مشرعون مكسيكيون يحذرون: طريق وعرة أمام محادثات "نافتا"

14:35:49 02-10-2017 | Arabic. News. Cn

مكسيكو سيتي أول أكتوبر 2017 (شينخوا) ذكر مجلس الشيوخ المكسيكي في تقرير صدر يوم الأحد أن المفاوضات الرامية إلى تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا" سوف تصبح شائكة أكثر مع تقدم المحادثات.

وقال مشرعون إنه مع بدء الدول الأعضاء في اتفاقية "نافتا"، وهي المكسيك والولايات المتحدة وكندا، في معالجة القضايا الأكثر إثارة للجدل وتزايد الطلب على التنازلات من أجل الحفاظ على الاتفاق التجاري المستمر منذ عقدين, فإن المفاوضات ستصبح معقدة.

وأفاد التقرير أنه عقب انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات في أوتاوا "ستصبح المفاوضات أكثر تعقيدا على نحو متزايد" مع خوض الشركاء الثلاثة في تفاصيل نحو 12 مسألة تجارية.

وأشار مجلس الشيوخ إلى أن واحدة من أعقد القضايا بالنسبة للمكسيك ستكون اللوائح التنظيمية للعمل.

وتطلب كندا والولايات المتحدة من المكسيك رفع أجور العمال لجعلهم أكثر انسجاما مع المعايير المعمول بها في أمريكا الشمالية، ولكن المكسيك حتى الآن ترفض التنازل, نظرا لأن الأجور المنخفضة هي إحدى المزايا التنافسية الرئيسية التي تتفوق بها صناعتها.

وألقى أكبر اتحاد للقطاع الخاص في كندا بثقله في هذه المسألة, قائلا إنه إذا لم تحسن المكسيك معايير العمالة لديها, فينبغي التخلي عن "نافتا".

فيما تجادل المكسيك بأن حقوق العمل هي مسألة داخلية.

وقال أعضاء مجلس الشيوخ في بيان يهدف دونما شك إلى طمأنة قطاع الأعمال إن "المكسيك أوضحت موقفها من عدم الرضوخ لمطالب شريكتيها بما يخص إدراج التزامات ملزمة حول مسألة سياسة العمل في نص المعاهدة".

كما تنظر المكسيك بعين الريبة حيال مبادرة أمريكية لوضع قائمة بمنتجات زراعية تهدف إلى حمايتها بشكل موسمي من واردات منطقة "نافتا".

وقال أعضاء مجلس الشيوخ إن "الاقتراح يتعارض مع هدف المكسيك وكندا المشترك والمتمثل في أن يضمن الاتفاق الإقليمي الجديد حرية التجارة".

كما أن الحنق يتملك المكسيك إزاء اقتراح أمريكي لتغيير قواعد المنشأ, وخاصة في مجال السيارات وقطع غيار السيارات, بحيث تشمل "محتوى أعلى من منطقة نافتا ومحتوى أكبر من الولايات المتحدة".

وفي مجالات أخرى, تريد الولايات المتحدة إلغاء الفصل الخاص بتسوية المنازعات، والذي تؤيد كل من المكسيك وكندا بقاءه.

وبالإضافة إلى ذلك, يقول التقرير "لقد كان هناك حديث عن اختلافات كبيرة, وتحديدا بين الولايات المتحدة وكندا, فيما يتعلق بصناعة الطيران".

وذكر المشرعون أنه "على الرغم من التحديات التي يتعين مواجهتها في الجولات القادمة, فإن فريق التفاوض المكسيكي سيحافظ على موقفه البناء ولن يقبل اتفاقا يخفق في زيادة فرص إجراء المزيد من التبادل الإقليمي".

وشهدت الجولة الثالثة من محادثات "نافتا" التي جرت الأسبوع الماضي إحراز تقدم على عدة جبهات، مثل إدراج فصل عن الشركات التجارية الصغيرة والمتوسطة الحجم, يهدف إلى تعزيز هذا القطاع في المنطقة.

كما أُحرز تقدم في مجالات الاتصالات والتجارة الإلكترونية والجمارك وغيرها .

وستجري الجولة الرابعة من محادثات "نافتا" في الفترة ما بين 11 إلى 15 أكتوبر في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وبدأت عملية التفاوض في 16 أغسطس الماضي، بعد إصرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يزعم أن الاتفاقية التجارية أضرت بالصناعة والوظائف في الولايات المتحدة، والمكسيك استفادت منها بشكل غير عادل.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مشرعون مكسيكيون يحذرون: طريق وعرة أمام محادثات "نافتا"

新华社 | 2017-10-02 14:35:49

مكسيكو سيتي أول أكتوبر 2017 (شينخوا) ذكر مجلس الشيوخ المكسيكي في تقرير صدر يوم الأحد أن المفاوضات الرامية إلى تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا" سوف تصبح شائكة أكثر مع تقدم المحادثات.

وقال مشرعون إنه مع بدء الدول الأعضاء في اتفاقية "نافتا"، وهي المكسيك والولايات المتحدة وكندا، في معالجة القضايا الأكثر إثارة للجدل وتزايد الطلب على التنازلات من أجل الحفاظ على الاتفاق التجاري المستمر منذ عقدين, فإن المفاوضات ستصبح معقدة.

وأفاد التقرير أنه عقب انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات في أوتاوا "ستصبح المفاوضات أكثر تعقيدا على نحو متزايد" مع خوض الشركاء الثلاثة في تفاصيل نحو 12 مسألة تجارية.

وأشار مجلس الشيوخ إلى أن واحدة من أعقد القضايا بالنسبة للمكسيك ستكون اللوائح التنظيمية للعمل.

وتطلب كندا والولايات المتحدة من المكسيك رفع أجور العمال لجعلهم أكثر انسجاما مع المعايير المعمول بها في أمريكا الشمالية، ولكن المكسيك حتى الآن ترفض التنازل, نظرا لأن الأجور المنخفضة هي إحدى المزايا التنافسية الرئيسية التي تتفوق بها صناعتها.

وألقى أكبر اتحاد للقطاع الخاص في كندا بثقله في هذه المسألة, قائلا إنه إذا لم تحسن المكسيك معايير العمالة لديها, فينبغي التخلي عن "نافتا".

فيما تجادل المكسيك بأن حقوق العمل هي مسألة داخلية.

وقال أعضاء مجلس الشيوخ في بيان يهدف دونما شك إلى طمأنة قطاع الأعمال إن "المكسيك أوضحت موقفها من عدم الرضوخ لمطالب شريكتيها بما يخص إدراج التزامات ملزمة حول مسألة سياسة العمل في نص المعاهدة".

كما تنظر المكسيك بعين الريبة حيال مبادرة أمريكية لوضع قائمة بمنتجات زراعية تهدف إلى حمايتها بشكل موسمي من واردات منطقة "نافتا".

وقال أعضاء مجلس الشيوخ إن "الاقتراح يتعارض مع هدف المكسيك وكندا المشترك والمتمثل في أن يضمن الاتفاق الإقليمي الجديد حرية التجارة".

كما أن الحنق يتملك المكسيك إزاء اقتراح أمريكي لتغيير قواعد المنشأ, وخاصة في مجال السيارات وقطع غيار السيارات, بحيث تشمل "محتوى أعلى من منطقة نافتا ومحتوى أكبر من الولايات المتحدة".

وفي مجالات أخرى, تريد الولايات المتحدة إلغاء الفصل الخاص بتسوية المنازعات، والذي تؤيد كل من المكسيك وكندا بقاءه.

وبالإضافة إلى ذلك, يقول التقرير "لقد كان هناك حديث عن اختلافات كبيرة, وتحديدا بين الولايات المتحدة وكندا, فيما يتعلق بصناعة الطيران".

وذكر المشرعون أنه "على الرغم من التحديات التي يتعين مواجهتها في الجولات القادمة, فإن فريق التفاوض المكسيكي سيحافظ على موقفه البناء ولن يقبل اتفاقا يخفق في زيادة فرص إجراء المزيد من التبادل الإقليمي".

وشهدت الجولة الثالثة من محادثات "نافتا" التي جرت الأسبوع الماضي إحراز تقدم على عدة جبهات، مثل إدراج فصل عن الشركات التجارية الصغيرة والمتوسطة الحجم, يهدف إلى تعزيز هذا القطاع في المنطقة.

كما أُحرز تقدم في مجالات الاتصالات والتجارة الإلكترونية والجمارك وغيرها .

وستجري الجولة الرابعة من محادثات "نافتا" في الفترة ما بين 11 إلى 15 أكتوبر في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وبدأت عملية التفاوض في 16 أغسطس الماضي، بعد إصرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يزعم أن الاتفاقية التجارية أضرت بالصناعة والوظائف في الولايات المتحدة، والمكسيك استفادت منها بشكل غير عادل.

الصور

010020070790000000000000011101421366545751