القاهرة 13 أكتوبر 2017 (شينخوا) خسرت المرشحة المصرية لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) مشيرة خطاب الانتخابات، التي ستشهد جولة حاسمة مساء اليوم (الجمعة) بين مرشحي فرنسا وقطر، لاختيار خليفة للمدير الحالي ايرينا بوكوفا.

وحصلت خطاب، التي خاضت جولة إعادة اليوم ضد مرشحة فرنسا أودري أزولاي، على 25 صوتا مقابل 31 صوتا للمرشحة الفرنسية.

وكانت كل من المرشحتين حصلت مساء أمس (الخميس) على 18 صوتا مقابل 22 صوتا للمرشح القطري الذي تصدر الانتخابات منذ بدايتها يوم الاثنين الماضي، ودفع هذا السيناريو غير المتوقع اليونسكو إلى تنظيم جولة إعادة بين المرشحتين.

ومن المقرر أن تجرى جولة انتخابية حاسمة على منصب مدير عام اليونسكو مساء اليوم بين مرشحة فرنسا اودري أزولاي والمرشح القطري حمد الكواري.

وأعربت مصر عن "خالص التهنئة" للمرشحة الفرنسية أودري اوزلاى، وأكدت في بيان أصدرته وزارة الخارجية دعمها الكامل لأوزلاي في الجولة الأخيرة للانتخابات المقررة مساء اليوم.

وأكدت مصر " ثقتها في جدارة المرشحة الفرنسية وقدرتها على إدارة منظمة اليونسكو في حال فوزها في الانتخابات، استنادا إلى ما تتمتع به من خبرة واسعة في هذا المجال، ودعم فرنسا للمنظمة الدولية وأولية تحقيق أهدافها ومقاصدها العالمية"، حسب البيان.

وأشادت بـ " العلاقات المتميزة والروابط التاريخية التي طالما جمعت بين مصر وفرنسا، ومستوي التعاون والتضامن القائم بين البلدين على كافة المستويات، والذي يبرهن كل يوم على الحرص المتبادل على تحقيق المصالح المشتركة للشعبين المصري والفرنسي".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن " مصر ‏خاضت معركة انتخابات اختيار مدير عام منظمة اليونسكو بكل شرف ومهنية وجدية".

وأعرب أبوزيد، فى تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، عن تهنئته للمرشحة الفرنسية أودري أزولاي، متمنيا لها النجاح والفوز بالمنصب.

من جانبه، طالب وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم، مدير عام منظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا بالتحقيق في الخروقات التي شابت عملية انتخاب مدير عام جديد للمنظمة الدولية.

وذكر أبوزيد في بيان، أن شكري التقى اليوم مدير عام اليونسكو إيرينا بوكوفا، حيث "قدم لها الشكر على الجهد الذي بذلته في إدارة عمل المنظمة خلال فترة رئاستها لها، وتعاونها الكامل والإيجابي خلال تلك الفترة".

وأضاف أن " شكري نقل لبوكوفا ما تم رصده بشأن العملية الانتخابية خلال الأيام الماضية، وطالب بالتحقق من تلك الخروقات بشكل عاجل لتأثيرها المباشر على نزاهة العملية الانتخابية" لليونسكو.

وأشار إلى أن بعثة مصر الدائمة لدى اليونسكو قدمت مذكرة رسمية إلى بوكوفا، لطلب التحقيق في هذه الخروقات.

ولم يوضح البيان طبيعة هذه الخروقات.

كما أجرى شكري اتصالا هاتفيا مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان اليوم.

وأكد الوزيران خلال الاتصال، عمق وخصوصية العلاقات المصرية والفرنسية، وأهمية الحفاظ على قوة الدفع التي تشهدها العلاقة في المرحلة الحالية.

وأعرب شكري ولودريان عن "حرصهما على توثيق العلاقات بين البلدين؛ بما يرقى لمستوى تطلعات الشعبين المصري والفرنسي، وما يجمع بين البلدين من تاريخ طويل من التعاون والتنسيق والتضامن".

بدوره، قال السفير محمد العرابي مدير الحملة الانتخابية للسفيرة مشيرة خطاب، " قمنا بدورنا وبذل كل أعضاء الفريق المصري أقصى جهد ممكن".

وشدد العرابي على ضرورة أن يكون التصويت على المناصب الدولية علنيا وليس سريا، مضيفا "إذا كانت الدول الغربية تنادي بالديمقراطية والشفافية فعلينا أن نسلك نفس الشيء في الانتخابات على هذه المناصب الرفيعة".

وانتقد فكرة التصويت السري الذي يملكه مندوبو الدول، ولا أحد يعرف لمن صوتوا.

وحول تفتيت الأصوات العربية في انتخابات اليونسكو، قال إن "ما حدث من المجموعة العربية انعكاسه واضح، وبلغ درجة أن دولتين عربيتين يمكنهما المنافسة في الجولة الأخيرة".

وشدد العرابي على ضرورة التوصل إلى "التوافق العربي" بشأن هذه المناصب.

وتوقع أن يكون لانتخابات اليونسكو انعكاسات على النظام الاقليمي والعالمي، مشيرا إلى أنه "بالتأكيد ستكون هناك دراسة وافية لنتائج هذه الانتخابات".

وختم " نتقبل النتيجة ونتمنى أن تخرج اليونسكو من عثراتها، كما أن هناك دروسا مستفادة يجب أن نتوقف عندها".