مقابلة: ماليزيا تعزز الجهود لجذب السياح الصينيين

13:35:13 13-10-2017 | Arabic. News. Cn

كولا لمبور 13 أكتوبر 2017(شينخوا) توجه ملايين الصينيين في رحلات سياحية إلى الخارج خلال الأسبوع الذهبي وعطلة الـ8 أيام بمناسبة العيد الوطني في مطلع أكتوبر.

وتضع العديد من وكالات السياحة في جنوب شرقي آسيا هذا الأمر في الحسبان، وتبذل جهودها لإيجاد أفضل السبل لجذب السياح الصينيين، باعتبارهم أكبر مصدر للسياح الأجانب بالمنطقة، وهذه الجهود تظهر جلية في فقرات إعلانية جذابة مثل "ماليزيا هي آسيا الحقيقية"، أو "تايلاند الساحرة"، أو "سنغافورة لك".

ولكن بالنسبة لماليزيا، التي اعتادت أن تكون بالمركز التاسع لأكثر البلدان زيارة سياحية بالعالم عام 2010، ولكنها هبطت للمركز الـ12 عام 2016، قد تكون المهمة صعبة بعد أن تقدمت عليها تايلاند العام الماضي، وفقا لمنظمة السياحة العالمية.

في مقابلة أجرتها ((شينخوا)) مع سييو كا واي، رئيس مجلس الترويج السياحي في ماليزيا، أشار إلى التحديات الرئيسية أمامهم بهذا الصدد، خاصة قلة خطوط الطيران والرحلات المباشرة من الصين إلى المرافق والمناطق السياحية ببلاده، وكذلك إلغاء الرحلات أحيانا، وعوامل أخرى.

وقال سييو ، وهو رجل أعمال مخضرم تولى مهام منصبه في سبتمبر العام الماضي "رغم ذلك، نحقق بعض التقدم لمواجهة هذه التحديات من خلال تسهيل إجراءات التأشيرة، والعمل في شراكات ذكية مع شركات الطيران، والعمل مع القطاع الخاص، والسعي للاستغلال الأمثل للتسويق الرقمي."

ولأجل تحقيق عامل المنافسة مع الوجهات السياحية الأخرى بالمنطقة، عملت الحكومة الماليزية على برنامج لتسهيل وإعفاء التأشيرة في مارس عام 2016، حيث يحق لكل من يحصل على تسهيلات برنامج دخول يسمى eNTRI أن يتمتع بـ15 يوما لزيارة البلاد بدون تأشيرة.

وحقق مجلس الترويج السياحي الماليزي أيضا شراكة مع شركة طيران جنوب الصين China Southern Airlines من أجل ترابط أفضل بين البلدين، وكذلك عمل شراكة مع مجموعة علي بابا Alibaba ومنصتها المعروفة بـ Alitrip لتسهيل حجوزات السفر أونلاين ، بما يشجع المزيد من الصينيين على السفر لماليزيا.

وأضاف سييو أن مجلس الترويج السياحي الماليزي يعمل على تحقيق علاقات تعاون مع العديد من المدن الصينية من كافة المستويات، ممن فيها الكثير من المواطنين الراغبين بالسفر لماليزيا عبر تشجيع رحلات الطيران المستأجر، وحاليا هناك 470 رحلة أسبوعيا تربط الصين بماليزيا.

وفي ماليزيا، يعمل المجلس على تشجيع وكلاء السياحة بالبلاد على تقديم أفضل الخدمات الملائمة لأذواق الصينيين واهتماماتهم، لاسيما خدمات الدفعة أو الحزمة المتكاملة مثل فعاليات الصيد وقطف الثمار والفعاليات الرياضية والترفيهية الأخرى .

ومع هذه الجهود، يشعر سييو بالتفاؤل إزاء السوق الصينية، وقد رأى فعلا تطورا مشجعا في أعداد السياح الصينيين لماليزيا.

قال "ربما عدد من يزورون بلدنا ليس عاليا كما في تايلاند ، ولكن شهدنا نموا مزدوج الرقم خلال العامين الماضيين."

يذكر أن السياح الصينيين هم ثالث أكبر سياح أجانب لماليزيا، بعد سنغافورة وإندونيسيا.

في عام 2016، شهدت ماليزيا زيادة بعدد السياح الصينيين إليها بواقع 26.7% على أساس سنوي، وازداد العدد إلى 2.12 مليون، بينما ازدادت عوائدهم السياحية بواقع 38.2% على أساس سنوي لتصل إلى 7.93 مليار رنغت(1.88 مليار دولار أمريكي).

يأمل سييو بأن هذا التوجه سيستمر بفضل تزايد واستمرارية رحلات الطيران بين الصين وماليزيا، وكذلك بفضل جهود مجلس الترويج السياحي ومعه الوكالات والصناعات المحلية المعنية، إضافة إلى ميزة هامة وهي اللغة الصينية المنتشرة نسبيا في ماليزيا، وكذلك وجود وجهات سياحية مميزة، وتحفيز عامل المنافسة بالمنطقة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مقابلة: ماليزيا تعزز الجهود لجذب السياح الصينيين

新华社 | 2017-10-13 13:35:13

كولا لمبور 13 أكتوبر 2017(شينخوا) توجه ملايين الصينيين في رحلات سياحية إلى الخارج خلال الأسبوع الذهبي وعطلة الـ8 أيام بمناسبة العيد الوطني في مطلع أكتوبر.

وتضع العديد من وكالات السياحة في جنوب شرقي آسيا هذا الأمر في الحسبان، وتبذل جهودها لإيجاد أفضل السبل لجذب السياح الصينيين، باعتبارهم أكبر مصدر للسياح الأجانب بالمنطقة، وهذه الجهود تظهر جلية في فقرات إعلانية جذابة مثل "ماليزيا هي آسيا الحقيقية"، أو "تايلاند الساحرة"، أو "سنغافورة لك".

ولكن بالنسبة لماليزيا، التي اعتادت أن تكون بالمركز التاسع لأكثر البلدان زيارة سياحية بالعالم عام 2010، ولكنها هبطت للمركز الـ12 عام 2016، قد تكون المهمة صعبة بعد أن تقدمت عليها تايلاند العام الماضي، وفقا لمنظمة السياحة العالمية.

في مقابلة أجرتها ((شينخوا)) مع سييو كا واي، رئيس مجلس الترويج السياحي في ماليزيا، أشار إلى التحديات الرئيسية أمامهم بهذا الصدد، خاصة قلة خطوط الطيران والرحلات المباشرة من الصين إلى المرافق والمناطق السياحية ببلاده، وكذلك إلغاء الرحلات أحيانا، وعوامل أخرى.

وقال سييو ، وهو رجل أعمال مخضرم تولى مهام منصبه في سبتمبر العام الماضي "رغم ذلك، نحقق بعض التقدم لمواجهة هذه التحديات من خلال تسهيل إجراءات التأشيرة، والعمل في شراكات ذكية مع شركات الطيران، والعمل مع القطاع الخاص، والسعي للاستغلال الأمثل للتسويق الرقمي."

ولأجل تحقيق عامل المنافسة مع الوجهات السياحية الأخرى بالمنطقة، عملت الحكومة الماليزية على برنامج لتسهيل وإعفاء التأشيرة في مارس عام 2016، حيث يحق لكل من يحصل على تسهيلات برنامج دخول يسمى eNTRI أن يتمتع بـ15 يوما لزيارة البلاد بدون تأشيرة.

وحقق مجلس الترويج السياحي الماليزي أيضا شراكة مع شركة طيران جنوب الصين China Southern Airlines من أجل ترابط أفضل بين البلدين، وكذلك عمل شراكة مع مجموعة علي بابا Alibaba ومنصتها المعروفة بـ Alitrip لتسهيل حجوزات السفر أونلاين ، بما يشجع المزيد من الصينيين على السفر لماليزيا.

وأضاف سييو أن مجلس الترويج السياحي الماليزي يعمل على تحقيق علاقات تعاون مع العديد من المدن الصينية من كافة المستويات، ممن فيها الكثير من المواطنين الراغبين بالسفر لماليزيا عبر تشجيع رحلات الطيران المستأجر، وحاليا هناك 470 رحلة أسبوعيا تربط الصين بماليزيا.

وفي ماليزيا، يعمل المجلس على تشجيع وكلاء السياحة بالبلاد على تقديم أفضل الخدمات الملائمة لأذواق الصينيين واهتماماتهم، لاسيما خدمات الدفعة أو الحزمة المتكاملة مثل فعاليات الصيد وقطف الثمار والفعاليات الرياضية والترفيهية الأخرى .

ومع هذه الجهود، يشعر سييو بالتفاؤل إزاء السوق الصينية، وقد رأى فعلا تطورا مشجعا في أعداد السياح الصينيين لماليزيا.

قال "ربما عدد من يزورون بلدنا ليس عاليا كما في تايلاند ، ولكن شهدنا نموا مزدوج الرقم خلال العامين الماضيين."

يذكر أن السياح الصينيين هم ثالث أكبر سياح أجانب لماليزيا، بعد سنغافورة وإندونيسيا.

في عام 2016، شهدت ماليزيا زيادة بعدد السياح الصينيين إليها بواقع 26.7% على أساس سنوي، وازداد العدد إلى 2.12 مليون، بينما ازدادت عوائدهم السياحية بواقع 38.2% على أساس سنوي لتصل إلى 7.93 مليار رنغت(1.88 مليار دولار أمريكي).

يأمل سييو بأن هذا التوجه سيستمر بفضل تزايد واستمرارية رحلات الطيران بين الصين وماليزيا، وكذلك بفضل جهود مجلس الترويج السياحي ومعه الوكالات والصناعات المحلية المعنية، إضافة إلى ميزة هامة وهي اللغة الصينية المنتشرة نسبيا في ماليزيا، وكذلك وجود وجهات سياحية مميزة، وتحفيز عامل المنافسة بالمنطقة.

الصور

010020070790000000000000011100001366770031