الرباط 5 أكتوبر 2017 (شينخوا) حقق القطاع السياحي بالمغرب انتعاشة مهمة خلال العام الماضي تواصلت حتى منتصف العام الجاري حيث حقق القطاع خلال العام 2016 رقم معاملات قيمته 11.97 مليار دولار رغم الظروف الدولية الصعبة التي تميزت بتراجع مؤشرات السياحة على الصعيد العالمي.

ويعتبر القطاع السياحي أهم القطاعات الاقتصادية بالمغرب سواء من حيث جلب العملة الصعبة أو تشغيله لليد العاملة.

كما يساهم هذا القطاع في الحفاظ على التوازنات الماكرو- اقتصادية ، وساهم فضلا عن ذلك في إحداث حوالي مليونين ونصف مليون منصب شغل مباشر وغير مباشر، وفق ارقام للوزارة الوصية.

وقال وزير السياحة المغربي محمد ساجد اليوم (الخميس)، خلال اجتماع حكومي إن القطاع السياحي سجل في العام 2016 ما مجموعه 6.5 مليار دولار من المداخيل بالعملة الصعبة وساهم بـ7 في المائة من الناتج الداخلي الخام، مضيفا أن القطاع عرف تطورا نسبيا خلال السنوات الأخيرة حيث انتقل عدد السياح الذين زاروا المملكة من 9.3 مليون إلى 10.3 مليون ما بين 2010 و2016 ، وينتظر أن يصل هذه السنة إلى 11 مليون سائح.

وحسب الوزير، يبقى معدل التطور السنوي محتشما مقارنة بالوجهات الأخرى رغم الإمكانات التي تتوفر عليها المملكة، وهذا يظهر من خلال نسبة الملء في الفنادق والمنشآت السياحية، حيث إنها لم تتجاوز 40 في المائة وهو ما يجعل الرفع من نسبة الملء من أبرز التحديات التي تواجه القطاع.

وبخصوص جنسيات السياح الجدد الوافدين للمغرب، احتلت الصين صدارة اللائحة في سنة 2016 بحوالي 100 ألف سائح، محرزة تقدما بحوالي 307 في المائة مقارنة بالسنة التي قبلها، تليها روسيا فالدانمارك والبرازيل، وفق أرقام نشرها مؤخرا المكتب المغربي للسياحة.

وكان مدير المكتب عبد الرفيع زويتن قد دعا لفتح خط جوي مباشر يربط المغرب والصين التي تعتبر من أكثر الدول تصديرا للسياح، لافتا إلى أن الصين سجلت أعلى عدد من السياح المسافرين للخارج في العالم العام 2015 بنحو 120 مليون صيني إلى الخارج.

الوزير المغربي كشف أيضا أن عدد المسافرين عبر مطارات المملكة انتقل من 7.3 مليون سنة 2003 إلى 16,3 مليون سنة 2016، كما انتقل عدد المطارات الأجنبية المرتبطة بالمغرب من 43 مطارا إلى 120 مطار سنة 2016.

واستعرض أيضا الاستراتيجية التي اعتمدها المغرب لتحرير النقل الجوي منذ سنة 2004 منذ توقيع اتفاق الأجواء المفتوحة مع الاتحاد الأوروبي في نهاية 2006، لافتا إلى أن هذه الاستراتيجية ساهمت في تنويع المنتوج السياحي، وإبراز المغرب كوجهة سياحية مهمة.

وقال عن الحكومة تسعى لتطوير القطاع السياحي من خلال إجراءات لخصها في تطوير الربط الجوي والتسويق والتوزيع وتشجيع السياحة الداخلية وتسريع وتيرة إنجاز المشروعات السياحية وتحسين جودة استقبال السياح، وتشجيع الاستثمار في القطاع وتسهيل التمويل البنكي.