعية ونأمل أن يسمح جدول أعمال الرئيسين بعقد لقاء بينهما".

واعتبر اشتية، أن ما جرى في القاهرة من إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأحد، حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة ودعوتها حكومة الوفاق الوطني لاستلام مهامها "أمر مهم جدا"، مؤكدا أن فتح ملتزمة بالمصالحة.

وطالب القيادي في فتح حكومة الوفاق "بالتوجه إلى قطاع غزة ليس غدا وإنما اليوم، لأن علينا أن نسابق الزمن كون أن هناك العديد من الجهات التي ستعمل تشويش المصالحة".

وأضاف "يجب أن تنجح المصالحة ونذهب لانتخابات عامة حرة ونزيهة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس، ثم انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني لتجديد الدم في المؤسسة الفلسطينية بكل مرافقها".

ورأى اشتية، أن "الفرصة مواتية وبقوة لنجاح المصالحة هذه المرة، ومصر مشكورة على جهدها وضعت ثقلا كبيرا، كما أن قيادة حماس جادة لكن المهم ترجمة ما يجرى على أرض الواقع".

وشدد اشتية، على أنه من المهم الآن توجه حكومة الوفاق إلى قطاع غزة فورا واستلام صلاحياتها وفي حال اصطدمت بأي عقبة "يكون وقتها لكل حادثة حديث".

وأعلنت حماس يوم أمس عن حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة، ودعت حكومة الوفاق إلى "القدوم إلى قطاع غزة لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا"، مؤكدة موافقتها على إجراء الانتخابات العامة.

وجاء بيان حماس في ظل تواجد وفد من قيادتها برئاسة رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية وآخر من فتح برئاسة عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد في العاصمة المصرية القاهرة حيث اجتمعا مع المسؤولين المصريين لبحث جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.

وصادقت كتلة حماس في المجلس التشريعي قبل عدة أشهر على تشكيل "لجنة عليا" لإدارة قطاع غزة، وأعلنت أنها ستظل تعمل ما دام الانقسام (الفلسطيني) قائما وأنها ستنهي عملها حينما تقوم حكومة الوفاق بمهامها تجاه القطاع.

وردا على ذلك اتخذ الرئيس عباس منذ أبريل الماضي "خطوات عقابية" ضد غزة تمثلت بتقليص رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في القطاع وإحالة سبعة آلاف منهم إلى التقاعد المبكر إلى جانب تقليص تمويل خدمات أساسية لصالح القطاع.

وعلى أثر إعلان حماس أكدت حكومة الوفاق أمس، استعدادها للتوجه إلى قطاع غزة وتحمل كافة المسئوليات لكنها طلبت توضيحات بشأن حل اللجنة الإدارية التابعة لحماس وتسلم الحكومة الوزارات وكافة المعابر وعودة الموظفين القدامى لأماكن عملهم.

وتشكلت حكومة الوفاق من شخصيات مستقلة في يونيو عام 2014 بموجب تفاهمات لتحقيق المصالحة جرت بين وفد من منظمة التحرير وحماس إلا أن الحكومة ظلت تتهم الحركة بعدم تمكينها من إدارة قطاع غزة والإبقاء على حكومة ظل تديرها.

الصور

010020070790000000000000011101421366187661