الرباط 13 أكتوبر 2017 (شينخوا) أطلقت الحكومة المغربية اليوم (الجمعة) برنامجا لحماية الأطفال من مخاطر استعمال الانترنت، وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي.
ويهدف هذا البرنامج إلى تنسيق المبادرات في مجال حماية الأطفال من مخاطر استعمال المواقع الالكترونية وإشراك المجتمع المدني والقطاع الخاص في الجهود المبذولة في هذا المجال وبلورة برنامج وطني يتضمن توجهات السياسة العمومية المندمجة في مجال حماية الطفولة.
كما يتضمن البرنامج توعية الآباء بأهمية توفير بيئة حمائية سليمة للأطفال والقيام بإجراءات وقائية على الصعيد الوطني في مجال حماية الأطفال على الشبكة العنكبوتية.
وسيتم بمقتضى البرنامج تكوين وتدريب المتدخلين خاصة العاملين في مجال الحماية الاجتماعية والباحثين ونساء ورجال التعليم والأمهات والآباء، والإشراك المستمر للأطفال أنفسهم من أجل رصد مخاطر الانترنيت عليهم.
وفي كلمة بمناسبة اطلاق البرنامج، قالت وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية بسيمة الحقاوي، إن هذا البرنامج يروم إذكاء الوعي بخطورة الظاهرة وتقوية الآليات الحمائية والتنسيق بين جميع المتدخلين وذلك انسجاما مع انخراط المملكة في اتفاقية "لانزاروت" الدولية لحماية الأطفال من الاستغلال والاعتداءات الجنسية.
وتابعت أن الاستغلال الجنسي للأطفال يعد من أبشع أنواع الاستغلال التي يتعرض له الأطفال عبر العالم، لافتة إلى أن الأخطر اليوم أن تنضاف أشكال جديدة من الجرائم مرتبطة بتقدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث تطورت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تطورا سريعا وعملت على تقريب المسافات وفتح طرق جديدة للتواصل والتعلم وتقديم الخدمات.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن هذا التطور يرتبط بمخاطر كثيرة يصعب أحيانا كشفها والتصدي لها، من قبيل المحتويات العنيفة، أو المواد الإباحية، أو استغلال الصور الشخصية للأطفال، أو تعرضهم للاستغلال لأغراض جنسية، مما يستدعي تكثيف الجهود لتطوير آليات ومقاربات جديدة لحمايتهم، وضمان مصلحتهم الفضلى.
ويرتكز البرنامج على عدة دعامات تتمحور حول تقوية قدرات قوات الأمن في مجال مكافحة الاستغلال الجنسي والمحتوى المسيء للأطفال، ودعم المبادرات المجتمعية من خلال تنظيم حملات تحسيسية ونقاشات عمومية لإخبار المواطنين بأهمية حماية الأطفال على الانترنت، وكذا بأجهزة التبليغ والدعم المتوفرة، ووضع تطبيقات برمجية سهلة الولوج لحماية الأطفال على الأنترنت وبلورة بروتوكول خاص بالتكفل بالأطفال ضحايا الأنترنت.
