جنيف 14 أكتوبر 2017 (شينخوا) قدمت مجموعة من الموسيقيين المرموقين من مختلف دول طريق الحرير يوم السبت عرضا في حفل خاص في مقر الأمم المتحدة هنا في مثال يجسد الحوار والتفاهم بين الثقافات.
وعُقد الحفل في قاعة حقوق الإنسان وتحالف الحضارات الشهيرة في قصر الأمم في جنيف، وقد وُصف بأنه "لقاء حقيقي بين الشرق والغرب".
وضم الحفل، الذي شارك في تنظيمه كل من تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ومؤسسة أونوارت ومقرها برشلونة، الأوركسترا السمفونية في جزر البليار بقيادة المايسترو الإسباني بابلو ميلغو، وكذلك بعض الفنانين المعروفين من دول طريق الحرير.
وفي حين مثّل العرض رحلة موسيقية عبر طريق الحرير، قال المنظمون إن الحفل أُقيم لاستخدام الموسيقى "كوسيلة لتعزيز الحوار بين الثقافات والتقارب بين الأمم والثقافات".
وأفاد المنظمون في بيان أن "اختيار قاعة حقوق الإنسان وتحالف الحضارات في قصر الأمم بجنيف سيوفر خلفية مثالية لتعزيز الحوار والسلام من خلال الموسيقى في جميع أنحاء العالم".
وقال ما تشن شيوان، رئيس مركز الدبلوماسية العامة والتبادل الثقافي، أحد منظمي الحدث، إن الحفل أظهر قوة الموسيقى في عملية تعزيز التفاهم المتبادل بين الناس، وكذلك دعم الناس لمبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، والتي تربط بين الدول الواقعة على طريق الحرير القديم وما بعده.
وأضاف أنه من أجل تحسين ممارسة المفهوم الصيني "لبناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية جمعاء"، فإن المركز يحاول حاليا إنشاء شبكة دولية للدبلوماسية العامة، أو حتى منظمة دبلوماسية عامة عالمية.
من جهته، أفاد تساو مينغ تشي، نائب رئيس مركز الدبلوماسية العامة والتبادل الثقافي، بعد الحفل، أن المركز يأمل في تحسين تعزيز مبادرة الحزام والطريق من خلال التبادلات الثقافية.
وأعرب عن أمله في أن يدفع الحفل المزيد من الدول للمساهمة معا بشكل أكثر في السلام والازدهار في العالم.
وتسعى مبادرة الحزام والطريق، التي تضم الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، إلى تعزيز التجارة والتكامل المالي وترابط البنية التحتية والتبادلات الثقافية على طول مسارات طريق الحرير القديم وما بعدها، والتي تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا.