تحقيق إخباري: بالنسبة لشركة بولندية ...الاستثمارات الصينية أشبه بمطر طال انتظاره وسط حال جفاف

10:15:13 15-10-2017 | Arabic. News. Cn

وارسو 14 أكتوبر 2017 (شينخوا) "عندما استثمرت شركة صينية في بولندا، ساورنا القلق مما إذا كان نستطيع الاحتفاظ بوظائفنا"، هكذا ذكرت مالغورزاتا بيليكا التي تعمل في شركة ((ليوقونغ دريستا للآلات)) في ستالوا وولا جنوب شرقي بولندا.

فقد كانت مالغورزاتا وزوجها يعملان في شركة ((أتش أس دبليو)) البولندية التي حلت محلها شركة ((ليوقونغ دريستا)).

ففي عام 2012، ساور مالغورزاتا بعض المخاوف لدى علمها بأن الشركة سيتم الاستحواذ عليه. فإذا ما فقدت هي وزوجها عملهما، ستواجه الأسرة وضعا صعبا بدون دخل.

وفي فبراير 2012، استثمرت شركة ((قوانغشي ليوقونغ)) الصينية 170 مليون زلوتي (حوالي 49 مليون دولار أمريكي) واشترت قسم آلات الهندسة المدنية التابع لشركة (أتش أس دبليو). وحصلت ليوقونغ أيضا على حصة نسبتها 100 في المائة وصارت تملك شركة دريستا التابعة والمملوكة بالكامل لشركة (أتش أس دبليو).

ورغم ذلك، لم تستطع مالغورزاتا وزوجها فقط مواصلة العمل هناك، وإنما تغيرت رواتب الموظفين إلى الأفضل. كما شهد وضع الأعمال في الشركة تحولا إلى الأفضل بفضل رفع مستوى الإنتاج .

وقبل عملية الاستحواذ، كانت دريستا تواجه وضعا صعبا. وأفادت تقارير إعلامية محلية بأنه بسبب المنافسات الشرسة من جانب الشركات الأمريكية والألمانية، ظل وضعها في التدهور، لدرجة أنها اقتربت من الإفلاس .

وقال ميشال كولاكوسكي مستشار الإدارة العامة والشريك الإداري لمجموعة وارسو الاستشارية "مثل المطر الذي طال انتظاره بعد جفاف طويل الأمد، أنقذت استثمارات ليوقونغ شركة دريستا المتعثرة".

وبعد مرور خمس سنوات على عملية الاستحواذ، أصبحت أسرة مالغورزاتا تنعم بحياة أفضل. وقبل ثلاث سنوات، قررت مالغورزاتا ترشيح ابنتها التي تخرجت لتوها رشحتها للعمل في ليوقونغ. وعندما سُئلت عن السبب، قالت "ليوقونغ صاحب عمل جيد، وهذا النوع من تركيبة الأسرة والعمل يحمل العديد من المزايا، فنحن نناقش العمل حتى بعد العودة إلى المنزل في المساء".

ولم تكن مالغورزاتا الوحيدة المستفيدة من الشركات الصينية. فوفقا لبيانات شركة ليوقونغ دريستا، وفرت الشركة أكثر من 1200 فرصة عمل في المنطقة، مع مساهمتها بدفع ضرائب ورسوم تراكمية تتجاوز قيمتها 230 مليون زلوتي (حوالي 66 مليون دولار أمريكي) للبلاد في الفترة ما بين 2012 و 2016.

وإلى جانب تطوير مبادرة الحزام والطريق، اختارت بعض الشركات الصينية زيادة الاستثمار في بولندا، ما ساهم في خلق فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي المحلي. وقالت ليو لي جيوان المستشارة التجارية بالسفارة الصينية في بولندا إن الاستثمارات الصينية في بولندا وفرت حوالي 15 ألف فرصة عمل.

وفي سبتمبر، فتحت ليوقونغ دريستا أول مقر إقليمي لها في وارسو ومركزا أوروبيا جديدا لتوزيع قطع الغيار في ستالوا وولا. وأشار هو يو بو نائب رئيس ليوقونغ دريستا إلى أن مساحة مركز التوزيع الجديد تصل إلى حوالي 3500 متر مربع باستثمارات تقدر بحوالي 9.4 مليون دولار أمريكي.

ومن جانبه، ذكر جيرزي كويسينسكي نائب وزير التنمية البولندي "نحن سعداء لأن شركات مثل ليوقونغ تحبذ بشكل متزايد نقل أعمالها إلى بولندا".

"إن الاستثمارات الصينية في بولندا تزداد تقدما من الناحية التكنولوجية، وتساعد في بناء اقتصاد معرفي حديث في بلادنا "، هكذا ذكر كويسينسكي خلال حفل افتتاح المقر الإقليمي لليوقونغ في وارسو.

وفي الشهر ذاته، بدأت شركة ((نوكتك وارسو))، المملوكة لشركة ((نوكتك)) الصينية، في بناء منشأة مصانع ومكاتب جديدة على مساحة 6 آلاف متر مربع في كوبيلكا قرب وارسو. وسوف تنتج المنشأة، التي تقام بإجمالي استثمارات تصل إلى 40 مليون زلوتي (11 مليون دولار أمريكي)، ستنتج معدات تفتيش أمني على نطاق واسع.

ولفت روبرت روجوسكي عمدة مدينة كوبيلكا إلى أن استثمارات الشركات الصينية في بولندا زادت من الضرائب المحلية وعززت من فرص العمل، لتوفر بذلك المزيد من فرص التعاون على المستوى المحلي بين البلدين.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحقيق إخباري: بالنسبة لشركة بولندية ...الاستثمارات الصينية أشبه بمطر طال انتظاره وسط حال جفاف

新华社 | 2017-10-15 10:15:13

وارسو 14 أكتوبر 2017 (شينخوا) "عندما استثمرت شركة صينية في بولندا، ساورنا القلق مما إذا كان نستطيع الاحتفاظ بوظائفنا"، هكذا ذكرت مالغورزاتا بيليكا التي تعمل في شركة ((ليوقونغ دريستا للآلات)) في ستالوا وولا جنوب شرقي بولندا.

فقد كانت مالغورزاتا وزوجها يعملان في شركة ((أتش أس دبليو)) البولندية التي حلت محلها شركة ((ليوقونغ دريستا)).

ففي عام 2012، ساور مالغورزاتا بعض المخاوف لدى علمها بأن الشركة سيتم الاستحواذ عليه. فإذا ما فقدت هي وزوجها عملهما، ستواجه الأسرة وضعا صعبا بدون دخل.

وفي فبراير 2012، استثمرت شركة ((قوانغشي ليوقونغ)) الصينية 170 مليون زلوتي (حوالي 49 مليون دولار أمريكي) واشترت قسم آلات الهندسة المدنية التابع لشركة (أتش أس دبليو). وحصلت ليوقونغ أيضا على حصة نسبتها 100 في المائة وصارت تملك شركة دريستا التابعة والمملوكة بالكامل لشركة (أتش أس دبليو).

ورغم ذلك، لم تستطع مالغورزاتا وزوجها فقط مواصلة العمل هناك، وإنما تغيرت رواتب الموظفين إلى الأفضل. كما شهد وضع الأعمال في الشركة تحولا إلى الأفضل بفضل رفع مستوى الإنتاج .

وقبل عملية الاستحواذ، كانت دريستا تواجه وضعا صعبا. وأفادت تقارير إعلامية محلية بأنه بسبب المنافسات الشرسة من جانب الشركات الأمريكية والألمانية، ظل وضعها في التدهور، لدرجة أنها اقتربت من الإفلاس .

وقال ميشال كولاكوسكي مستشار الإدارة العامة والشريك الإداري لمجموعة وارسو الاستشارية "مثل المطر الذي طال انتظاره بعد جفاف طويل الأمد، أنقذت استثمارات ليوقونغ شركة دريستا المتعثرة".

وبعد مرور خمس سنوات على عملية الاستحواذ، أصبحت أسرة مالغورزاتا تنعم بحياة أفضل. وقبل ثلاث سنوات، قررت مالغورزاتا ترشيح ابنتها التي تخرجت لتوها رشحتها للعمل في ليوقونغ. وعندما سُئلت عن السبب، قالت "ليوقونغ صاحب عمل جيد، وهذا النوع من تركيبة الأسرة والعمل يحمل العديد من المزايا، فنحن نناقش العمل حتى بعد العودة إلى المنزل في المساء".

ولم تكن مالغورزاتا الوحيدة المستفيدة من الشركات الصينية. فوفقا لبيانات شركة ليوقونغ دريستا، وفرت الشركة أكثر من 1200 فرصة عمل في المنطقة، مع مساهمتها بدفع ضرائب ورسوم تراكمية تتجاوز قيمتها 230 مليون زلوتي (حوالي 66 مليون دولار أمريكي) للبلاد في الفترة ما بين 2012 و 2016.

وإلى جانب تطوير مبادرة الحزام والطريق، اختارت بعض الشركات الصينية زيادة الاستثمار في بولندا، ما ساهم في خلق فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي المحلي. وقالت ليو لي جيوان المستشارة التجارية بالسفارة الصينية في بولندا إن الاستثمارات الصينية في بولندا وفرت حوالي 15 ألف فرصة عمل.

وفي سبتمبر، فتحت ليوقونغ دريستا أول مقر إقليمي لها في وارسو ومركزا أوروبيا جديدا لتوزيع قطع الغيار في ستالوا وولا. وأشار هو يو بو نائب رئيس ليوقونغ دريستا إلى أن مساحة مركز التوزيع الجديد تصل إلى حوالي 3500 متر مربع باستثمارات تقدر بحوالي 9.4 مليون دولار أمريكي.

ومن جانبه، ذكر جيرزي كويسينسكي نائب وزير التنمية البولندي "نحن سعداء لأن شركات مثل ليوقونغ تحبذ بشكل متزايد نقل أعمالها إلى بولندا".

"إن الاستثمارات الصينية في بولندا تزداد تقدما من الناحية التكنولوجية، وتساعد في بناء اقتصاد معرفي حديث في بلادنا "، هكذا ذكر كويسينسكي خلال حفل افتتاح المقر الإقليمي لليوقونغ في وارسو.

وفي الشهر ذاته، بدأت شركة ((نوكتك وارسو))، المملوكة لشركة ((نوكتك)) الصينية، في بناء منشأة مصانع ومكاتب جديدة على مساحة 6 آلاف متر مربع في كوبيلكا قرب وارسو. وسوف تنتج المنشأة، التي تقام بإجمالي استثمارات تصل إلى 40 مليون زلوتي (11 مليون دولار أمريكي)، ستنتج معدات تفتيش أمني على نطاق واسع.

ولفت روبرت روجوسكي عمدة مدينة كوبيلكا إلى أن استثمارات الشركات الصينية في بولندا زادت من الضرائب المحلية وعززت من فرص العمل، لتوفر بذلك المزيد من فرص التعاون على المستوى المحلي بين البلدين.

الصور

010020070790000000000000011101451366805811