مكسيكو سيتي 13 أكتوبر 2017 (شينخوا) قال وزير الاقتصاد المكسيكي، ايلديفونسو غواجاردو، يوم الجمعة، إن المفاوضات الثلاثية بين المكسيك والولايات المتحدة وكندا لتحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا" قد اصطدمت بأولى عقباتها الرئيسية.
مع ذلك، فقد نفى غواجاردو فكرة أن المأزق الحالي بين فرق التفاوض يمثل أزمة.
وذكر غواجاردو، الذي ظهر في برنامج تلفزيوني إخباري مكسيكي مع وزير التجارة الدولية الكندي، فرانسوا فيليب شامباغن ، أنه "ليس من السهل أبدا إعادة التفاوض حول اتفاق ما. وقد شهدنا أزمات كبيرة في تاريخنا، وهذا أمر لا مفر منه، ولكن هل هذا الأمر يندرج ضمن هذه الأزمات؟ لا أعتقد ذلك".
بيد أنه أقر بأنه "وقت صعب" بالنسبة للمكسيك، التي ترغب في الحفاظ على الاتفاقية التجارية.
وأضاف غواجاردو "لقد قلت بأن هذا الأمر سيكون مشابها لركوب الأفعوانية مع صعود وهبوط".
وفُتحت اتفاقية "نافتا"، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 1994، أمام إعادة التفاوض بعد إصرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال في وقت سابق إن بلاده قد تنسحب من الاتفاقية إذا لم يتم الوفاء بمطالب أمريكية معينة.
ويرى ترامب أن الاتفاقية التجارية أفادت بشكل غير عادل المكسيك من خلال جذب الصناعة والوظائف الأمريكية إلى هناك، حيث تكاليف التشغيل والأجور أقل بكثير.
وبدأت الجولة الرابعة من أصل سبع جولات تفاوضية يوم الأربعاء ، مع اقتراح الولايات المتحدة إدراج ما يسمى "شرط انقضاء الأجل"، الذي يتطلب إعادة التفاوض على الاتفاق كل خمس سنوات.
وقال غواجاردو "لا أعتقد أن الاتفاق يجب أن يتضمن هذا الشرط"، مضيفا "أننا بحاجة إلى اليقين والاستقرار في سلاسل التوريد".
ووافقه الرأي شامباغن ، الذي يتواجد في المكسيك برفقة رئيس الوزراء الكندي الزائر جستن ترودو.
ولكن مثل الولايات المتحدة، تريد كندا أن ترى إصلاحات عمالية في المكسيك يتم بموجبها تحسين الأجور وظروف العمل بحيث تصبح أقرب إلى المعايير المعمول بها في أمريكا الشمالية.
وفي كلمة ألقاها أمام مجلس الشيوخ المكسيكي يوم الجمعة، قال ترودو إن التحدي في المنطقة هو ضمان تحقيق نمو اقتصادي للجميع، مشيرا إلى أن اتفاقية نافتا جديدة يمكن أن تخدم هذا الغرض.
وأفاد ترودو أن "لوائح العمل التقدمية هي الطريقة التي يمكننا بها ضمان تحديث اتفاقية نافتا".
وأضاف أنه "من أجل تحقيق وضع مربح للجميع، نحن بحاجة للمساعدة في التوصل إلى معايير وأجور وظروف عمل أفضل".
ودفعت النقابات الكندية بثقلها تجاه هذه المسألة أيضا، قائلة إن المصانع أغلقت في كندا من أجل نقل العمليات إلى المكسيك، حيث الأجور المنخفضة حتى بمعايير أمريكا اللاتينية.
وقال ترودو "علينا أن نتأكد من أن العمال محميون بقواعد العمل التقدمية، وعليهم أن يعرفوا أن الحكومات وأصحاب العمل يقومون برعايتهم".
