رام الله/غزة 12 أكتوبر 2017 (شينخوا) رحب الفلسطينيون باتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقعته حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الخميس) برعاية مصرية سعيا لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ عشرة أعوام.
واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان له، أن ما تم الاتفاق عليه بين الحركتين في القاهرة "يعزز ويسرع خطوات إنهاء الانقسام الفلسطيني".
وأصدر عباس توجيهاته ، بحسب البيان، إلى حكومة الوفاق الفلسطينية وجميع الأجهزة والمؤسسات بالعمل الحثيث لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، داعيا جميع القوى والفصائل إلى بذل كل الجهود لتحقيق ما يصبو إليه الشعب الفلسطيني في استعادة الوحدة.
ووقع الاتفاق عن حركة فتح مسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد، وعن حركة حماس نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري في العاصمة المصرية القاهرة بحضور رئيس المخابرات المصرية خالد فوزي.
ونص اتفاق فتح وحماس الذي صدر في ختام الاجتماعات ، على أن الحركتين اتفقتا على إجراءات تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها كاملة في إدارة شؤون قطاع غزة كما في الضفة الغربية بحد أقصى الأول من ديسمبر المقبل مع العمل على إزالة المشاكل الناجمة عن الانقسام".
وبحسب الاتفاق "توجه مصر الدعوة لعقد اجتماع في القاهرة يوم 21 نوفمبر المقبل لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاقية الوفاق الوطني في الرابع من مايو عام 2011" للمصالحة الفلسطينية.
وعبرت مصر عن تقديرها البالغ لحركتي فتح وحماس على الروح الإيجابية التي اتسم بها أعضاء الوفدين وتغليبهم المصلحة الوطنية الفلسطينية وهو الأمر الذي أدى التوصل إلى الاتفاق، كما شكرت عباس "الذي كان له الرغبة والإرادة الحقيقية لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة للشعب الفلسطيني".
وقال الأحمد للصحفيين عقب توقيع الاتفاق، إنه تم الاتفاق على ضمان عودة الحكومة الفلسطينية الشرعية ممثلة بحكومة الوفاق لتعمل بشكل طبيعي وفق صلاحياتها وفقا للقانون الأساسي في قطاع غزة.
وذكر الأحمد، أن ذلك سيشمل إدارة الحكومة المؤسسات والهيئات والوزارات كافة ودون استثناء وكذلك الاتفاق الكامل على إدارة المعابر كافة سواء مع الجانب الإسرائيلي أو المصري.
وأكد الأحمد أهمية ما تضمنه الاتفاق من تحديد تواريخ وجداول زمنية للخطوات المتفق عليها، مشيرا إلى أن اجتماع الفصائل المتفق عليه سيخصص لمتابعة كل بنود اتفاق المصالحة.
من جهته قال العاروري، إنه لا خيار أمام فتح وحماس وكل الفصائل سوى الاستمرار من أجل تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني وصولا لتحقيق آماله وتطلعاته بنيل حقوقه.
وذكر العاروري، أن تفاهمات المصالحة تشمل كافة الملفات لإزالة آثار الانقسام وأن التقدم في تنفيذها سيتم تدريجيا خطوة بخطوة حتى يمكن اكمال إنجاز المصالحة.
بدوره رحب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله وأعضاء حكومة الوفاق الفلسطينية في بيان صدر عنها، باتفاق القاهرة بين حركتي فتح وحماس.
وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، بحسب البيان، إنها تبارك "الإنجاز الوطني الكبير الذي ينهي الانقسام الأسود وتبعاته الثقيلة على كاهل أبناء الشعب الفلسطيني ويفتح الطريق واسعة امام استعادة الوحدة الوطنية وتوحيد الجهود وتثبيت الحالة الوطنية الفلسطينية الحقيقية".
وذكر المحمود، أن حكومة الوفاق "في أعلى حالات الجهوزية والاستعداد للبدء الفوري بتحمل كامل مسؤولياتها في قطاع غزة وتنفيذ خططها المعدة مسبقا لهذه اللحظة المباركة لإنهاء معاناة سكانه".
واعتبر الحمد الله على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسوك)، أن اتفاق القاهرة "يعني البدء بمرحلة جديدة من العمل المكثف لأجل انهاء معاناة أهلنا في قطاع غزة"، معلنا أنه سيكون متواجدا في القطاع قريبا.
في هذه الأثناء أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية استعداد حركته للتطبيق الأمين لما تم الاتفاق عليه مع حركة فتح برعاية مصر، وتلبية دعوتها لتقييم ما سوف يطبق من خطوات، وكذلك تلبية الدعوة للحوار الفصائلي الشامل.
وذكر بيان صادر عن حماس، أن هنية أجرى اتصالا هاتفيا مع فوزي، معبرا عن "الشكر لدور مصر قيادة وشعبا والدور المحوري لجهاز المخابرات العامة ورئيسه شخصيا في المساهمة والوصول إلى هذا الاتفاق"، مؤكدا استمرار الدور المصري في كل المراحل.
وتجمع مئات الفلسطينيين في ساحة الجندي المجهول في مدينة غزة ومناطق أخرى متفرقة ابتهاجا باتفاق القاهرة ودعما لخطوات المصالحة الداخلية.
ورفع هؤلاء الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات داعمة للوحدة الوطنية وأخذوا يتبادلون الحلوى.
ورحبت حركة الجهاد الإسلامي باتفاق القاهرة، داعية إلى "استكمال الحوارات حول باقي الملفات الوطنية الهامة وبناء استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال وتحقيق الأهداف الوطنية المتمثلة بالعودة والتحرير والاستقلال".
من جهته شدد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر ل((شينخوا))، على أن إنهاء الانقسام يصب في صالح القضية الفلسطينية خاصة للاتفاق الوطني على التصدي لكافة المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية.
بدوره أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد ل((شينخوا))، أن اتفاق القاهرة يمثل "تطورا إيجابيا سنعمل على تحصينه لتثبيته وتطويره وتمكين حكومة الوفاق أن تقوم بدورها في غزة".
كما أكد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي ل((شينخوا))، أهمية تعزيز اتفاق القاهرة بالإرادة الجماعية الفلسطينية وحل أزمات قطاع غزة وأن يجري تأكيد المضمون الوطني والسياسي لوحدة الأراضي الفلسطينية والتمثيل الفلسطيني.
أما الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني فاعتبر ل((شينخوا))، أن الاتفاق "خطوة مهمة للأمام يمكن البناء عليها والتأسيس لطي صفحة الانقسام وإعادة تأسيس ووحدة النظام السياسي الفلسطيني".
وفي السياق أكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف ل((شينخوا))، ضرورة مواصلة جهود إنهاء الانقسام الداخلي واتمام الوحدة الفلسطينية "في ظل المخاطر والتحديات الكبيرة الماثلة أمام القضية الفلسطينية ومواجهة العدوان الإسرائيلي".
وكان وفدا فتح وحماس عقدا مباحثات منذ أول أمس الثلاثاء في القاهرة بحضور مسؤولين من جهاز المخابرات المصرية لبحث إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ عشرة أعوام.
وهذه أول جولة مباحثات بين الحركتين منذ عقدهما لقاءات مماثلة في العاصمة القطرية الدوحة في يونيو عام 2016 من دون تحقيق اختراق جدي لتحقيق المصالحة بينهما.
وجاء التطور الحاصل في ملف المصالحة الفلسطينية إثر إعلان حماس في 17 من الشهر الماضي من القاهرة حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة ودعوتها لحكومة الوفاق التي تشكلت عام 2014 لتسلم مهامها في القطاع والموافقة على إجراء انتخابات عامة.
الأمين العام للأمم المتحدة يرحب باتفاق المصالحة بين فتح وحماس
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم (الخميس) بتوقيع اتفاق المصالحة بين الفصيلين المتناحرين في فلسطين، فتح وحماس، الذي بموجبه سيتم تسليم السلطة في غزة من حماس إلى فتح بحلول الأول من ديسمبر المقبل.>>
فتح وحماس تتفقان على تمكين حكومة الوفاق من ممارسة مهامها في غزة بحد أقصى الأول من ديسمبر
اتفقت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الخميس)، على تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤوليتها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة كما في الضفة الغربية، بحد أقصى يوم الأول من ديسمبر المقبل.>>
الأمين العام للأمم المتحدة يرحب باتفاق المصالحة بين فتح وحماس
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم (الخميس) بتوقيع اتفاق المصالحة بين الفصيلين المتناحرين في فلسطين، فتح وحماس، الذي بموجبه سيتم تسليم السلطة في غزة من حماس إلى فتح بحلول الأول من ديسمبر المقبل.>>