صنعاء 14 اكتوبر 2017 (شينخوا) حذر رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر اليوم (السبت) من الاستيلاء على السلطة بالقوة في المحافظات الجنوبية، وذلك مع تنامي الدعوات المطالبة بالانفصال.

وجاء تحذير بن دغر خلال حضوره اليوم عرضا عسكريا أقيم في الكلية العسكرية بعدن بمناسبة العيد الوطني الـ 54 لثورة 14 أكتوبر، بحسب وكالة الانباء الرسمية (سبأ) التي تديرها الحكومة.

وأكد بن دغر في كلمة له أمام المشاركين "المضي قدما في استعادة الدولة والدفاع عن الشرعية"، معتبرا أن الحوار البناء والانفتاح على الآخر والدولة الإتحادية المخرج الآمن والحل الوحيد والمقبول على نطاق وطني وإقليمي ودولي واسع لوقف العنف في البلاد.

واضاف "حذاري أن يتخاذل شريف عن دعم الشرعية لنتحد جميعا في مواجهة العدو الحوثي وصالح (الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح) وليقبل كل منا الآخر، كما هو بفكره، وبمعتقده السياسي، وحزبه، وتنظيمه، وراياته، وشعاراته".

وقال "لقد كانت عدن ولحج وأبين والضالع، منبع الثورة، وحصنها الحصين، هي حاميها، وهي رافعة الوحدة (...) حذار أن تسقط الجمهورية وحذار أن يتخاذل شريف عن دعم الشرعية عنوان الدولة المدنية الإتحادية".

وتابع "لنتخلى جميعا عن العنف أو مجرد التفكير في الاستيلاء على السلطة بالقوة كما فعلوا في صنعاء، وذلك في العرف الدولي، وفي مواثيقه خطيئة ما بعدها خطيئة، فاليمن لنا جميعا، وعدن لنا، ونحن مع أهلها في السراء والضراء".

ومضى بن دغر قائلا في كلمته "حذاري أن تسقط ثورة أكتوبر بمبادئها العظيمة، تلك المبادئ التي ضحّى من أجلها كبار المقاتلين الأوائل وزعمائها الأبطال، فإنني والله أرى في الأفق غيمة سوداء تحيط بهذه الثورة كما أحاطت بثورة سبتمبر".

ويحتفل اليمن اليوم بذكرى ثورة 14 اكتوبر 1963، وهي ذكرى خروج آخر جندي من الاستعمار البريطاني من عدن.

ويقيم ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المطالب بالانفصال، فعالية جماهيرية بمدينة عدن، ويطالب بحق تقرير المصير والانفصال.

ودخلت الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في وحدة اندماجية عام 1990.