تقرير إخباري: شد وجذب في طرابلس إزاء دعوة للتظاهر في 25 سبتمبر

11:49:47 19-09-2017 | Arabic. News. Cn

طرابلس 19 سبتمبر 2017 (شينخوا) بعد أربعة أشهر من الهدوء النسبي، تعيش العاصمة الليبية طرابلس حالة من الشد والجذب إزاء دعوة مرشح سابق لرئاسة الوزراء للتظاهر في الـ 25 من سبتمبر الحالي، وهي مطالبة لاقت ردودا متباينة من الأطراف الليبية.

إذ أن العاصمة طرابلس خرجت للتو من صراع مسلح على النفوذ بين كتائب إسلامية وأخرى تخضع لسلطة حكومة الوفاق، التي شكلتها الأمم المتحدة قبل عامين، وانتهت في 26 مايو الماضي بسيطرة الأخيرة على كامل المدينة.

وبعد أشهر على وقف المعارك في طرابلس، تترقب المدينة ما وصفه مراقبون ليبيون بأنها "جولة جديدة من الصراع".

ودعا المرشح السابق لرئاسة الوزراء، عبد الباسط قطيط، وهو رجل أعمال ليبي يحمل الجنسية الأمريكية، أنصاره للخروج يوم 25 سبتمبر الجاري في مظاهرات وسط طرابلس للاحتجاج على "تردي الأوضاع المعيشية وعلى طريقة إدارة الدولة".

وقال قطيط، في آخر فيديو بثته صفحات تابعة له علي مواقع التواصل، إن لديه "خطة عمل اقتصادية لإنقاذ ليبيا من الأزمات التي تحيط بها من كل جانب"، ملقيا اللوم فيما وصلت إليه البلاد على الحكومات المتنازعة حاليا وهي المؤقتة في الشرق والوفاق في الغرب.

كما هاجم قطيط في إحدي خطاباته قائد عام الجيش الليبي المشير خليفة حفتر وفائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، متهما إياهما بأنهما "ينفذان أجندات دول خارجية في ليبيا".

ويري مراقبون ليبيون على رأسهم الإعلامي معتز المجبري رئيس تحرير صحيفة ((برنيق))، أكبر المطبوعات في شرق ليبيا، أن "ترشح قطيط لقيادة ليبيا ما هي إلا محاولة من تيار الإسلام السياسي المتطرف للعودة إلى السلطة التي طرد منها على يد ميليشيات حكومة الوفاق قبل أشهر".

ويدلل المجبري في حديثه لوكالة أنباء ((شينخوا)) على طرحه بالقول "لو نظرنا لمن أعلن تأييده لقطيط سندرك ذلك بوضوح"، في إشارة إلى أن الأخير أعلن تبعيته للولايات المتحدة الأمريكية، لكنه في الوقت ذاته قال "لا أعلم إن كان هناك تنسيق مسبق بين قطيط وقادة الإسلام السياسي أم أنهم وجدوا في ترشحه فرصة للعودة عن طريقة للواجهة السياسية في حالة نجاحه".

وفي هذا السياق، أبدى مفتي ليبيا السابق الصادق الغرياني، الداعم لمليشيات الإسلام السياسي، التي طردت من طرابلس قبل أشهر، تأييده للمرشح عبد الباسط قطيط.

وأوضح الغرياني، في 14 سبتمبر الحالي، خلال استضافته في برنامج تبثه فضائية تابعة له في رده على سؤال "حول حكم الخروج في المظاهرة التي دعا إليها قطيط"، قائلاً إنه "إذا رؤي بأنه عمل لنصرة الحق والدين وإقامة العدل فأنه سيقف معه بكل قوة وإن رؤي غير ذلك فسيعارضه بكل قوة".

و في نفس الجانب، أعلن أيضا خليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ، التي شكلتها مليشيات إسلامية في طرابلس (فجر ليبيا) قبل عامين، والذي انسحب من طرابلس إلى وجهة غير معلومة مع هذه الميليشيات عقب هجوم مسلح شنته على معاقلها يوم 26 مايو الماضي قوات تابعة لحكومة الوفاق، دعمه لقطيط.

عسكريا، أعلنت إحدى كتائب المجلس العسكري مصراتة وهي كتيبة نوري فريوان دعمها لقطيط، قائلة في بيان صدر في 9 سبتمبر أنها "تتفق مع المرشح لرئاسة الوزراء عبد الباسط قطيط وما يطرحه خلال أحاديثه عن الوضع العام خلال الفترة الأخيرة.

وفي حين حذرت الكتيبة كل من "تسول له نفسه إسكات صوت الشارع في تاريخ 25 سبتمبر 2017 باعتباره صوت الحرية(تاريخ مظاهرات قطيط)، هددت كتيبة أخرى في الطرف المناؤىء لقطيط من الخروج في ذلك التاريخ، الأمر الذي ينبئ باحتمال وقوع مواجهات بين الطرفين.

فكتيبة ثوار طرابلس التابعة لحكومة الوفاق اعتبرت في بيان صدر في 17 سبتمبر أن "مظاهرة 25 سبتمبر دعوة هدفها إرباك الوضع وإعادة المنهزمين إلى العاصمة بعد طردهم منها".

وأكدت كتيبة ثوار طرابلس بأنها "لن تسمح لمن خرجوا في وضح النهار ومن أوسع الأبواب أن يعودوا في جنح الليل أو من نوافذ لم تفتح لأغراضهم ومآربهم".

ووصفت قوات الأمن المركزي في طرابلس، والتي تتبع الوفاق أيضا، الدعوات إلي التظاهر واستغلال أزمة المواطن الاقتصادية بأنها "محاولات للوصول للحكم وتحقيق أجندات دنيئة".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: شد وجذب في طرابلس إزاء دعوة للتظاهر في 25 سبتمبر

新华社 | 2017-09-19 11:49:47

طرابلس 19 سبتمبر 2017 (شينخوا) بعد أربعة أشهر من الهدوء النسبي، تعيش العاصمة الليبية طرابلس حالة من الشد والجذب إزاء دعوة مرشح سابق لرئاسة الوزراء للتظاهر في الـ 25 من سبتمبر الحالي، وهي مطالبة لاقت ردودا متباينة من الأطراف الليبية.

إذ أن العاصمة طرابلس خرجت للتو من صراع مسلح على النفوذ بين كتائب إسلامية وأخرى تخضع لسلطة حكومة الوفاق، التي شكلتها الأمم المتحدة قبل عامين، وانتهت في 26 مايو الماضي بسيطرة الأخيرة على كامل المدينة.

وبعد أشهر على وقف المعارك في طرابلس، تترقب المدينة ما وصفه مراقبون ليبيون بأنها "جولة جديدة من الصراع".

ودعا المرشح السابق لرئاسة الوزراء، عبد الباسط قطيط، وهو رجل أعمال ليبي يحمل الجنسية الأمريكية، أنصاره للخروج يوم 25 سبتمبر الجاري في مظاهرات وسط طرابلس للاحتجاج على "تردي الأوضاع المعيشية وعلى طريقة إدارة الدولة".

وقال قطيط، في آخر فيديو بثته صفحات تابعة له علي مواقع التواصل، إن لديه "خطة عمل اقتصادية لإنقاذ ليبيا من الأزمات التي تحيط بها من كل جانب"، ملقيا اللوم فيما وصلت إليه البلاد على الحكومات المتنازعة حاليا وهي المؤقتة في الشرق والوفاق في الغرب.

كما هاجم قطيط في إحدي خطاباته قائد عام الجيش الليبي المشير خليفة حفتر وفائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، متهما إياهما بأنهما "ينفذان أجندات دول خارجية في ليبيا".

ويري مراقبون ليبيون على رأسهم الإعلامي معتز المجبري رئيس تحرير صحيفة ((برنيق))، أكبر المطبوعات في شرق ليبيا، أن "ترشح قطيط لقيادة ليبيا ما هي إلا محاولة من تيار الإسلام السياسي المتطرف للعودة إلى السلطة التي طرد منها على يد ميليشيات حكومة الوفاق قبل أشهر".

ويدلل المجبري في حديثه لوكالة أنباء ((شينخوا)) على طرحه بالقول "لو نظرنا لمن أعلن تأييده لقطيط سندرك ذلك بوضوح"، في إشارة إلى أن الأخير أعلن تبعيته للولايات المتحدة الأمريكية، لكنه في الوقت ذاته قال "لا أعلم إن كان هناك تنسيق مسبق بين قطيط وقادة الإسلام السياسي أم أنهم وجدوا في ترشحه فرصة للعودة عن طريقة للواجهة السياسية في حالة نجاحه".

وفي هذا السياق، أبدى مفتي ليبيا السابق الصادق الغرياني، الداعم لمليشيات الإسلام السياسي، التي طردت من طرابلس قبل أشهر، تأييده للمرشح عبد الباسط قطيط.

وأوضح الغرياني، في 14 سبتمبر الحالي، خلال استضافته في برنامج تبثه فضائية تابعة له في رده على سؤال "حول حكم الخروج في المظاهرة التي دعا إليها قطيط"، قائلاً إنه "إذا رؤي بأنه عمل لنصرة الحق والدين وإقامة العدل فأنه سيقف معه بكل قوة وإن رؤي غير ذلك فسيعارضه بكل قوة".

و في نفس الجانب، أعلن أيضا خليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ، التي شكلتها مليشيات إسلامية في طرابلس (فجر ليبيا) قبل عامين، والذي انسحب من طرابلس إلى وجهة غير معلومة مع هذه الميليشيات عقب هجوم مسلح شنته على معاقلها يوم 26 مايو الماضي قوات تابعة لحكومة الوفاق، دعمه لقطيط.

عسكريا، أعلنت إحدى كتائب المجلس العسكري مصراتة وهي كتيبة نوري فريوان دعمها لقطيط، قائلة في بيان صدر في 9 سبتمبر أنها "تتفق مع المرشح لرئاسة الوزراء عبد الباسط قطيط وما يطرحه خلال أحاديثه عن الوضع العام خلال الفترة الأخيرة.

وفي حين حذرت الكتيبة كل من "تسول له نفسه إسكات صوت الشارع في تاريخ 25 سبتمبر 2017 باعتباره صوت الحرية(تاريخ مظاهرات قطيط)، هددت كتيبة أخرى في الطرف المناؤىء لقطيط من الخروج في ذلك التاريخ، الأمر الذي ينبئ باحتمال وقوع مواجهات بين الطرفين.

فكتيبة ثوار طرابلس التابعة لحكومة الوفاق اعتبرت في بيان صدر في 17 سبتمبر أن "مظاهرة 25 سبتمبر دعوة هدفها إرباك الوضع وإعادة المنهزمين إلى العاصمة بعد طردهم منها".

وأكدت كتيبة ثوار طرابلس بأنها "لن تسمح لمن خرجوا في وضح النهار ومن أوسع الأبواب أن يعودوا في جنح الليل أو من نوافذ لم تفتح لأغراضهم ومآربهم".

ووصفت قوات الأمن المركزي في طرابلس، والتي تتبع الوفاق أيضا، الدعوات إلي التظاهر واستغلال أزمة المواطن الاقتصادية بأنها "محاولات للوصول للحكم وتحقيق أجندات دنيئة".

الصور

010020070790000000000000011100001366206071