تقرير إخباري: اتصال هاتفي نادر بين عباس وهنية يزيد توقعات قرب التوصل لاتفاق مصالحة

03:29:06 19-09-2017 | Arabic. News. Cn

رام الله 18 سبتمبر 2017 (شينخوا) جرى اتصال هاتفي نادر اليوم (الاثنين) بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرجل الأول في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، مما زاد من حجم التوقعات بقرب التوصل إلى اتفاق مصالحة بين طرفي الانقسام الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة.

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن عباس تلقى اتصالا هاتفيا من هنية "في ظل أجواء المصالحة بعد إعلان حماس حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة صلاحياتها في قطاع غزة، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية".

وحسب الوكالة عبر عباس عن "ارتياحه لأجواء المصالحة التي سادت عقب الاتفاق الذي تم التوصل إليه من خلال الجهود المصرية".

من جهته نقل بيان صادر عن مكتب هنية تأكيده خلال الاتصال، على المضي قدما في خطوات إنهاء الانقسام الداخلي "بكل إرادة واصرار بهدف توحيد الشعب الفلسطيني في مواجهة المخاطر والتحديات المحيطة بالقضية الفلسطينية".

وثمن هنية "الجهود المصرية المباركة التي يقودها جهاز المخابرات المصرية في رعاية المصالحة الوطنية الفلسطينية والإشراف على تنفيذها".

وتمنى هنية لعباس "النجاح في ترسيخ الرسالة السياسية المؤكدة على ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك".

يأتي ذلك فيما أصدرت حماس بيانا طالبت فيه عباس بالسماح لحكومة الوفاق الفلسطينية بالعمل في غزة.

وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم في البيان إنه "بعد استجابة الحركة للجهود المصرية واتخاذها قرارا مسؤولا بحل اللجنة الإدارية فإن المطلوب من عباس وحركة فتح السماح فورا لحكومة رامي الحمد الله (رئيس وزراء حكومة الوفاق المشكلة منذ منتصف عام 2014) بتحمل مهامها ومسؤولياتها كافة في غزة دون تعطيل أو تسويف".

وأضاف برهوم، أن على عباس "اتخاذ خطوة عاجلة بإلغاء جميع قراراته وإجراءاته العقابية ضد أهلنا في القطاع".

وبهذا الصدد أكد مصدر مسؤول في حركة حماس في غزة ل((شينخوا))، أن الحركة بدأت رسميا بإجراءات تجهيزية لاستقبال وزراء حكومة التوافق لاستلام مهامهم الرسمية في قطاع غزة فور وصولهم إلى القطاع.

وذكر المصدر أن من بين الإجراءات تجهيز المكاتب الرسمية للوزراء وتهيئة الأجواء الأمنية بما يضمن سلامتهم، بالإضافة الى إعطاء أوامر لكافة الموظفين بالانصياع لتعليمات الوزراء المرتقب حضورهم في غضون أسابيع قليلة اذا ما تم الاتفاق على كافة التفاصيل.

ولفت المصدر إلى أن ملف موظفي حكومة حماس المقالة السابقة في غزة سيتم انجازه خلال ستة أشهر من تسليم القطاع رسميا لحكومة التوافق.

وحسب المصدر، سيتم التجهيز للانتخابات التشريعية بعد الأشهر الستة المتفق عليها بعد التوافق على موعد إجرائها.

وأكد المصدر، أن كافة موظفي حماس على جاهزية عالية لتلقي تعليماتهم من وزراء حكومة الوفاق، في حين تدرس حماس صرف رواتبهم كما هي الحال اليوم، أو يتلقونها من حكومة الوفاق وهذا أيضا من المقرر الإعلان عنه عقب الاجتماع بين فتح وحماس وإعلان المصالحة رسميا.

وأعلنت حماس أمس الأحد حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة ودعت حكومة الوفاق الفلسطينية إلى "القدوم إلى قطاع غزة لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا"، مؤكدة موافقتها على إجراء الانتخابات العامة.

وجاء بيان حماس في ظل تواجد وفد من قيادتها برئاسة هنية وآخر من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) برئاسة عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد في العاصمة المصرية القاهرة حيث بحثا مع المسؤولين المصريين جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية إنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.

وقوبلت الخطوة بترحيب حركة فتح التي أعلنت أنه سيتم عقد اجتماع ثنائي مع حماس قريبا يعقبه اجتماع لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق المصالحة عام 2011 بغرض "البدء في الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاق بكافة بنوده".

كما أعلنت حكومة الوفاق الفلسطينية على لسان المتحدث باسمها يوسف المحمود، استعدادها للتوجه إلى قطاع غزة وتحمل كافة المسؤوليات.

وقال المحمود في بيان صحفي له، إن حكومته لديها خطة شاملة سبق أن عرضتها على فصائل العمل الوطني والإسلامي لتسلم مهامها في قطاع غزة والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الصامد في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

لكن المتحدث باسم الحكومة طالب في بيانه، أن تكون هناك توضيحات لطبيعة قرار حماس حل اللجنة الإدارية، وتسلم الحكومة الوزارات وكافة المعابر وعودة الموظفين القدامى لأماكن عملهم، مؤكدا التزام الحكومة التام باتفاق القاهرة والعمل على تنفيذه.

وكانت كتلة حماس في المجلس التشريعي صادقت قبل عدة أشهر على تشكيل "لجنة عليا" لإدارة قطاع غزة وأعلنت أنها ستظل تعمل ما دام الانقسام (الفلسطيني) قائما وأنها ستنهي عملها حينما تقوم حكومة الوفاق (التي تشكلت بموجب اتفاق فلسطيني منتصف عام 2014) بمهامها تجاه القطاع.

واعتبر عضو اللجنة المركزية لفتح محمد اشتية في مقابلة خاصة مع ((شينخوا))، أن ما جرى في القاهرة من إعلان حماس حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة ودعوتها حكومة الوفاق الوطني لاستلام مهامها "أمر مهم جدا"، مؤكدا أن فتح ملتزمة بالمصالحة.

وطالب اشتية حكومة الوفاق "بالتوجه إلى قطاع غزة ليس غدا وإنما اليوم، لأن علينا أن نسابق الزمن كون أن هناك العديد من الجهات التي ستعمل على تشويش المصالحة".

وقال "يجب أن تنجح المصالحة ونذهب لانتخابات عامة حرة ونزيهة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس، ثم انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني لتجديد الدم في المؤسسة الفلسطينية بكل مرافقها".

ورأى اشتية أن "الفرصة مواتية وبقوة لنجاح المصالحة هذه المرة، ومصر مشكورة على جهدها وضعت ثقلا كبيرا، كما أن قيادة حماس جادة لكن المهم ترجمة ما يجرى على أرض الواقع".

وشدد القيادي في حركة فتح، على أنه من المهم الآن توجه حكومة الوفاق إلى قطاع غزة فورا واستلام صلاحياتها وفي حال اصطدمت بأي عقبة "يكون وقتها لكل حادثة حديث ".

وسبق أن توصلت فتح وحماس لعدة تفاهمات ثنائية وأخرى في إطار شامل للفصائل الفلسطينية لكنها فشلت في وضع حد عملي للانقسام الداخلي واستعادة الوحدة المنشودة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: اتصال هاتفي نادر بين عباس وهنية يزيد توقعات قرب التوصل لاتفاق مصالحة

新华社 | 2017-09-19 03:29:06

رام الله 18 سبتمبر 2017 (شينخوا) جرى اتصال هاتفي نادر اليوم (الاثنين) بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرجل الأول في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، مما زاد من حجم التوقعات بقرب التوصل إلى اتفاق مصالحة بين طرفي الانقسام الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة.

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن عباس تلقى اتصالا هاتفيا من هنية "في ظل أجواء المصالحة بعد إعلان حماس حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة صلاحياتها في قطاع غزة، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية".

وحسب الوكالة عبر عباس عن "ارتياحه لأجواء المصالحة التي سادت عقب الاتفاق الذي تم التوصل إليه من خلال الجهود المصرية".

من جهته نقل بيان صادر عن مكتب هنية تأكيده خلال الاتصال، على المضي قدما في خطوات إنهاء الانقسام الداخلي "بكل إرادة واصرار بهدف توحيد الشعب الفلسطيني في مواجهة المخاطر والتحديات المحيطة بالقضية الفلسطينية".

وثمن هنية "الجهود المصرية المباركة التي يقودها جهاز المخابرات المصرية في رعاية المصالحة الوطنية الفلسطينية والإشراف على تنفيذها".

وتمنى هنية لعباس "النجاح في ترسيخ الرسالة السياسية المؤكدة على ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك".

يأتي ذلك فيما أصدرت حماس بيانا طالبت فيه عباس بالسماح لحكومة الوفاق الفلسطينية بالعمل في غزة.

وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم في البيان إنه "بعد استجابة الحركة للجهود المصرية واتخاذها قرارا مسؤولا بحل اللجنة الإدارية فإن المطلوب من عباس وحركة فتح السماح فورا لحكومة رامي الحمد الله (رئيس وزراء حكومة الوفاق المشكلة منذ منتصف عام 2014) بتحمل مهامها ومسؤولياتها كافة في غزة دون تعطيل أو تسويف".

وأضاف برهوم، أن على عباس "اتخاذ خطوة عاجلة بإلغاء جميع قراراته وإجراءاته العقابية ضد أهلنا في القطاع".

وبهذا الصدد أكد مصدر مسؤول في حركة حماس في غزة ل((شينخوا))، أن الحركة بدأت رسميا بإجراءات تجهيزية لاستقبال وزراء حكومة التوافق لاستلام مهامهم الرسمية في قطاع غزة فور وصولهم إلى القطاع.

وذكر المصدر أن من بين الإجراءات تجهيز المكاتب الرسمية للوزراء وتهيئة الأجواء الأمنية بما يضمن سلامتهم، بالإضافة الى إعطاء أوامر لكافة الموظفين بالانصياع لتعليمات الوزراء المرتقب حضورهم في غضون أسابيع قليلة اذا ما تم الاتفاق على كافة التفاصيل.

ولفت المصدر إلى أن ملف موظفي حكومة حماس المقالة السابقة في غزة سيتم انجازه خلال ستة أشهر من تسليم القطاع رسميا لحكومة التوافق.

وحسب المصدر، سيتم التجهيز للانتخابات التشريعية بعد الأشهر الستة المتفق عليها بعد التوافق على موعد إجرائها.

وأكد المصدر، أن كافة موظفي حماس على جاهزية عالية لتلقي تعليماتهم من وزراء حكومة الوفاق، في حين تدرس حماس صرف رواتبهم كما هي الحال اليوم، أو يتلقونها من حكومة الوفاق وهذا أيضا من المقرر الإعلان عنه عقب الاجتماع بين فتح وحماس وإعلان المصالحة رسميا.

وأعلنت حماس أمس الأحد حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة ودعت حكومة الوفاق الفلسطينية إلى "القدوم إلى قطاع غزة لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا"، مؤكدة موافقتها على إجراء الانتخابات العامة.

وجاء بيان حماس في ظل تواجد وفد من قيادتها برئاسة هنية وآخر من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) برئاسة عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد في العاصمة المصرية القاهرة حيث بحثا مع المسؤولين المصريين جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية إنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.

وقوبلت الخطوة بترحيب حركة فتح التي أعلنت أنه سيتم عقد اجتماع ثنائي مع حماس قريبا يعقبه اجتماع لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق المصالحة عام 2011 بغرض "البدء في الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاق بكافة بنوده".

كما أعلنت حكومة الوفاق الفلسطينية على لسان المتحدث باسمها يوسف المحمود، استعدادها للتوجه إلى قطاع غزة وتحمل كافة المسؤوليات.

وقال المحمود في بيان صحفي له، إن حكومته لديها خطة شاملة سبق أن عرضتها على فصائل العمل الوطني والإسلامي لتسلم مهامها في قطاع غزة والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الصامد في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

لكن المتحدث باسم الحكومة طالب في بيانه، أن تكون هناك توضيحات لطبيعة قرار حماس حل اللجنة الإدارية، وتسلم الحكومة الوزارات وكافة المعابر وعودة الموظفين القدامى لأماكن عملهم، مؤكدا التزام الحكومة التام باتفاق القاهرة والعمل على تنفيذه.

وكانت كتلة حماس في المجلس التشريعي صادقت قبل عدة أشهر على تشكيل "لجنة عليا" لإدارة قطاع غزة وأعلنت أنها ستظل تعمل ما دام الانقسام (الفلسطيني) قائما وأنها ستنهي عملها حينما تقوم حكومة الوفاق (التي تشكلت بموجب اتفاق فلسطيني منتصف عام 2014) بمهامها تجاه القطاع.

واعتبر عضو اللجنة المركزية لفتح محمد اشتية في مقابلة خاصة مع ((شينخوا))، أن ما جرى في القاهرة من إعلان حماس حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة ودعوتها حكومة الوفاق الوطني لاستلام مهامها "أمر مهم جدا"، مؤكدا أن فتح ملتزمة بالمصالحة.

وطالب اشتية حكومة الوفاق "بالتوجه إلى قطاع غزة ليس غدا وإنما اليوم، لأن علينا أن نسابق الزمن كون أن هناك العديد من الجهات التي ستعمل على تشويش المصالحة".

وقال "يجب أن تنجح المصالحة ونذهب لانتخابات عامة حرة ونزيهة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس، ثم انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني لتجديد الدم في المؤسسة الفلسطينية بكل مرافقها".

ورأى اشتية أن "الفرصة مواتية وبقوة لنجاح المصالحة هذه المرة، ومصر مشكورة على جهدها وضعت ثقلا كبيرا، كما أن قيادة حماس جادة لكن المهم ترجمة ما يجرى على أرض الواقع".

وشدد القيادي في حركة فتح، على أنه من المهم الآن توجه حكومة الوفاق إلى قطاع غزة فورا واستلام صلاحياتها وفي حال اصطدمت بأي عقبة "يكون وقتها لكل حادثة حديث ".

وسبق أن توصلت فتح وحماس لعدة تفاهمات ثنائية وأخرى في إطار شامل للفصائل الفلسطينية لكنها فشلت في وضع حد عملي للانقسام الداخلي واستعادة الوحدة المنشودة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

الصور

010020070790000000000000011100001366192481