بغداد 14 أكتوبر 2017 (شينخوا) دعا نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، مجددا اليوم (السبت) إلى الحوار بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان لحل الأزمة الراهنة، وذلك في ظل مخاوف أثارتها تعزيزات عسكرية للجانبين على أطراف مدينة كركوك المتنازع عليها.
وقال علاوي في بيان اليوم إن دعوات الحوار التي أطلقها القادة الأكراد وتصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، التي رفض فيها الاحتكام للقوة لحل الأزمة الراهنة "تستدعي بدء الحوارات الثنائية وبحث المناطق المختلف عليها تحت سقف الدستور لنزع فتيل التوتر والوصول إلى حلول عاجلة".
وتابع "أن المسؤولية التاريخية تتطلب من جميع الأطراف تحركا عاجلا لتهدئة الأوضاع ونزع فتيل التأزم والتوتر (..) وهو ما لن يتحقق إلا وفق حوار حقيقي وشفاف ضمن إطار بناء عراق اتحادي ديمقراطي موحد".
ودعا علاوي كذلك إلى عقد اجتماع وطني لبحث مستقبل العملية السياسية في البلاد، قائلا "ننتهز الفرصة اليوم لنؤكد ضرورة موازاة الحوارات الثنائية بين بغداد وأربيل بلقاء وطني عاجل لوضع خارطة طريق واضحة لمستقبل العملية السياسية" في العراق.
وتأتي تصريحات علاوي في ظل تواصل التوتر بين بغداد وأربيل ومخاوف من مواجهات بين الجانبين بعدما عززت القوات الكردية من تواجدها في كركوك بالتزامن مع تقدم القوات العراقية باتجاه المدينة النفطية المتنازع عليها إثر استعادتها لمدينة الحويجة من تنظيم الدولة الإسلامية.
وتريد القوات العراقية العودة والانتشار في مواقعها في كركوك قبل 9 يونيو من العام 2014، عندما سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية ومن ثم سيطرت عليها قوات البيشمركة الكردية.
ورغم التوتر الحاصل، استبعد رئيس الوزراء العراقي الخميس اللجوء للحرب ضد الأكراد، قائلا "لن نستخدم جيشنا ضد شعبنا أو نخوض حربا ضد مواطنينا الكرد وغيرهم".
لكنه شدد على أن الحفاظ على وحدة العراق أمر "واجب".
ونشبت الأزمة بين بغداد وأربيل عندما أجرى إقليم كردستان استفتاء للاستقلال عن العراق في 25 سبتمبر الماضي، ما دفع الحكومة العراقية إلى الرد بسلسلة إجراءات عقابية، أبرزها حظر الرحلات الدولية إلى الإقليم ذاتي الحكم، وحصر التعامل مع الحكومة فيما يخص تصدير النفط.
وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء وتطالب بإلغاء نتائجه قبل إجراء أي حوار مع إقليم كردستان.
وكان علاوي أطلق في 29 سبتمبر مبادرة لفتح حوار بين رئيس الوزراء العراقي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، لإنهاء الأزمة الراهنة، دون تحقيق أي تقدم.
