طرابلس 23 سبتمبر 2017 (شينخوا) أعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ، قلقها من اندلاع أعمال عسكرية حول آثار مدينة صبراتة .
وطالبت السكرتير العام للمنظمة ، إيرينا بوكوفا، الأطراف كافة بضمان حماية التراث الثقافي لمدينة صبراتة، والذي لا يقدر بثمن وبشكل خاص متحف صبراتة ، مشددة الحاجة لحماية التراث الثقافي الليبي في فترات النزاع، وهو ما حث عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة .
وأوضحت بوكوفا، بحسب بيان اطلعت عليه وكالة أنباء ((شينخوا)) مساء اليوم (السبت) ، بأنها علمت أن "أعمالاً عسكرية تتصاعد حول المواقع الأثرية في صبراتة، المدرجة على قائمة التراث العالمي " .
وقالت في هذا الصدد " أطالب جميع الأطراف بضمان حماية التراث الثقافي المميز لصبراتة ، ووقف أي أعمال عسكرية أو استهداف المواقع الأثرية أو المواقع المجاورة لها، احترامًا لأحكام اتفاقية لاهاي العام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاعات المسلحة" .
وأكدت السكرتير العام للمنظمة ، التزامها بالعمل مع الأطراف الليبية كافة المعنية بالثقافة ، لتعزيز التدابير الطارئة لحماية التراث الثقافي، وتوفير التقييم العاجل وتوثيق ورصد التراث.
من جهته ، أكد محمد بوعجيلة مدير مكتب مراقبة آثار صبراتة ، بأن " العاملين في المكتب لم يتمكنوا من الوصول إلى المواقع الأثرية ، بسبب وقوعها في منطقة الاشتباكات " .
وأضاف بوعجيلة في تصريح خاص لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، " لقد أصيب المتحف الروماني ، لكننا لا نستطيع لأسباب أمنية الوصول ، لتقييم حالة الأضرار التي تعرض لها المتحف وبقية المواقع ، نتيجة جراء الاشتباكات المسلحة ، مشيراً إلى تواصله مع مصلحة الآثار الليبية ، وإبلاغها بالوضع الميداني والتهديد الذي تتعرض له المواقع الأثرية .
وتعد الآثار الرومانية ومسرحها الشهير في مدينة صبراتة ، واحدة من المواقع الليبية الخمسة (آثار شحات - آثار لبدة - غدامس القديمة - جبال أكاكوس) ، المصنفة على لائحة التراث العالمي لدى اليونسكو منذ عام 1982 .
وتشهد مدينة صبراتة (70) كلم غرب العاصمة طرابلس ، اشتباكات مسلحة منذ الأحد الماضي ، بين قوات تابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ، خلفت 12 قتيلاً و 120 جريحاً في صفوف الطرفين .
