رام الله 15 أكتوبر 2017 (شينخوا) أعلن مسئول فلسطيني اليوم (الأحد)، أن السلطة الفلسطينية سترسل طواقم مهنية متخصصة للإشراف على معابر قطاع غزة الأسبوع المقبل بناء على ما تم الإتفاق عليه بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) برعاية مصرية الخميس الماضي.
وقال وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ في تصريحات لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية، إن الطواقم متخصصة في كيفية إدارة المعابر للبدء الفعلي والجدي في تمكين حكومة الوفاق الفلسطينية من الإشراف والسيطرة على معابر قطاع غزة.
واعتبر الشيخ وهو عضو لجنة مركزية لفتح وأحد أعضائها في حوار القاهرة، أن قضية المعابر في قطاع غزة هي قضية أساسية في مسألة تمكين الحكومة، لافتا إلى أن مفتاح تمكين الحكومة هو المعابر والجباية المالية.
يذكر أن قطاع غزة له ثلاثة معابر اثنين مع إسرائيل وهما (ايرز/بيت حانون) وهو مخصص لعبور الأفراد، و(كرم أبو سالم) وهو مخصص للبضائع، أما المعبر الثالث فهو معبر رفح البري مع مصر.
وبشأن معبر رفح البري، أوضح الشيخ أن له خصوصية لأن هناك اشتراطات وظروف خاصة يجب توفرها لفتحه وهي تحتاج لبعض الوقت إضافة إلى الحوار مع الجانب المصري.
وأشار إلى أن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في القاهرة بين فتح وحماس الخميس الماضي هو باكورة إنهاء الانقسام للوصول إلى المصالحة الشاملة والكاملة.
ولفت الشيخ، إلى أن الاتفاق ارتكز على مجموعة من القضايا في جدول زمني واضح لتمكين الحكومة الفلسطينية من بسط سلطاتها ومسؤولياتها على قطاع غزة تماما كما في الضفة الغربية.
وأردف أن هناك مجموعة من القضايا الكبيرة والمهمة والتي تتعلق بالنظام السياسي الفلسطيني والشراكة في أطر منظمة التحرير الفلسطينية والثوابت التي تحكم ذلك سيتم مناقشها في اجتماع فصائل العمل السياسي الفلسطيني المقرر عقده في القاهرة في 21 نوفمبر المقبل.
وكانت حركتا فتح وحماس وقعتا الخميس الماضي على اتفاق للمصالحة الفلسطينية لانهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ منتصف العام 2007 وذلك بعد جولة حوارات دامت ليومين برعاية مصرية.
وجرت حوارات القاهرة للمصالحة بعد أسبوع من وصول وفد حكومة الوفاق الفلسطينية برئاسة رئيس وزرائها رامي الحمد الله إلى قطاع غزة وعقدها اجتماعا وزاريا فيه واستلام مقرات وزاراته.
