لاس فيغاس، الولايات المتحدة 2 أكتوبر 2017 (شينخوا) " سمعنا إطلاق نار بدون توقف"، هكذا قال السائح الفلوريدي تيفاني لوكالة ((شينخوا)) يوم الاثنين بعد إطلاق نار على حشد جماعي في حفلة خارج فندق ماندالاي باي في لاس فيغاس بولاية نيفادا الأمريكية.
كان تيفاني أحد شهود العيان على المجزرة التي استهدفت حفلا لموسيقى الريف في مهرجان (روت 91 هارفيست). واُعتقد إطلاق النار خطأ في البداية بأنه ألعاب نارية قبل أن يفيق رواد الحفل على حقيقة أسوأ إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.
وقال تيفاني " كنت قريبا من خشبة المسرح، الناس فروا مع بدء وابل الرصاص. لم يعرف أحد ماذا حدث. شاهدت أشخاصا يسقطون على الأرض".
وأمطر مطلق النار الحشود بالرصاص من الطابق الـ32 من فندق ماندالاي باي ليلة الأحد حوالي الساعة 10:08 مساء تقريبا، وفقا لإدارة شرطة لاس فيغاس. وقبل وقت قصير من منتصف الليل استجابت إدارة الشرطة للنداء، واقتحمت غرفة المشتبه به ووجدته ميتا.
وأظهرت الصور نافذتين محطمتين في ركن من الفندق الذي يطل بمنظر واسع على مكان الحفل تحته.
وأضاف تيفاني" انبطحنا على الأرض وانتظرنا توقف إطلاق الرصاص حتى نهرع للاختباء في موقع آخر".
وتم إجلاء نزلاء فندق ماندالاي باي تحت حماية حراس الأمن والشرطة. ورُصد بعض الأشخاص يقفون في حالة من الانفعال الشديد بأحد الشوارع القريبة من الفندق، يضعون بطاطين منسوجة أو مناشف الاستحمام على أكتافهم.
وتم إغلاق جميع الشوارع في المنطقة بما في ذلك بوليفارد لاس فيغاس. وطلبت الشرطة من الناس تجنب القطاع الجنوبي.
ولم يهرع رواد الحفل إلى الفندق المجاور فقط، وإنما أيضا المشاة بالقرب من المسرح. وقال لوه شيان لين، وهو سائح صيني، إنه كان يسير في شارع على بعد مبنيين وعندما بدأ إطلاق النار ركض إلى فندق سيزار بالاس مع حشد من الأشخاص الهلعين.
وتذكر " لم أسمع صوت إطلاق الرصاص، لكنني ركضت مع الناس. البعض بقى في اللوبي. لكني اختبأت مع أربعة صينيين آخرين في غرفة مع سبعة غواتيماليين وألمانيين اثنين لمدة 4 ساعات".
وهُجرت الكازينوهات الصاخبة المجاورة في العادة تقريبا بعد إطلاق النار حيث تجمع العديد من السياح في الفندق وفي مجموعات صغيرة لمشاهدة التلفزيون.
وقال جيم مورين، الرئيس التنفيذي لمجموعة ((أم جي أم ريزورتس انترناشيونال))، المالك لفندق ماندالاي باي، في بيان في وقت مبكر يوم الاثنين، " قلوبنا وصلواتنا مع ضحايا إطلاق النار في الليلة الماضية وأسرهم وأولئك الذين يكافحون من أجل أرواحهم".
وأضاف " إننا نعمل مع أجهزة إنفاذ القانون وسنواصل القيام بكل ما بوسعنا لمساعدة الجميع".
واصطف المئات من الأشخاص خارج مركز خدمات الدم في لاس فيغاس للتبرع بدمائهم يوم الاثنين استجابة لنداء الشرطة.
وقال مسؤول الشرطة في لاس فيغاس جوزيف لومباردو الذي أكد الحاجة إلى التبرع بالدم في مؤتمر صحفي مبكر يوم الاثنين " إذا كانت لديكم القدرة على التبرع بالدم للمساعدة في هذه الحالة، إفعلوا من فضلكم".
وقالت تريسي لي، التي حضرت إلى مركز خدمات الدم حوالي الساعة الخامسة صباحا، إنها قضت ما بين 6 الى 7 ساعات منتظرة في الطابور لإجراء الفحوص والتبرع بالدم.
وأضافت أن بعض أصدقائها انضموا إليها للتبرع بالدم عندما علموا بمجيئها إلى المركز.
وبحلول بعد ظهر الاثنين، تبرع نحو 300 شخص بدمائهم في المركز وكان 600 آخرون ما زالوا ينتظرون خارجه، وفقا لمدير مركز الدم إريك هيل.
وقال إن البعض جاء قبل عدة ساعات من فتح المركز في السابعة من صباح يوم الاثنين.
وبدت لاس فيغاس التي تعرف بمدينة بالمتعة والترفيه في صورة أخرى بعد المجزرة.
وأغلقت الطرق المؤدية إلى موقع الحادث من قبل الشرطة وبدت الشوارع خالية وصامتة باستثناء صافرات سيارات الشرطة والإسعاف .
وكتبت الأمريكية "روزا" في تغريدة حزينة عقب إطلاق النار على موقع تويتر " لم ير أحد عاصمة للقمار بهذه الصورة، لا أحد يستطيع أن يفهم تماما ما حدث في لاس فيغاس أو الولايات المتحدة".