واشنطن 13 أكتوبر 2017(شينخوا) قال نائب وزير المالية الصيني تشو قوانغ ياو أمس (الخميس) إن النمو المستقر و الصحي للاقتصاد الصيني ينبع بشكل أساسي من التقدم الكبير على مستوى الاصلاح الاقتصادي ومن قدرة الحكومة على الحفاظ على سياسة اقتصاد كلي مستقرة.

صرح تشو بذلك- والذي يتواجد هنا لحضور الاجتماعات السنوية لكل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي- خلال مناقشاته مع ديفيد ليبتون نائب المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي.

وقال تشو إن سياسة الاقتصاد الكلي المستقرة تُظهر قدرة الصين على حُسن توجيه التنمية الاقتصادية في الوقت الذي يتم فيه تعزيز الإصلاحات والانفتاح.

يذكر أن صندوق النقد الدولي زاد الثلاثاء الماضي من توقعاته بشأن النمو الاقتصادي الصيني خلال عامي 2017 و2018، ليبلغ النمو 6.8 بالمئة و6.5 بالمائة على التوالي، حيث تشير التوقعات الخاصة بالعامين 2017 و2018 إلى زيادة قدرها 0.1 نقطة مئوية أعلى من التوقعات التي صدرت في يوليو الماضي.

وقال تشو إن حفاظ اقتصاد يبلغ حجمه الإجمالي أكثر من 11 تريليون دولار أمريكي على هذه النسبة العالية من النمو، ليس بالأمر السهل ، والرؤية التصاعدية حول الاقتصاد الصيني تعد " تأكيداً قوياً" من جانب صندوق النقد الدولي على إنجازات الحكومة الصينية التي تحققت في الإصلاحات الهيكلية لجانب العرض.

وفي هذا الصدد، قال تشو إن صندوق النقد الدولي يشعر بالتفاؤل إزاء اهتمام الحكومة الصينية بتنفيذ مقترحاته حول السياسات الاقتصادية، كما يدعم الصندوق الصين في تنفيذ سياساتها الاقتصادية بما يتفق مع ظروف الصين الوطنية الخاصة.

وأوضح تشو أنه مع سعي الحكومة المركزية للتحكم الصارم في ديون الحكومات المحلية والشركات المملوكة للدولة،فإن سياسة منع مخاطر الدين مستمرة في تحقيق النتائج الإيجابية.

أضاف نائب وزير المالية، والذي حضر ندوة رفيعة المستوى حول مبادرة الحزام والطريق،استضافها كل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والمركز الأمريكي للتنمية العالمية،ولجنة بريتون وودز - أن هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها ندوة تنظمها بالكامل مؤسسات أجنبية.

وأوضح تشو أن هذا يشير إلى أن المجتمع الدولي يولي اهتماماً كبيراَ بالمبادرة، وأن لديه توقعات كبيرة حول مساهمات المبادرة في التنمية الاقتصادية العالمية.

وأكد تشو أن المنظمات المالية الدولية أقرت بأن مبادرة الحزام والطريق هي " أهم منتج عالمي عام في عالم اليوم"، واصفا المبادرة بأنها مساهمة صينية هامة في تحقيق السلام والتنمية العالميين.

وتهدف مبادرة الحزام والطريق إلى إحياء الطرق التجارية القديمة عبر إقامة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين، بما يهدف إلى تعزيز الروابط الخاصة بالتجارة والبنية الأساسية والتبادلات الشعبية بين كل من آسيا وأوروبا وأفريقيا.