بكين 19 سبتمبر 2017 (شينخوا) شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ على أهمية منع المخاطر الكبرى والسيطرة عليها من خلال قيادة الحزب الشيوعي الصيني.
وأدلى الرئيس شي، وهو أيضا السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بتصريحاته خلال اجتماع مع ممثلين من قطاع الأمن العام في البلاد.
وقال الرئيس شي انه ينبغي على العاملين في القطاع تحسين وعيهم السياسي والحفاظ على السلطة والقيادة الموحدة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وقال الرئيس إنه يتعين عليهم التفكير بشكل واقعي وحكيم بشأن الصعوبات والتحديات التي تواجههم، والتعامل مع المخاطر الكبرى.
وشدد الرئيس شي على ان الحوكمة الاجتماعية الأفضل ستحل مختلف المشكلات الاجتماعية بشكل أفضل. وقال للممثلين انه عليهم جعل الحوكمة الاجتماعية أكثر تنظيما وعقلانية وذكاء وكذا موافقتها لحكم القانون. ينبغي تحسين الحوكمة الاجتماعية من خلال نظرية متقدمة واتجاه علمي وطرق احترافية ومعايير ملائمة.
وطالب شي بتنسيق أفضل وكذا قدرة أفضل على التنبوء بالمخاطر ومنعها، وتحسين دقة وكفاءة الحوكمة الاجتماعية.
وأشار شي إلى ان التنمية والاستقرار مبدآن ثابتان، لذلك ينبغي التعامل معهما بشكل قوي.
وشدد بالقول "علينا المضي قدما فى الحوكمة الاجتماعية عبر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وان نكون مهرة في تحول قيادة الحزب ومميزات النظام الاشتراكي إلى مميزات للحوكمة الاجتماعية."
وطالب شي بالمزيد من الجهد من أجل تحسين الحوكمة الاجتماعية من خلال الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لضمان توجيه المواطنين نحو حياة مزدهرة وبقاء المجتمع في نظام وتمتع البلاد بالسلام والاستقرار على المدى الطويل.
وخلال السنوات الخمس الماضية، اقترح المسئولون في القطاع الأفكار والآليات والوسائل الجديدة وحلوا العديد من المشكلات الكبرى وحسنوا حالة الرضا لدى الشعب وساهموا في إقامة بيئة مستقرة للاصلاح والتنمية، حسبما ذكر الرئيس شي.
وحضر الاجتماع أيضا رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ ونائب رئيس مجلس الدولة تشانغ قاو لي. وفي أعقاب الاجتماع، تم تكريم شخصيات نموذجية على اسهاماتهم في الأمن العام والحوكمة الاجتماعية.
وأظهرت الاحصاءات ان الوعي العام بالأمن تحسن خلال السنوات الأخيرة الماضية، وذلك من خلال ارتفاع مؤشر الرضا من 87.55 بالمئة في 2012 إلى 91.99 بالمئة فى 2016.
ونظمت الشرطة في عموم البلاد حملات ضد الارهاب والاحتيال من خلال الاتصالات والبنوك غير المرخصة وانتهاك المعلومات الشخصية والجرائم الخاصة بالأسلحة والمخدرات وغيرها.
واستخدمت الصين أيضا تكنولوجيا الانترنت فى الحوكمة الاجتماعية.
وساعدت وزارة الأمن العام الصينية في ايجاد 1274 طفلا مفقودا عبر نظام يدعى "توان يوان"، وهي منصه تم من خلالها مشاركة معلومات عن 1317 طفلا مفقودا منذ إطلاقها عام 2016.