الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
تعليق: أحادية واشنطن وعزلتها ليست حلا لمشاكل العالم
                 arabic.news.cn | 2017-09-20 10:29:06


بكين 20 سبتمبر 2017(شينخوا) يواجه العالم عددا كبيرا من المشاكل مثل انتشار الإرهاب وتباطؤ انتعاش الاقتصاد العالمي، ومن المؤكد أن هذا الوقت غير ملائم للاحتفال بالأحادية أو العزلة.

ففي أول خطاب له يوم الثلاثاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كرئيس أمريكي، تعهد دونالد ترامب مرة أخرى "بوضع أمريكا أولا "، قائلا إن بلاده ترفض "أن تُستغل" ولن تدخل أي اتفاق أحادي الجانب "حيث لا تستفيد الولايات المتحدة شيئا."

هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الرئيس الأمريكي عزل بلاده وإظهار سياسته القومية المتعصبة. فمنذ توليها مهام منصبها في 20 يناير، وضعت إدارة ترامب ونفذت جملة من القرارات الهادفة إلى وضع مصالح واشنطن فوق الجميع.

في مجال مكافحة تغير المناخ، تفكر الولايات المتحدة في الانسحاب من اتفاق باريس لتغير المناخ 2015، رغم أنه اتفاق تاريخي لعبت واشنطن سابقا دورا في تحقيقه.

وفي التجارة الخارجية، يبدو أن إدارة ترامب تدير ظهرها لروح التجارة الحرة. فقد غادرت اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي، وهو اتفاق وقع بين 12 بلدا تشاطئ المحيط الهادي، بدون أن تعلن أية خطوات تالية للتفاوض حول اتفاق تجاري حقيقي تحتاج إليه منطقة آسيا-الباسيفيك. وتسعى هذه الإدارة أيضا إلى إعادة التفاوض حول اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، وتحاول فرض مساومة على طرفيه الآخرين وهما المكسيك وكندا، وتلمح في الوقت نفسه إلى إمكانية تمزيق الاتفاق .

وفي الحوكمة العالمية، وصف ترامب قبل فترة، الأمم المتحدة، وهي أكبر منظمة بين حكومات العالم، بأنها "نادٍ يتجمع فيه الناس، يدردشون ويتمتعون بوقت ما"، الأمر الذي دفع العديد من المراقبين لتوقع تغيرات كبيرة في علاقة الولايات المتحدة مع المنظمة الدولية.

رغم كل شيء ، وفي ظل مواجهة التحديات والتهديدات الجديدة، لا يمكن لأي دولة، حتى لو كانت القوة العظمى، أن تقاتل لوحدها.

في الحقيقة، إن عددا متزايدا من دول العالم قد أدرك أن التمسك بالتعاون الدولي يساعد في مواجهة التحديات العالمية. ولهذا السبب، يتجمع أكثر من 130 رئيس دولة وحكومة بالعالم، في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدةعلى مدى أسبوع ، من أجل تبادل الآراء وتشاطرها بحثا عن أفضل السبل للتعاون.

ولكن، ومن خلال سعي واشنطن لوضع نفسها فوق الجميع، فهي تخاطر بالسير لوحدها رغم أن العالم يتجه نحو المزيد من الترابط والتكامل، وحيث لن يكون بإمكان الولايات المتحدة أن تبقى في مأمن من المشاكل المحيطة بالعالم.

ومع توجه العالم نحو مجتمع المستقبل المشترك، لن يكون بإمكان دول العالم معالجة القضايا الشائكة والحفاظ على السلام والاستقرار بالعالم، إلا من خلال توسيع التعاون عالميا وتبني تعددية الأطراف بين أعضاء الأسرة الدولية.

وبالنسبة لصناع القرار في واشنطن، هناك أمل بأن يتخلوا عن السياسات الأنانية البحتة ، وأن يعيدوا صياغة علاقات بلادهم مع بقية دول العالم، بطريقة أكثر تعاونا.

وإذا أضطرت عواصم دول العالم للحذو حذو واشنطن، وسعت لمصالحها فقط ، فهذا يعني أن على الدنيا السلام .

 

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

الرئيس شي يؤكد على منع المخاطر الكبرى والسيطرة عليها
الرئيس شي يؤكد على منع المخاطر الكبرى والسيطرة عليها
زلزال قوي يضرب وسط المكسيك ويخلف أكثر من 100 قتيل
زلزال قوي يضرب وسط المكسيك ويخلف أكثر من 100 قتيل
الدورة العاشرة لمسابقة جائزة جينجيو للألعاب البهلوانية الوطنية
الدورة العاشرة لمسابقة جائزة جينجيو للألعاب البهلوانية الوطنية
حصاد أعشاب العلف في التبت
حصاد أعشاب العلف في التبت
ألبوم صور الممثلة الصينية شيونغ ناى جين
ألبوم صور الممثلة الصينية شيونغ ناى جين
معرض الشاى الدولى يقام فى مدينة داليان
معرض الشاى الدولى يقام فى مدينة داليان
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

تعليق: أحادية واشنطن وعزلتها ليست حلا لمشاكل العالم

新华社 | 2017-09-20 10:29:06


بكين 20 سبتمبر 2017(شينخوا) يواجه العالم عددا كبيرا من المشاكل مثل انتشار الإرهاب وتباطؤ انتعاش الاقتصاد العالمي، ومن المؤكد أن هذا الوقت غير ملائم للاحتفال بالأحادية أو العزلة.

ففي أول خطاب له يوم الثلاثاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كرئيس أمريكي، تعهد دونالد ترامب مرة أخرى "بوضع أمريكا أولا "، قائلا إن بلاده ترفض "أن تُستغل" ولن تدخل أي اتفاق أحادي الجانب "حيث لا تستفيد الولايات المتحدة شيئا."

هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الرئيس الأمريكي عزل بلاده وإظهار سياسته القومية المتعصبة. فمنذ توليها مهام منصبها في 20 يناير، وضعت إدارة ترامب ونفذت جملة من القرارات الهادفة إلى وضع مصالح واشنطن فوق الجميع.

في مجال مكافحة تغير المناخ، تفكر الولايات المتحدة في الانسحاب من اتفاق باريس لتغير المناخ 2015، رغم أنه اتفاق تاريخي لعبت واشنطن سابقا دورا في تحقيقه.

وفي التجارة الخارجية، يبدو أن إدارة ترامب تدير ظهرها لروح التجارة الحرة. فقد غادرت اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي، وهو اتفاق وقع بين 12 بلدا تشاطئ المحيط الهادي، بدون أن تعلن أية خطوات تالية للتفاوض حول اتفاق تجاري حقيقي تحتاج إليه منطقة آسيا-الباسيفيك. وتسعى هذه الإدارة أيضا إلى إعادة التفاوض حول اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، وتحاول فرض مساومة على طرفيه الآخرين وهما المكسيك وكندا، وتلمح في الوقت نفسه إلى إمكانية تمزيق الاتفاق .

وفي الحوكمة العالمية، وصف ترامب قبل فترة، الأمم المتحدة، وهي أكبر منظمة بين حكومات العالم، بأنها "نادٍ يتجمع فيه الناس، يدردشون ويتمتعون بوقت ما"، الأمر الذي دفع العديد من المراقبين لتوقع تغيرات كبيرة في علاقة الولايات المتحدة مع المنظمة الدولية.

رغم كل شيء ، وفي ظل مواجهة التحديات والتهديدات الجديدة، لا يمكن لأي دولة، حتى لو كانت القوة العظمى، أن تقاتل لوحدها.

في الحقيقة، إن عددا متزايدا من دول العالم قد أدرك أن التمسك بالتعاون الدولي يساعد في مواجهة التحديات العالمية. ولهذا السبب، يتجمع أكثر من 130 رئيس دولة وحكومة بالعالم، في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدةعلى مدى أسبوع ، من أجل تبادل الآراء وتشاطرها بحثا عن أفضل السبل للتعاون.

ولكن، ومن خلال سعي واشنطن لوضع نفسها فوق الجميع، فهي تخاطر بالسير لوحدها رغم أن العالم يتجه نحو المزيد من الترابط والتكامل، وحيث لن يكون بإمكان الولايات المتحدة أن تبقى في مأمن من المشاكل المحيطة بالعالم.

ومع توجه العالم نحو مجتمع المستقبل المشترك، لن يكون بإمكان دول العالم معالجة القضايا الشائكة والحفاظ على السلام والاستقرار بالعالم، إلا من خلال توسيع التعاون عالميا وتبني تعددية الأطراف بين أعضاء الأسرة الدولية.

وبالنسبة لصناع القرار في واشنطن، هناك أمل بأن يتخلوا عن السياسات الأنانية البحتة ، وأن يعيدوا صياغة علاقات بلادهم مع بقية دول العالم، بطريقة أكثر تعاونا.

وإذا أضطرت عواصم دول العالم للحذو حذو واشنطن، وسعت لمصالحها فقط ، فهذا يعني أن على الدنيا السلام .

الصور

010020070790000000000000011101421366233991